20 مليون مستخدم في السعودية يقضون ما متوسطه 55 دقيقة على يوتيوب يوميا
حتى مع انتشار الشبكات الاجتماعية وتطبيقات بث المحتوى المدفوعة لا تزال منصة اليوتيوب تعتلي الصدارة من حيث عدد من المستخدمين والمشاهدات في السعودية كونها منصة بث المحتوى الأولى التي يعتمد عليها المستخدمون ومعظم الجهات الحكومية والخاصة حتى الإعلامية لرفع محتوى الفيديو الخاص بهم، لذلك بات يوتيوب يكسب يوميا ملايين الساعات من المشاهدات.
وأعلنت YouTube دراسة جديدة حول أوقات ونسب المشاهدة على المنصة في السعودية، حصدت YouTube أكثر من 20 مليون مستخدم في السعودية "بعمر 18 عاما أو أكثر" في آب (أغسطس) الماضي، مع متوسط نسبة مشاهدة بلغ 55 دقيقة في اليوم. وتبقى الصلة الثقافية للمحتوى عاملا أساسيا بالنسبة إلى المستخدمين ومنشئي المحتوى في السعودية، حيث إن سبعة من أصل الفيديوهات العشر الأكثر مشاهدة كانت من إنتاج منشئي محتوى سعوديين.
وبينت الدراسة أن فئات المحتوى الأكثر رواجا في المملكة هي ألعاب الفيديو، وتعلم المهارات الجديدة، ومشاهدة المحتوى الرياضي. أما المحتوى الأكثر مشاهدة، فهو من إنتاج محلي.
وفي ضوء الإغلاق الشامل لمكافحة جائحة كوفيد - 19، ارتفعت نسبة بث محتوى ألعاب الفيديو باللغة العربية في المنطقة. وكانت ألعاب الألغاز وألعاب المغامرات هي الأكثر رواجا في عام 2020، كما عرفت فئة الرياضة ازدهارا ملحوظا بفضل محتوى الفنون القتالية، مثل رياضتي الملاكمة والمصارعة اللتين تصدرتا الطليعة. ولاقت الرياضة الإلكترونية بدورها رواجا عاليا، مع لعبة الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA وغيرها من الألعاب.
وارتفعت أيضا نسبة مشاهدة الفيديوهات التعليمية بشكل كبير في العام الماضي مقارنة بالأنواع الأخرى من المحتوى على YouTube، إذ أفاد تقرير أعدته شركة Ipsos MORI بدعم من YouTube أن 94 في المائة من سكان المملكة استخدموا المراجع الإلكترونية للاطلاع على المحتوى التعليمي ومشاهدته، كما ارتفع معدل مشاهدة المحتوى العلمي، مثل علم الجبر، 200 في المائة على YouTube وبينت الدراسة أيضا أن 95 في المائة من المستخدمين في المملكة شاهدوا فيديوهات إرشادية DIY على المنصة خلال العام الماضي.
وفي هذا الإطار، قال سهيل سعيد، مدير قسم المنتجات والحلول الإعلانية في Google لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "ما يميز منصة YouTube أنها تستطيع الوصول إلى المستخدمين وتقديم محتوى مخصص لهم، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. وبفضل المحتوى الغني والمطلوب الذي ينتجه منشئو المحتوى السعوديون، نشأت توقعات جديدة لدى المستخدمين بحيث أصبحوا يبحثون عن المحتوى الذي يتماشى مع ثقافتهم المحلية واهتماماتهم، وهو ما يصعب العثور عليه في المنصات التقليدية."
في كانون الثاني (يناير)، أقامت YouTube أكبر حدث افتراضي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأنشطة التجارية والمعلنين والوكالات. وقد كشف الحدث بعنوان YouTube Festival عن إحصاءات جديدة حول الجمهور وأوقات المشاهدة ونسب المشاهدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تناول أحدث الأدوات المخصصة لدعم المعلنين.