اليأس يحيط بتجار التجزئة الألمان .. مطالب بخطة لإنهاء الإغلاق والحد من الخسائر

حث اتحاد تجار التجزئة في ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل على وضع استراتيجية موحدة للخروج من الإغلاق بحلول 3 آذار (مارس) المقبل.
وقال يوزيف زانكتيوهانزر، رئيس الاتحاد، في رسالة للمستشارة إن موظفي قطاع التجزئة بحاجة إلى جدول زمني واضح لموعد عودتهم إلى وظائفهم.
وأضاف أن خطة الخروج من الإغلاق يجب أن تشمل خطة للتطعيم وقواعد معدلة للنظافة، واستراتيجيات لاختبارات الكشف عن كورونا وحلول التطبيقات، التي تسمح بتعليق العمل بقواعد حماية البيانات مؤقتا لتحسين تتبع سلاسل العدوى.
وأثار قرار الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات قبل عدة أسابيع بتمديد الإغلاق مع بعض التغييرات، على الرغم من انخفاض معدل الإصابة، غضب قطاع تجارة التجزئة. وقال زانكتيوهانزر: "الافتقار إلى المنظور والغموض المتزايد يدفعان تجار التجزئة إلى الغضب واليأس في مواجهة الخسارة التي تلوح في الأفق لسبل عيشهم".
ووقع على الخطاب مديرو شركات تجزئة، بينهم ألكسندر بيركين من مجموعة "أوتو" ، وكلاوس جيريش من مجموعة "شفارتس"، وماركوس موزا من مجموعة "إيديكا"، ورئيس "جاليريا كارشتاد كاوفهوف" ميجيل مولينباخ، ورئيسة "دوجلاس" تينا مولر.
إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أن أغلبية الألمان يرغبون في تخفيف قيود كورونا سريعا. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه أمس، أن 56 في المائة، من الألمان يرغبون في تخفيف القيود الآن، بينما يعارض ذلك 41 في المائة، من الذين شملهم الاستطلاع، ولم تحدد نسبة 3 في المائة، موقفها من الأمر.
ويرى 40 في المائة، من الألمان أنه يجب البدء في فتح المحال والمتاجر، وتأتي المطاعم في ذيل أولويات الفتح 15 في المائة، ولا يزال أغلبية الألمان (55 في المائة) يعدون الإجراءات الحالية صحيحة. لكن نسبة الذين يعتقدون أن هذه الإجراءات مبالغ فيها بلغت 23 في المائة، بزيادة تسع نقاط مئوية، مقارنة بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.
كما أظهر استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لأبحاث السوق أمس، أيضا أن الثقة بإدارة المستشارة أنجيلا ميركل للأزمة تراجعت بشكل كبير، مقارنة بشهر نيسان (أبريل) 2020. ففي ذلك الوقت، عبر 57 في المائة، من الألمان عن ثقتهم بميركل، بينما بلغت هذا الشهر 43 في المائة، وشمل الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من القناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) 1200 ألمانيا.
يأتي ذلك في وقت ألغت فيه شركة "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات خفض ساعات العمل المتعلق بجائحة كورونا، الذي تم التفاوض عليه العام الماضي، وتعتزم دفع مكافآت تقاسم الأرباح لنحو 150 ألف موظف.
وقالت الشركة أمس، إن هذه الخطوة هي رد فعل لأنشطتها التجارية الجيدة بشكل غير متوقع في 2020 وتطورات إيجابية في السوق في بداية هذا العام. وسيتمكن الموظفون الذين تم خفض أوقات عملهم بمقدار ساعتين يوميا خريف العام الماضي من بدء العمل على النظام المعتاد مرة أخرى بدءا من أول نيسان (أبريل) المقبل.
وتم تطبيق هذا الخفض في ساعات العمل على الموظفين الإداريين والمجالات المتعلقة بالإنتاج. وكان من المقرر في البداية أن يستمر الدوام المختصر لمدة عام في محاولة لخفض التكاليف وسط جائحة كورونا.
وإضافة إلى ذلك، سيحصل نحو 135 ألف موظف في ألمانيا على حصة أرباح تسدد لمرة واحدة بقيمة 500 يورو، وتم إلغاء مخطط تقاسم الأرباح التقليدي على نحو مبدئي لعام 2021.