لماذا تبدو الموجة الثانية من الإغلاق بسبب كورونا أكثر إرهاقا من الأولى ؟

لماذا تبدو الموجة الثانية من الإغلاق بسبب كورونا أكثر إرهاقا من الأولى ؟

 بعد أن اجتاحت عمليات الإغلاق الصارمة أنحاء العالم في أوائل 2020 في محاولة لمنع تفشي فيروس كورونا بدت الأمور وكأنها بدأت تنعطف في منتصف الطريق خلال العام حيث بدأ رفع القيود وبدأت حالات الإصابة تتراجع.

لكن فيروس كورونا لم يختف أبدا. هذا واضح الآن حيث تواجه العديد من البلدان موجة ثانية بحسب ما ذكرت "د ب ا".

ولكن بغض النظر عما يعنيه ذلك فعليا فإن مثل هذا التناقض بين التقييد والتخفيف يضغط على الحالة النفسية حسبما تقول المعالجة النفسية والمؤلفة ميريام بريس ويزداد الأمر سوءا كلما تكرر ذلك كثيرا.

ويمكن للأفراد أن يدركوا متى يؤثر الوباء عليهم أكثر مما ينبغي عندمايشعرون بأن إجهادهم قد وصل إلى الحد الأقصى.

وعلى المستوى السلوكي يعني هذا الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة أما على المستوى العاطفي فيتميز بالضجر والخوف والتوتر والذي يمكن أن يتطور إلى حالة من الذعر وفقا لبريس.

وحذرت المعالجة من أن الإرهاق العاطفي والاستسلام يمكن أن يتطوران كلما استمر التوتر مما يزيد من صعوبة التعامل مع الموقف. ويتأثر جهاز المناعة أيضا بالإجهاد، وهو ما يمكن أن يبدأ في الظهور من خلال تطور الأمراض الجسدية أيضا.

وتوصي بريس بإنشاء مرونة داخلية من خلال التحقق باستمرار بنفسك بشأن ما تشعر به من الداخل والخارج. وهذا يعني الانتباه بنشاط إلى كيفية تفاعلك مع الاضطرابات والتشاور مع الطبيب قبل أن تصبح مشكلة أكبر.

الأكثر قراءة