حائل .. خريطة السياحة الطبيعية والتراثية في «شتاء السعودية»

حائل .. خريطة السياحة الطبيعية والتراثية في «شتاء السعودية»

للباحثين عن الوجهات المميزة بخريطة متنوعة من التجارب السياحية الطبيعية والتراثية في موسم "شتاء السعودية" تتجه البوصلة نحو عروس الشمال حائل المعروفة ببيئتها الطبيعية، وجمال تضاريسها الأخاذة، وعراقة تاريخها.
مرت حائل بعديد من الحضارات المختلفة، وهي أحد أكثر المناطق الباردة في الجزيرة العربية لذلك هي ليست مجرد وجهة تتميز بالطقس البديع فحسب، بل مدينة مفعمة بالتاريخ، ما يجعلها المكان المثالي لمحبيها، وستستشعر عندما تطأ بقدميك هذه الديار بالكرم الحاتمي الذي يتفاخر به أهلها، كونها موطنا للشاعر العربي المشهور حاتم الطائي الذي اشتهر بشهامته وكرمه، وستشنف أسماعك بين الفينة والأخرى بتعبيرهم الضيافي المشهود: "أهلا وسهلا .. وحياكم يا بعد حيي".
وتتميز حائل بامتلاكها أبرز المعالم الجاذبة للسياح من المواطنين والمقيمين.
وأهم ما يعزز السياحة في حائل تنوع المحتوى السياحي المتمثل في التراث الاجتماعي والآثار، فضلا عن تنوع مناخها وتضاريسها الطبيعية. ومن أهم المواقع فيها "جبة جبل أم سنمان" الذي يحتوي على أكثر من خمسة آلاف من الرسوم والنقوش الصخرية التي تعود بالإنسان للألف السابعة قبل الميلاد، ويقع على بعد 100 كيلومتر شمال غرب مدينة حائل، وهو وجهة سياحية قادرة على استقطاب شغف محبي التراث والنقوش والآثار، كونه يضم أقدم المواقع الإنسانية التي تعود للعصور الحجرية، وأدرج في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو عام 2015.
ويستطيع السائح في حائل القيام بعدد متنوع من الأنشطة والتجارب، مثل استكشاف قلعة عيرف الشهيرة التي تطل على المدينة بطابعها التراثي والتاريخي، التي تحاكي في طرازها المعماري مثيلاتها من المباني الدفاعية المعروفة في عمارة المنطقة الوسطى في المملكة، وتقع في أعلى قمة جبل يشرف على المدينة من الجهة الجنوبية، وبنيت من الحجر والطين عام 1840. وهناك قصر القشلة التراثي الذي يعد أحد أقدم وأكبر المباني الطينية في الجزيرة العربية، ومن أهم الأماكن التي تدل على عراقة التراث العمراني، وتم بناؤه قبل نحو ثمانية عقود 1941.
وعلى المجموعات السياحية ألا تفوت زيارة متحف وقصر ومزرعة العيادة التراثي في جبة حائل، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاما، ولأهميته دائما ما يكون على رأس الباقات المقدمة من المشغلين السياحيين.

الأكثر قراءة