الصين تقر بأن الاتفاق التجاري مع أمريكا تأثر بكورونا
أقر أحد مستشاري الحكومة الصينية اليوم بأن فيروس كورونا المستجد كانت "له عواقب" على الاتفاقية التجارية الأولية التي أبرمت في بداية العام بين الصين والولايات المتحدة، على خلفية توترات شديدة مع واشنطن، وفقا لـ"الفرنسية".
وتوصلت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إلى هدنة في يناير في سياق حربهما التجارية التي أدت منذ عام 2018 إلى وفرض رسوم جمركية على مليارات الدولارات من البضائع في الاتجاهين.
وتعهّدت الصين بشراء منتجات أمريكيّة إضافيّة بقيمة 200 مليار دولار خلال السنتين المقبلتين، بهدف تقليص العجز التجاري الأمريكي تجاه الصين، وهو من أبرز مطالب البيت الأبيض.
لكن الوباء الذي شل الاقتصاد العالمي وتسبب بانهيار في التبادل التجاري، جعل الشك يحوم حول قدرة بكين على الوفاء بالتزاماتها.
وصرح مستشار الحكومة الصينية تشو قوانغ ياو للصحافيين "لنتحدث بموضوعية، كانت للوباء عواقب على تنفيذ هذا الاتفاق".
وقال تشو الذي كان نائب وزير المالية الصيني السابق، "لكن حتى في ظل هذه الظروف، فإن الصين تشدد على ضرورة أن تعمل الدولتان معا".
وأقر المستشار بأن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة "غير مرضية بتاتا لأن قنوات الاتصال معدومة".
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة مع تبادلهما انتقادات لاذعة حول منشأ الفيروس، وتعتقد واشنطن أنه تسرب من مختبر للفيروسات في ووهان، بينما سربت بكين أن جنودا أميركيين نقلوه إلى الصين.
واستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي إعادة التفاوض بشأن بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، على الرغم من أن تنفيذ ذلك صعب في مواجهة الوباء والانكماش الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق، داعياً بكين إلى احترام التزاماتها أولاً.
وهدد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة لمعاقبة الصين، التي يحملها مسؤولية انتشار وباء كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، حتى انه هدد بقطع العلاقات الثنائية معها.