تحديد مواقع كهوف سعودية للاستفادة منها سياحيا
قال طارق أبا الخيل، المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إن قسم دراسات الكهوف في الهيئة ووزارة السياحة تعملان الآن على تحديد مواقع فجوات وكهوف تحت سطح الأرض ودراستها من أجل الاستفادة منها موردا سياحيا جيولوجيا، مضيفا أن أعداد الكهوف الموزعة على معظم مناطق المملكة الجغرافية كثيرة، إضافة إلى ظهور فوهات جديدة تحت سطح الأرض بأعماق وأطوال مختلفة.
وحول معايير تقييم الكهوف، أشار أبا الخيل، خلال حديثه لـ"الاقتصادية" إلى أن المعايير التي يتم العمل بها لتقييم الكهف تبدأ بموقعه أولا وكيفية الوصول إليه، ثم حجم الكهف وطول أبعاده، ثم تحديد مخاطره التي يمكن التعرض لها، من انهيارات وانزلاقات أو متكونات كهفية مختبئة في باطنها في ظلام دامس، مثل الهوابط المتدلية من الأسقف.
وبين أن هيئة المساحة الجيولوجية تقوم بعملية مسح للكهوف بطرق تقنية حديثة، لدراسة كل التفاصيل الجيولوجية للكهف بدقة عالية، وذلك لوضع تقييم حول إمكانية التعامل مع الموقع أو تحديد نوع خطورته.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن خمسة كهوف في المملكة مؤهلة الآن لزيارتها برفقة مرشدين سياحيين مؤهلين تقنيا وثقافيا وتقع في خيبر والرياض والحدود الشمالية واثنين في الصمان.
من جانبه قال محمود الشنطي، رئيس قسم الكهوف في الهيئة، إن الكهوف المنتشرة في أرجاء المملكة متنوعة المنشأ، فمنها الجيرية أو الكلسية التي تنتشر على نطاق واسع في شمال ووسط وشرق المملكة ويصل انتشار هذا النوع إلى الحدود الجنوبية تحت رمال الربع الخالي.
وأضاف أن هناك نوعا آخر من الكهوف يوجد في الحرات البركانية، في الجزء الغربي من المملكة، في وسط صخور الدرع العربي، ويسمى هذا النوع من الكهوف (الأنفاق البازلتية)، مثال على ذلك: كهف أم جرسان في وسط حرة خيبر البركانية.
وبين أن هناك كهوف الحجر الرملي تتوزع في مناطق تظهر بها طبقات من صخور الحجر الرملي، ومن أمثلتها: كهوف قارة في المنطقة الشرقية وكهف جانين في منطقة حائل.