ملتقى مكة الثقافي يستقبل مبادراته خلال الأسبوعين المقبلين
يبدأ ملتقى مكة الثقافي كيف نكون قدوة؟ في العالم الرقمي، والذي أطلقه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الاثنين الماضي، في استقبال مبادراته لعام 1442، خلال الأسبوعين المقبلين.
واكد المدير التنفيذي للملتقى الدكتور مناجي الكناني ان تقديم المبادرات سيكون عبر موقع "مبادرتي"، مشيرا الى ان الملتقى يقدم مجموعة من الجوائز النوعية لدعم وتحفيز المبادرات والبرامج المقدمة ضمن موضوع الملتقى هذا العام بمنطقة مكة المكرمة، بحيث تقدم للجهات والأفراد ملاك المبادرات تحقيقا للأثر الإيجابي.
عصر الثورة الصناعية
وأضاف الكناني: نحن نحلق إلى فضاء أوسع بعد توجيه الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه الأمير بدر بن سلطان باختيار عنوان ملتقى مكة الثقافي لهذا العام ليكون " كيف نكون قدوة؟ في العالم الرقمي"، مشيرا الى أن العالم اليوم يدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة منذُ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر حيث يتميز هذا العصر بطمس الخطوط الفاصلة بين المجالات الرقمية والبيولوجية والمادية، حيث تشكل التقنية الرقمية فيه جزءًا لا يتجزأ من المجتمعات، وطرق التواصل، حتى الأجزاء الرقمية المصنعة للزراعة داخل الأجسام البشرية.
وقال: أن التقنيات الرقمية الناشئة بما في ذلك الروبوتات، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء (IoT)، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات ذاتية القيادة وتقنية النانو، والحوسبة الكمومية، والتقنيات الحيوية، تشكل اليوم المحرك الأساسي للاقتصادات العالمية، وعلى ذلك كان موضوع الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016 في دافوس السويسرية.
العالم الرقمي
وبين الكناني ان هذا المفهوم الذي يفرض وجوده اليوم في ظل التقدم الكبير الذي تحققه المملكة في مؤشــر التنافســية العالميــة بمحور الاتصالات وتقنية المعلومات والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حيــث قفــزت ١٦ مركزا لتحقق المرتبة ٣٨ عالميــًا، كمــا حققــت مكانــة متخصصــة بيــن أكبــر الاقتصــادات فــي محــور الحوكمــة التقنية لتحتل المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين G20. كما أن تطبيقات العالم الرقمي تبرز اليوم في ظل ظروف صعبة يعيشها العالم تحت تأثيرات جانحة كورونا حيث تفوقت المدن التي تملك بنية تحتية رقمية وأنظمة إلكترونية رقمية في تجاوز الكثير من الصعاب باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة.
وبلا شك هذه الممكنات والمحفزات تدعونا لاستخدام تطبيقات العالم الرقمي وتسخيرها بما يبني الإنسان وينمي المكان في منطقة مكة المكرمة بالشكل الأمثل.
ومبادرات ملتقى مكة الثقافي لعام ١٤٤٢ هـ في عامه الخامس سوف تبني سلوك القدوة وتعزز تواجدها في الفضاء الرقمي. وستسخر الأفكار لتصميم تطبيقات رقمية تدعم الجهود المترامية لنقل مكة إلى مدينة ذكية كأنموذج عالمي فريد.