البحر الأحمر : القيمة الإجمالية للعقود الموقعة حتى الآن 7.5 مليار ريال
أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحا في العالم إبرامها لأكثر من 500 عقد حتى اليوم مع شركات محلية وعالمية حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقود التي تم توقيعها حتى الآن 7.5 مليارات ريال شاملة عقود التصاميم والبناء والتشغيل لوحدات سكنية فاخرة ومرافق أخرى في موقع مشروع البحر الأحمر.
وبين جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير أن هذه المرحلة توضح نطاق المشروع والتقدم الملحوظ الذي حققناه في عمليات تطوير وجهة المستقبل. مؤكدا أن شركة البحر الأحمر للتطوير تسهم في النمو الاقتصادي للمملكة كما تؤدي دورا فعالا في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030.
وصرح الرئيس التنفيذي بأن الشركة تعتزم التوقيع على قرض بقيمة 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) مع خمسة بنوك محلية بنهاية العام الجاري، في الوقت الذي تكثف فيه أعمال الإنشاء في مشروع سياحي فخم على مساحة تعادل مساحة بلجيكا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عنه القول في مقابلة إن الشركة حصلت حتى الآن على سبعة مليارات ريال. وقال إنه من المفترض توقيع اتفاق شراكة بين القطاعين العام والخاص حول مرافق المشروع في غضون أيام، وبمجرد الانتهاء من ذلك وتأمين التمويل، سيتم الالتزام بضخ رأس المال للمرحلة الأولى من المشروع.
وأضاف :"نبدأ الآن في زيادة الإنفاق على أعمال البناء، وبالتالي فإن الوقت مناسب للحصول على تسهيلات الديون". ولفت إلى أن التوسع في النشاط السياحي هو نقطة تركيز رئيسية في خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد المملكة. وأشار إلى أن الضغوط المزدوجة على الميزانية من جراء جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط لم تتسبب في إبطاء العمل في مشروعين سياحيين ممتدين على البحر الأحمر ومشروع لمركز ترفيهي قرب العاصمة.
وقال باجانو إنه تم البدء في إنشاء مطار دولي جديد للمنطقة، وتهدف الشركة إلى افتتاح أول أربعة فنادق نهاية عام 2022، و كذلك12 فندقا في العام التالي. ويعني هذا اكتمال المرحلة الأولى من المشروع.
وأضاف أنه عندما يتم الانتهاء من المشروع بالكامل عام 2030، فإنه سوف يستهدف مليون زائر سنويا، نصفهم من الداخل والنصف الآخر من الخارج.
وأوضح أنه منذ انطلاقة شركة البحر الأحمر للتطوير في 2017 حظيت الشركات السعودية بأكثر من 70% من القيمة الإجمالية لعقودها الممنوحة مما يؤكد التزام الشركة بدعم الاقتصاد المحلي كما تم منح 500 عقد لشركات من 24 دولة مما يسلط الضوء على النطاق العالمي للمشروع والذي يتطلب خبرات عالمية لتطوير هذه الوجهة الفريدة.
وتستمر الأعمال في موقع المشروع لتطوير شبكة طرق بطول 80 كلم لربط مناطق الوجهة ببعضها البعض من خلال الطرق السريعة والتقاطعات هذا بالإضافة إلى الأعمال التأسيسية للمطار الدولي الجديد بالإضافة إلى بناء الجسر الذي يربط الجزيرة الرئيسية وهي جزيرة شريرة بالبر وبناء العديد من الأرصفة البحرية.
من جهة أخرى سلمت الدفعة الأولى من الوحدات الجاهزة المبنية في مصانع برابغ وستركب في مدينة الموظفين وستتسع هذه المدينة لحوالي 14,000 موظف سيعملون على تشغيل الوجهة عند اكتمالها.
وتستمر أعمال البناء في مدينة العمال التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 10,000 عامل وقد تم الانتهاء من بناء 1,876 وحدة جاهزة خارج موقع المشروع وتم تسليمها وتركيبها في مدينة العمال كما تم الانتهاء من العمل في المشتل الزراعي الذي تبلغ مساحته مليون متر مربع (100 هكتار) وتشغيله بالكامل وسيزود هذا المشتل الوجهة بـ 15مليون شتلة.
وفي يوليو الماضي وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير أضخم عقد من حيث قيمته المالية لتطوير البنية التحتية لمطار البحر الأحمر الدولي الذي سيتم افتتاحه في 2022 ويمثل هذا العقد قفزة نوعية في تطور المشروع كما يعكس اهتمام شركة البحر الأحمر للتطوير وحرصها على توفير فرص للشركات العاملة في قطاع البناء السعودي.
كما أبرمت شركة البحر الأحمر للتطوير الشراكات مع العديد من الوزارات والمؤسسات العلمية والأكاديمية مثل الشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) والتي أثمرت عن برنامج التخطيط المساحي البحري لتحديد المناطق البرية والبحرية المحمية في موقع المشروع.
وقد زود هذا البرنامج المخطط العام للمشروع بنسبة الحفظ البيئي المتوقعة التي ستصل إلى 30% بحلول 2040 تماشيا مع التزام الشركة بمعايير جديدة للتنمية المستدامة.
وتعد شركة البحر الأحمر للتطوير رائدة في السياحة البيئية وتهدف لأن تكون الوجهة الأولى عالمياً في تطبيق مبدأ السياحة المتجددة على هذا المستوى الكبير.
وتعمل الشركة على تنفيذ خططها لإطلاق أكبر محمية بحرية في الشرق الأوسط، والتي ستبلغ مساحتها قرابة 5,400 متر مربع كما تضع الشركة خططها لتطبيق عدد من الطرق المبتكرة لتحييد الكربون وزيادة عدد الطحالب وأشجار المانغروف وموائلها في الوجهة.
وتحرص على استخدام مواد صديقة للبيئة في عمليات البناء ومنها الخرسانة الخضراء لتقليل انبعاثات الكربون خلال مراحل تصنيعها التي تضم خطوات إضافية لضمان استدامتها.
وفي هذا الإطار قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير "تمت عملية اختيار جميع شركائنا بعناية لتطبيق مبادئنا في مجال الاستدامة والأعمال ومن أبرز العلامات الفارقة في مشروع البحر الأحمر التزامنا بمفهوم التنمية المتجددة ولأن الاستدامة وحدها لاتكفي نحرص على تحسين الوجهة للأجيال القادمة".
وبحلول نهاية 2020 سيتم إرساء عقود لتشييد البُنية الأرضية للمطار وتشغيل المطار وحزمة المرافق للشراكات العامة والخاصة (PPP) والتي ستعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة بنسبة 100% وعقود أخرى لتحلية المياه ومعالجة النفايات والتبريد وتصل القيمة الإجمالية لهذه العقود حوالي 15 مليار ريال.
وقد حقق مشروع البحر الأحمر للتطوير خطوات بارزة ويجري العمل على قدم وساق لتحقيق جميع الأهداف المقرره للمشروع وسيتم استقبال أول دفعة من الزوار بحلول نهاية 2022 عند افتتاح المطار الدولي وأول 4 فنادق في الوجهة ومن المقرر افتتاح 12 فندقا إضافيا عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع في 2023 وتوفير 3000 غرفة فندقية على 5 جزر ومنتجعين في البر الرئيس.