بعد دعوة السعودية .. أكبر مكاسب يومية للنفط
دعت السعودية إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود إلى الأسواق البترولية.
تأتي الدعوة في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديرا لطلب الرئيس دونالد ترمب والأصدقاء في الولايات المتحدة.
وأشارت المملكة إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود للوصول إلى اتفاق في مجموعة "أوبك+" لإعادة التوازن إلى سوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول "أوبك+" إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أمس، إنه إذا حدث خفض في إنتاج النفط، سيكون رائعا لصناعة النفط والغاز". وعلى الأثر ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بحر الشمال وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 30 في المائة.
وتراجعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية بلغت 20 دولارا للبرميل، لتفقد أكثر من ثلثي قيمتها منذ بداية العام، وذلك فور انهيار اتفاق "أوبك+" وإعلان المملكة بعدها عزمها زيادة إنتاجها اليومي إلى أكثر من 12 مليون برميل. وأعلنت شركة أرامكو، حينها، أنها ستقوم بتزويد عملائها بـ12.3 مليون برميل يوميا، بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وأوضح مسؤول في وزارة الطاقة، أنه سيتم استخدام الغاز المنتج من معمل غاز الفاضلي لإحلال نحو 250 ألف برميل في اليوم من الاستهلاك المحلي من الزيت، الأمر الذي سيمكن المملكة من زيادة صادراتها من الخام.
وسبق أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع حلفاء خارج المنظمة، الإنتاج لأكثر من ثلاثة أعوام لدعم الأسعار.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية، إن العراق يؤيد الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجموعة "أوبك+" من أجل استعادة التوازن إلى سوق الخام ووقف انهيار الأسعار.
وأضاف في بيان، أن العراق على ثقة من إمكانية التوصل إلى اتفاق إيجابي في اجتماع "أوبك" المقبل من أجل استعادة التوازن.
فيما أوضحت وزيرة الطاقة المكسيكية روسيو نالي، أن المكسيك على اتصال بمنتجي النفط الآخرين في مسعى لتحقيق استقرار الإنتاج والتوصل إلى سعر مناسب للخام.
وكتبت نالي على تويتر أنها مسرورة، لأن الولايات المتحدة والسعودية وروسيا يمضون على المسار نفسه.