الأسواق الأوروبية تشهد انخفاض بسبب السلالة الجديدة لفيروس كورونا
شهدت البورصات الأوروبية انخفاضا صباح بسبب المخاوف المتعلقة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا الشديدة العدوى والتي تنشط خصوصا في إنكلترا.
وقرابة الساعة 10:55 صباحا (9:55 ت غ)، تراجعت بورصة باريس بنسبة 2,80 في المئة وبورصة فرانكفورت 2,31 في المئة وميلانو 2,11 في المئة.
كذلك، تراجعت بورصة لندن بنسبة 1,81 في المئة بسبب الانخفاض المتزامن بحوالى 2 في المئة للجنيه الاسترليني مقابل الدولار، وهي العملة التي تستخدمها الشركات متعددة الجنسيات الممثلة بشكل كبير في هذا المؤشر.
كما عانى النفط خسائر فادحة. فقد تراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 5,92 في المئة للبرنت الأوروبي إلى 49,27 دولارا للبرميل و5,68 في المئة إلى 46,31 دولارا لخام غرب تكساس الوسيط المدرج في بورصة نيويورك.
وأوضح بيار فييريه المحلل لدى مجموعة "أكتيفترايدز" أن هذه المؤشرات "تثقلها المخاوف المتجددة بشأن الفيروس بعد ظهور سلالة جديدة" من كوفيد-19 النشط في المملكة المتحدة، بحسب "الفرنسية"ِ.
وقال ألكسندر باراديز المحلل في مجموعة "آي جي" فرع فرنسا "من الواضح أن سبب التراجع هو السلالة الجديدة من الفيروس المكتشفة حديثا. السوق تتكيف مباشرة" مع المستجدات.
وأثار اكتشاف سلالة متحورة من فيروس كورونا مخاوف المستثمرين.
وهذه السلالة الجديدة من الوباء الذي انتشر في كل العالم "معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 في المئة".
واعترفت حكومة المملكة المتحدة بأن حركة انتشارها "خارجة عن السيطرة" في مناطق بأكملها من المملكة المتحدة.
وأعيد إغلاق لندن وجنوب شرق إنكلترا وهذا قرار يطال نحو 16 مليون شخص، منذ يوم الأحد. وقررت دول عدة من بينها فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وكندا، تعليق جميع الرحلات الآتية من الأراضي البريطانية لأيام عدة.
ولفت باراديز إلى أن "هذا الامر يثير تساؤلات حول لقاحات لم تكن موجودة قبل أسبوعين. هناك مخاوف من أن الفيروس سيبقى لفترة أطول وأن العلاجات يجب أن تعدل".
لكن خبراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى استنتاج مفاده أن اللقاحات الحالية فعالة ضد هذه السلالة الجديدة وفق ما أعلنت الحكومة الألمانية مساء الأحد.
أخيرا، ربما تفاقم الهبوط لأسباب تقنية. وشرح المحلل "المؤشرات خجولة التحرك منذ وقت طويل. وربما هذا ما جعل التحرك يحصل دفعة واحدة".
-أصول آمنة- دفع مناخ عدم الثقة المستثمرين للّجوء إلى الأصول التي تعتبر أكثر أمانا.
وهذه هي الحال بالنسبة إلى معدلات الفائدة للديون السيادية للدول الأوروبية. انخفض البوند لمدة 10 سنوات بثلاث نقاط أساسية مثل سندات الخزينة الفرنسية خلال الفترة نفسها. وكانت تتطور قرب أدنى مستوياتها السنوية.
وبالمثل، ارتفع الدولار كعملة آمنة بنسبة 0,45 في المئة إلى 1,2203 دولار لكل يورو بينما ارتفعت أونصة الذهب بنسبة 0,82 في المئة لتبلغ 1.896,82 دولار.
أما بالنسبة إلى الأسواق الأميركية، فقد تراجعت العقود الآجلة والتي تعتبر أساسا لتوقع تحركات الافتتاح لكن بشكل أبطأ بكثير، بالنسبة إلى المؤشر الرئيسي داو جونز الذي تراجع بنسبة 0,42 في المئة.
وقال باراديز "يمكن أن تكون حفزت بالاتفاق على خطة الدعم المعلنة يوم الأحد. سيكون من المفاجئ أن تكون بعيدة عن الحركة حتى نهاية العام".
من ناحية القيمة، يؤدي "الخوف" من السلالة الجديدة إلى "استدارة" في اتجاه الاستثمارات، كما قال نيل ويلسون المحلل لدى موقع "ماركتس.كوم" المتخصص، مع العودة إلى الأصول الآمنة مثل التكنولوجيا أو الصحة.
-انخفاض حاد في قطاع النقل والمصارف والترفيه- في ألمانيا، تأثر قطاع السيارات بشكل خاص: انخفض سهم دايملر بنسبة 3,84 في المئة إلى 56,42 يورو وفولكسفاغن 3,74 في المئة إلى 147,64 يورو وبي إم دبليو 3,18 في المئة إلى 71,83 يورو.
وفي فرنسا، هبط سعر سهم "يونيبيل" 8,17 في المئة إلى 57,74 يورو.
وتذيّلت المصارف مثل "ناتيكسيس" (-5,81 في المئة إلى 2,48 يورو) و"سوسييتيه جينيرال (-5,25 في المئة إلى 16,15 يورو) المؤشرات.
كما تعرض قطاع الطيران لخسائر فادحة بسبب قيود السفر الجديدة: انخفض سعر سهم "إيزي جيت" بنسبة 9 في المئة إلى 742,20 بنسا و"آي إيه جي" الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية 8,92 في المئة إلى 142,40 بنسا.
وصمدت قطاعات أخرى مثل الصحة والتكنولوجيا بشكل أفضل. خسر سعر سهم مجموعة سانوفي 0,98 في المئة فقط إلى 78,31 يورو في باريس بينما انخفض سعر سهر شركة "وورلد لاين" للتكنولوجيا 0,58 في المئة إلى 75,28 يورو.