"إيرباص" تراهن على طائرتها "أيه 320" لتجاوز أزمة كورونا
أكد جولوم فاوري الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات الأوروبية أيرباص أن عائلة الطراز الأكثر مبيعا لديها "أيه 320" ذات الجسم الضيق يمكن أن تساعدها في تجاوز الفترة العصيبة التي تمر بها صناعة الطيران العالمية نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى إعلان أيرباص تقليص الطاقة الإنتاجية لمصانعها بمقدار الثلث، مع اضطرار شركات الطيران العالمية إلى إيقاف تشغيل أغلب طائراتها بسبب القيود المفروضة على الحركة في أغلب دول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
من ناحيته، قال فاوري إن حجم الطلبيات من الطراز أيه 320 يبلغ أكثر من 6000 طائرة وهو ما يمكن أن يمثل "ماص للصدمات" لحماية الشركة من تداعيات تراجع الطلب على الطائرات بسبب كورونا.
وقال فاوري "ما يهمنا هو طبيعة وسرعة التعافي المنتظر وبخاصة في قطاع الطائرات ذات الممر الواحد في عام 2021 وما بعده، وهل سيكون التعافي سريعا أم بطيئا".
وذكرت بلومبرج أنه من المحتمل أن يستغرق تعافي الطلب على رحلات الطيران طويلة المدى وقتا أطول، ولذلك من المحتمل أن يتعافى الطلب على الطائرات الصغيرة ذات الممر الواحد بشكل اسرع من تعافي الطلب على الطائرات الكبيرة ذات الممرين.
كانت ايرباص قد نجحت خلال الشهر الماضي من تسليم 30 طائرة من طراز ايه 320 والتي تستخدم في الرحلات قصيرة المدى وبخاصة داخل أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. كما تبيع أكبر شركة طيران في العالم مجموعة طرز من الطائرات الكبيرة طويلة المدى والتي قد تكون مفيدة لشركات الطيران عندما يتعافى القطاع تماما.
ويقول محللون إن إيرباص تتطلع إلى تحسين موقفها في سوق الطائرات ذات الجسم الضيق في مواجهة منافستها الأمريكية بوينج، التي تعاني من استمرار توقف تشغيل طائرتها في هذه الفئة بوينج 737 ماكس منذ أكثر عام، عندما قررت سلطات الطيران في العالم منع تشغيل هذا الطراز بعد حادثي تحطم طائراتين منه في إندونيسيا في أكتوبر 2018 ومارس 2019 مما أسفر عن مقتل المئات.