بريطانيا تفرض قيودا لمدة 6 أشهر لمواجهة الموجة الثانية من كورونا
طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم بالعمل من المنازل كلما أمكن ذلك، وأمر بإغلاق الحانات والمطاعم في وقت أبكر في محاولة لمواجهة الموجة الثانية سريعة الانتشار من مرض كوفيد-19.
وبعد أن حذر علماء الحكومة من زيادة معدل الوفيات في حالة عدم اتخاذ إجراء عاجل، قال جونسون إن القيود الجديدة في إنجلترا قد تستمر لستة أشهر إلا أنه لم يصل إلى حد معاودة فرض إجراءات العزل العام بشكل تام، بحسب "رويترز" .
وأضاف جونسون أمام البرلمان عقب اجتماعات طارئة مع وزراء وقادة الحكومات المفوضة في المملكة المتحدة "يؤسفني أن أقول إننا وصلنا، كما حدث في إسبانيا وفرنسا ودول كثيرة أخرى، إلى نقطة تحول خطيرة".
وبعد أسابيع فقط من حث الناس على بدء العودة إلى أماكن العمل، نصح جونسون موظفي الأعمال المكتبية بالبقاء في المنازل إذا كان بإمكانهم ذلك.
وأمر بإغلاق كل الحانات والمطاعم وأماكن الضيافة الأخرى في الساعة العاشرة مساء اعتبارا من يوم الخميس، مع السماح فقط بتقديم خدمات الطعام والشراب على الطاولات.
وقال إنه سيتم فرض الكمامات في المزيد من الأماكن مع فرض غرامات على الشركات التي تنتهك القواعد وسيتم الالتجاء إلى أساليب أشد صرامة لتطبيق القواعد وإنفاذها على غير الملتزمين.
رغم ذلك، ستظل المدارس والجامعات مفتوحة الأبواب.
وسيلقي جونسون خطابا للأمة ينقله التلفزيون الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.
وقال مستشارو الحكومة إن عدد الحالات الجديدة قد يصل إلى 50 ألف في اليوم الواحد بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وحذر جونسون من إمكانية فرض مزيد من القيود إذا لم تنجح الإجراءات الجديدة.
وقال "لن نصغي لمن يقولون دعوا الفيروس ينتشر، ولا لمن يطالبون بإغلاق دائم.. نحن نتخذ خطوات حاسمة وملائمة بهدف تحقيق التوازن بين إنقاذ الأرواح وحماية الوظائف وسبل العيش".
