بنوك في أفريقيا تحذر من إسقاط جزء من ديون دول القارة
قال اثنان من أكبر البنوك في أفريقيا إن إسقاط ديون الدول الفقيرة في أفريقيا سيضر بهذه الدول ولن يساعدها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن إيدي أييمي الرئيس التنفيذي لبنك إيكو بنك ترانسشنال الموجود مقره في مدينة لومي عاصمة توجو القول إن "الإعفاء من الديون غير مفيد لأن ديونك هي مدخرات شخص آخر".
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الاثنين "عندما تتجه إلى السوق لتقترض فإن السوق ستبحث عن تصرفك مع دائنيك حاليا وفي الماضي".
كانت الصين قد تعهدت في الأسبوع الماضي باسقاط بعض الديون الحكومية المقدمة بدون فوائد للدول الأشد فقرا في أفريقيا مع عرضها إعادة التفاوض بشأن موقف الديون التجارية لهذه الدول، التي تكافح لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) بحسب ما نشرت "الالمانية".
وأشارت بلومبرج إلى أن التعهد الصيني يعني أن مبادرة مجموعة الدول العشرين لتعليق سداد أقساط ديون الدول الأفريقية تكتسب المزيد من الزخم لتشمل مختلف أنواع التمويل الرسمي بعد أن كانت منصبة في البداية على القروض الخاضعة لاتفاقيات نادي باريس.
وقال جيمس موانجي رئيس مجموعة إيكويتي جروب هولدنجز أكبر مجموعة مصرفية في كينيا من حيث القيمة السوقية في نفس المؤتمر : "إلى حد كبير يعتبر إسقاط الديون شكل من أشكال التخلف عن السداد، وهو يؤدي بشكل أساسي إلى تشوه في سوق المال. لذلك يجب عند القيام بمثل هذا الإجراء الانتباه إلى عواقبه غير المقصودة... هذا الإجراء يبدد الجدارة الائتمانية للدولة".
كانت دول مجموعة العشرين قد وافقت في أبريل الماضي على تخفيف أعباء الديون "مؤقتا" عن كاهل الدول الأشد فقرا في العالم.
وقال وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في دول المجموعة إن فترة تعليق خدمة الديون ستبدأ في الأول من مايو المقبل، وتستمر حتى نهاية عام 2020، وسيتم بموجبها تعليق جميع مدفوعات السداد الرئيسية، وفوائدها.