عقد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في السعودية سنويا .. مركز لتشكيل مستقبل القطاع
أعلن الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، أن "القمة العالمية للذكاء الصناعي" ستكون سنوية تقدم من خلالها المملكة قائدا للذكاء الاصطناعي، ومركزا لتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث تتواكب مع رئاسة المملكة مجموعة العشرين، إذ تعد القمة من أهم الأحداث الرئيسة على أجندة الاقتصاد الرقمي، السعودية والعالمية على حد سواء.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس، بمشاركة الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت مدير مركز المعلومات الوطني، والدكتور مشاري المشاري نائب مدير مركز المعلومات الوطني، للحديث عن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي ستنعقد تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في المدة من 21 إلى 22 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وأوضح أنه تم اختيار شعار القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بعنوان "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية جمعاء"، حيث سيشارك في القمة جمع من صناع القرار، ورواد التكنولوجيا، والباحثين والمبتكرين في مستقبل الذكاء الاصطناعي، والمستثمرين في التطبيقات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب رؤساء تنفيذيين لعدد من أكبر شركات الذكاء الاصطناعي، ولفيف من قادة الفكر والخبراء في هذا المجال، وسيتحدثون ضمن جلسات وزارية عامة وورش عمل متنوعة في أربعة محاور رئيسة، تتمثل في تحديد ملامح الوضع الطبيعي الجديد، والذكاء الاصطناعي والقيادة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
كما ستسلط الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في القيادة الاستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع كثير من الجهات ذات العلاقة للإسهام في تحقيق أهداف "رؤية 2030"، حيث تهدف القمة العالمية إلى بناء حوارات ذات أهمية عالمية، سواء من حيث التعافي من جائحة كوفيد - 19 أو التوجهات التي تشكل مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتم خلال القمة مناقشة بعض الاستراتيجيات الضرورية لتأسيس منظومة فعالة ومؤثرة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع التعاون بين القيادات في هذا المجال، وتحري الخيارات الاستراتيجية الوطنية الملائمة.
وأشار إلى أن هناك طموحا من خلال "سدايا" إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي يطلق طاقة كاملة للبيانات، ولا سيما أن البيانات مع الذكاء الاصطناعي تصنع اقتصادا مبنيا على المعرفة وريعيا ينوع مصادر الدخل تحقيقا لرؤية المملكة 2030.
وحول رسالة المملكة للعالم بعقدها هذه القمة قال، "نقول باختصار: مرحبا بكم في بيت الذكاء الاصطناعي الجديد للعالم أجمع"، حيث تجمع هذه العبارة كل ما يتعلق بشعار القمة من أن الذكاء الاصطناعي هو للبشرية أجمع"، مؤكدا جاهزية المملكة لقيادة الاقتصاد المعرفي وقدرتها على أن تكون محورا للذكاء الاصطناعي وتبادل الرؤى والأفكار للخروج بصياغة للمستقبل.
من جانبه، أوضح مدير مركز المعلومات الوطني، أن المملكة تشهد تقدما ملحوظا في مختلف المجالات، منها مجال الذكاء الاصطناعي بدعم القيادة، ويتمثل ذلك برئاستها أعمال مجموعة العشرين التي تناقش عدة موضوعات، منها الذكاء الاصطناعي، حيث تتم مناقشته ضمن أعمال الفريق الرقمي للقمة، وتم الوصول إلى بيان وزاري ناجح تضمن بعض القرارات والنتائج المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وبين أن هذا الحراك نتج عنه تقدم كبير للمملكة في عدد من المؤشرات العالمية ذات العلاقة، مستشهدا بعدد من المؤشرات والقفزات المحققة، مشيرا إلى أنه انطلاقا من القناعة بأهمية البيانات والذكاء الاصطناعي في صناعة القرارات المبنية على الأدلة ضمن رؤية المملكة 2030، حرصت "سدايا" على إعادة رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال عدة نشاطات، من ضمنها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، وأن الطموح هو جعل المملكة قائدة ورائدة ومؤثرة في العالم.
وأفاد بأن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تتميز بنمط جلسات شاملة تتيح أقصى مشاركة وتفاعل بين الحضور، وستشهد مناقشات تفاعلية مع رواد العالم في الذكاء الاصطناعي لاستلهام وتمكين رؤى المستقبل، والتفكير في أساليب استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات المستقبلية، لافتا إلى أنه سيتم خلال القمة إطلاق عدد من المبادرات العالمية مع شركاء عالميين، متطلعا إلى تنفيذ ومتابعة أداء المبادرات للحصول على نتائجها.
من جهته، أكد نائب مدير مركز المعلومات الوطني، أن الموضوع الرئيس للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي بعنوان "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية جمعاء"، يأتي لبحث ما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة للبشرية، وستعلن خلال القمة شراكات متعددة، وكذلك فعاليتان مصاحبتان، منها مسابقة "الآرتاثون"، التي تجمع الفنانين وخبراء الذكاء الاصطناعي تحت سقف واحد لإنتاج أعمال فنية مميزة عن طريق الذكاء الاصطناعي وكل ما يرتبط به من أساليب وأدوات متقدمة، حيث لاقت قبولا كبيرا، إذ شارك فيها ألفا متقدم من 50 دولة، وسيتم اختيار عشر لوحات فنية لعرضها في "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، أما المسابقة الثانية فهي "تحدي نيوم" ، حيث شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات من 40 جامعة لتقديم أفضل الحلول والأفكار المبنية على الذكاء الاصطناعي، وسيتم تتويج الفائزين في المسابقتين خلال القمة.
وأشار إلى أن "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، تأتي في سياق تحقيق تطلعات المملكة إلى الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي لجعلها مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي.
ولفت المشاري، إلى أنه من المقرر أن تشهد أعمال القمة إعلان إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة.