أسوأ ركود اقتصادي في بريطانيا وشكوك حول الانتخابات في نيوزيلندا

أسوأ ركود اقتصادي في بريطانيا وشكوك حول الانتخابات في نيوزيلندا

لا يزال وباء كوفيد-19 يثير حالة من عدم اليقين والقلق في جميع أنحاء العالم حيث تشهد بريطانيا أسوأ ركود في تاريخها وتشك نيوزيلندا في إجراء انتخاباتها الشهر المقبل.
شهدت المملكة المتحدة التي ضربتها جائحة كوفيد-19 في الربع الثاني من العام الجاري انكماشا "قياسيا" في اقتصادها بلغ 20,4 في المائة، وأصبحت تواجه رسميا أسوأ ركود على الإطلاق.
وقال مكتب الإحصاء الوطني الذي نشر هذه الأرقام الأربعاء إن هذا هو أول ركود تقني تشهده بريطانيا منذ العام 2009 والأزمة المالية.
وصرح وزير المال ريشي سوناك معلقا على تلك الأرقام "قلت من قبل أن أوقاتا عصيبة تنتظرنا، وأرقام اليوم تؤكد ذلك. فقد مئات الآلاف من الأشخاص وظائفهم، وللأسف، في الأشهر المقبل، سيفقد المزيد من الناس أعمالهم"، بحسب "الفرنسية".
وسجلت المملكة المتحدة أسوأ أداء اقتصادي في الربع الثاني في أوروبا، متقدمة على إسبانيا (-18,5 في المائة) وأسوأ بكثير من فرنسا (-13,8 في المائة).
وأعلنت رئيسة الوزراء جاسندا أرديرن الأربعاء أنها لا تستبعد تأجيل الانتخابات المقررة في 19 سبتمبر بسبب استمرار انتشار الوباء، وإن بشكل طفيف، في بلادها.
وأصدرت السلطات الصحية أمرا بفرض الحجر على أوكلاند، أكبر مدينة في البلاد، حيث تم التبليغ عن أربع إصابات محتملة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الحالات الأربع التي تم الإعلان عنها الثلاثاء.
ويشمل الإجراء 1,5 مليون نسمة طُلب منهم لزوم منازلهم لمدة ثلاثة أيام، فيما يساور القلق ملايين آخرين بشأن عودة الوباء إلى هذا البلد الذي لم يسجل أي عدوى محلية منذ 102 يومًا.
وبذلك شكلت نيوزيلندا مثالا للإدارة الجيدة للأزمة الصحية.
وكان من المفترض قانونا حل البرلمان يوم الاربعاء للسماح باجراء الانتخابات في موعدها. لكن أرديرن أعلنت أنها أجلت البت بهذا الموضوع إلى الاثنين لتمنح نفسها الوقت لتقييم تطور الوضع الصحي.
وأعلنت زعيمة حزب العمال، وهي المرشحة الأوفر حظا في استطلاعات الرأي حول الانتخابات أنه "من المبكر في هذه المرحلة اتخاذ قرار لكنه يمنح مرونة، إذا لزم الأمر".
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 743,199 شخصا على الأقل في العالم، وأصاب أكثر من 20 مليون شخص منذ ظهر في الصين نهاية ديسمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الأربعاء.
والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 164,545 وفاة من أصل 5,141,879 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
من موسكو إلى واشنطن، يتزايد السباق المحموم لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وباغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بإعلانه الثلاثاء أن بلاده طورت "أول" لقاح ضد وباء كوفيد-19 سيبدأ إنتاجه اعتبارا من سبتمبر في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد.
وعلقت منظمة الصحة العالمية بحذر على هذا الإعلان مذكّرة بأن "المرحلة التي تسبق التصديق" على أي لقاح وترخيصه يخضعان لآليات "صارمة".
وعبر وزير الصحة الأميركي اليكس عازار عن تلك المخاوف الأربعاء في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى تايوان. وقال للصحافيين في مؤتمر بالهاتف "من المهم أن نوفر لقاحات آمنة وفعالة وأن تكون المعطيات شفافة (...) هذا ليس سباقا على المركز الأول".
بعد ثمانية أشهر على ظهور الفيروس في الصين، لم يثبت أي لقاح تجريبي حتى الآن فعاليته ضد الوباء خلال تجارب سريرية، غير أنه تم رغم ذلك شراء ما لا يقل عن 5,7 مليار جرعة مسبقا في العالم.
وبات التوصل إلى لقاح أساسيا أكثر من أي وقت مضى في حين تتجدد الإصابات في العديد من الدول بعدما أظهر انتشار المرض بوادر تباطؤ.
حذر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس "إذا لم نتحرك جماعيا، فإننا نعرض أنفسنا لخطر كبير بموجة جديدة من الوباء سيكون من الصعب السيطرة عليها".
وسجلت فرنسا 1397 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
كذلك تعم المخاوف إسبانيا التي تعاني من أسوأ حصيلة للوباء بين دول أوروبا الغربية، بعد أن سجلت في المتوسط 4923 إصابة جديدة يومياً خلال الايام السبعة الأخيرة، ما حمل على وصف الوضع فيها بأنه "حرج".
على الصعيد الرياضي، تشهد الأحداث تطورات مختلفة. إذا كان ماراثون لندن يقاوم مع إقامة سباق مخصص لنخبة الرياضيين في 4 أكتوبر، فقد الغي سباق مارتون باريس المقرر في 15 نوفمبر، ولحق بالتالي بسباقات اخرى مثل نيويورك وبرلين وبوسطن وشيكاغو، من بين الأكثر شهرة على حلبة العالم.

سمات

الأكثر قراءة