اقتصاد ماليزيا يتجه إلى الركود خلال 4 أشهر بفعل تعطل الأنشطة التجارية
توقعت هيئة الإحصاء في ماليزيا انزلاق اقتصاد البلاد في الركود خلال أربعة إلى ستة أشهر قادمة، وذلك بعدما سجل أبطأ معدل نمو له منذ الأزمة المالية العالمية.
وقال رئيس هيئة الإحصاء، مهد اوزير ماهيدين، في تقرير إنه في ظل إغلاق حدود البلاد أمام الأجانب وتعطل الأنشطة التجارية في أنحاء العالم، أصيبت العديد من المجالات، وبينها السياحة، بالشلل، مما فاقم حالة الغموض بشأن حدوث انتعاش تجاري خلال الربع الأول من العام، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج" اليوم.
وأوضح التقرير أن التراجع المتوقع يأتي في الوقت الذي سجل فيه إجمالي الناتج المحلي لماليزيا معدل نمو هامشي، بلغ 0.7 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو أقل معدل له منذ الربع الثالث من عام 2009.
ويقل هذا المعدل بكثير عن الزيادة التي كانت متوقعة بنسبة 3.9 في المائة إلى 4.2 في المائة في الربع الأول، حيث خسرت البلاد 22.8 مليار رينجت (5.3 مليار دولار) من قيمة الناتج الاقتصادي بسبب حالة الإغلاق العام.
وفي شهر مارس الماضي، عندما بدأ العالم "الإغلاق العظيم"، سجل مؤشر رئيسي أكبر نسبة انخفاض له منذ شهر نوفمبر من عام 1991، بحسب التقرير.
وقال التقرير إنه "بالنظر إلى المؤشرات المبكرة خلال شهري أبريل الماضي ومايو الحالي، يتوقع أن تكون البيئة الاقتصادية غير مواتية بالنسبة للشركات في ماليزيا،" مضيفا: "تسبب هذا الوضع غير المسبوق في انكماش اقتصادي حاد لم يحدث مثله من قبل. "