تكلم كي أراك
لا أعرف كم بلغ عدد المسجلين في تطبيق Clubhouse من المملكة؟
لكن النقاشات التي دارت حوله في "تويتر" تعكس حجم التأثير المتنامي للتطبيق. ومثل آخرين جذبني التطبيق بفكرته البسيطة في التدوين الصوتي الحي.
وقد استمتعت خلال التطبيق بمتابعة نقاشات محلية رفيعة المستوى، وكان من بين المتحدثين وزراء ومسؤولون وأدباء ومثقفون وإعلاميون وصناع محتوى ومتخصصون في مجالات عدة. وأظن أن وسائل الإعلام ستجد في هذه النقاشات والحوارات أفكارا ثرية.
خلال تجربة الأسبوع الماضي استمعت إلى نحو ستة من كبار المسؤولين الحكوميين بينهم وزراء يتحدثون بمنتهى الأريحية إلى الجمهور العام عبر التطبيق. وتعرفت أيضا على كفاءات تدير الحوارات بمنتهى الاحترافية والرقي.
بعض الزملاء كانت لهم انتقادات على التطبيق، بسبب وجود موضوعات لم تعجبهم.
أنا رأيي أن هذا الأمر طبيعي جدا. أنت تختار ما يتوافق مع اهتماماتك كما تختار طبيعة المحاور التي تناسبك وكذلك فئة الناس التي يجذبك كلامهم.
من جهتي دخلت في أكثر من ورشة تناقش واقع الإعلام، وأيضا استمتعت بالاستماع إلى عدد من المهتمين بالصناعات الواعدة مثل صناعة السينما وكتابة السيناريو ومستقبل السياحة والإعلام الدولي والنقد الثقافي... إلخ.
بعض الموضوعات أو العناوين التي لا تدخل في دائرة اهتمامي، لا أملك أي فضول للدخول إليها أو الخوض فيها.
محصلة تجربتي القصيرة تتلخص في الآتي، يمكنك جدولة ما يهمك من خلال التنويهات التي يضعها البعض عبر "تويتر"، أو من خلال تنبيهات التطبيق.
لا تستسلم كثيرا لشهوة الكلام. حاول عدم تكرار ما سبق أن طرحه سواك، ولا يضيرك أن تعتذر عن التعليق لأن هناك من قام بتغطية الفكرة التي كنت تريد الحديث عنها.
في مجتمع Clubhouse هناك فرص كبيرة لتبادل المعارف والخبرات، والخروج بحصيلة جيدة من الأفكار، شريطة أن تحدد بوضوح ماذا تريد. من جهتي أشعر بفرح وأنا أستمع إلى الجيل الجديد وهو يتحدث بمنتهى الثقة والمعرفة.