البريد الأمريكي يحذر من تأخر إيصال بطاقات الاقتراع لعملية الفرز
بعثت خدمة البريد الأميركي برسائل لغالبية الولايات تحذرها من احتمال تأخر وصول ملايين من بطاقات الاقتراع البريدي في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، لفرزها في الوقت المناسب، بحسب وسائل إعلام أميركية.
والرسائل المؤرخة 29 يوليو وتم تسليمها لمسؤولي الانتخابات في 46 ولاية وفي واشنطن مقاطعة كولومبيا، ذكرت أنه حتى لو التزم الناخبون المهل المحددة من ولاياتهم، إلا أنه لا يمكن لخدمة البريد ضمان إيصال بطاقات الاقتراع البريدي في الوقت المناسب حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وتحذر الرسائل من أن "بعض المهل لطلب بطاقات اقتراع بريدي وإرسالها، تتعارض مع معايير التسليم لدى خدمة البريد" بحسب العديد من الرسائل التي نشرت على موقع البريد الأميركي في أعقاب استفسار من الصحيفة.
وقالت إن "هذا التناقض سيؤدي في حال طلب بطاقات اقتراع في موعد قريب من المهلة النهائية وفقا لقوانين الولاية، إلى احتمال عدم إعادة البطاقات بالبريد في الوقت المناسب ليتم فرزها، وفقا لقوانينكم كما نعرفها".
وبسبب فيروس كورونا من المرجح أن يبلغ عدد المقترعين عبر البريد رقما قياسيا في الانتخابات المنتظر أن تشهد منافسة حامية ، بحسب "الفرنسية".
والرئيس دونالد ترمب الذي يواجه معركة شاقة للبقاء في البيت الأبيض، شن هجوما على الاقتراع البريدي إذ يخشى أن يكون لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وانتقد الرئيس السابق باراك أوباما "محاولات (ترمب) تقويض الانتخابات" وكتب في تغريدة إن الإدارة "مهتمة بسحق التصويت أكثر من سحق الفيروس".
وأضاف "إذا كنتم في ولاية تعطيكم خيار التصويت بشكل مبكر، فافعلوا ذلك الآن".
وأقر ترمب علنا هذا الاسبوع بأن فرض قيود على خدمة البريد الأميركي ضمنها حرمانها من الموارد خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، يمكن أن يؤثر على جهود الاقتراع عبر البريد.
ورغم رسائل التحذير قالت خدمة البريد إنها "مستعدة بشكل جيد ولديها القدرة الكافية على إيصال بريد الانتخابات الاميركي".
لكن "زيادة أعداد البطاقات وتأثير الفترة التي تم خلالها إرسال البطاقات في الانتخابات التمهيدية، حتّما ضرورة إعادة تأكيد توصيات خدمة البريد لمسؤولي الانتخابات".
وترامب نفسه الذي صوت بالبريد، أوضح أنه يعتقد أن الديموقراطيين سيجمعون أصواتا أكثر إذا كان التصويت عالميا.
وقال في ابريل إن التصويت عبر البريد "لا يناسب الجمهوريين".