تايوان تحذر من ارتفاع المخاطر التجارية في هونج كونج .. تجميد الأصول يهز ثقة المستثمرين

تايوان تحذر من ارتفاع المخاطر التجارية في هونج كونج .. تجميد الأصول يهز ثقة المستثمرين
التحذير التايواني جاء ردا على تجميد أسهم جيمي لاي بتهمة انتهاكه القانون الأمني.

حذرت تايوان أمس، من ازدياد المخاطر بالنسبة إلى الأعمال التجارية في هونج كونج، بعدما استخدمت السلطات في المركز المالي الدولي لأول مرة صلاحيات تتيح لها تجميد الأصول، بموجب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين.
ووفقا لـ"الفرنسية"، جاء التحذير ردا على تجميد هونج كونج أصول جيمي لاي الملياردير المؤيد للديمقراطية، بما يشمل أسهمه في وسائل الإعلام التابعة له، بتهمة انتهاكه القانون الأمني.
وأفاد مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بأن الخطوة "تسلط الضوء على التهديدات التي يمثلها قانون الأمن القومي". وجاء في بيان للمجلس "يساوي ذلك إعلانا للمجتمع الدولي أن مخاطر التجارة في هونج كونج تزداد".
وأعربت تايوان التي تحظى بحكم ذاتي عن دعمها الحراك الديمقراطي في هونج كونج ووفرت ملاذا للسكان الذين فروا من المدينة.
وأضافت "ندعو مجددا الأطراف المعنيين إلى التوقف عن قمع أنصار الديمقراطية في هونج كونج، وإلا فسيبتعدون عن الرغبة الشعبية".
ومثلت خطوة هونج كونج المرة الأولى التي تلجأ السلطات فيها إلى القانون الأمني لتجميد أسهم مساهم مهم في شركة مدرجة في البورصة، في خطوة من شأنها أن تهز ثقة المستثمرين في المدينة.
وشمل أمر الجمعة أسهم لاي في مجموعة "نيكست ديجيتال" للإعلام والملكية في حسابات المصارف المحلية لثلاث شركات تابعة له. ولطالما كان قطب الإعلام البالغ 73 عاما شوكة في خاصرة بكين على خلفية مواقف صحيفته "آبل ديلي" ودعمه الصريح للديمقراطية.
وأكدت "آبل ديلي" الداعمة بشدة للحراك المؤيد للديمقراطية أن تجميد الأصول لم يطل حساباتها المصرفية وأنها ستواصل الصدور. ويقبع لاي حاليا في السجن لمشاركته في بعض الاحتجاجات واسعة النطاق التي هزت هونج كونج. كما يواجه اتهامات بموجب القانون الأمني بالدعوة إلى فرض عقوبات على الصين، وقد يواجه حكما بالسجن مدى الحياة في حال إدانته.
وكان قد أظهر استطلاع للرأي أجرته غرفة التجارة الأمريكية في هونج كونج أخيرا، أن أكثر من 40 في المائة من أعضاء الغرفة الذين شاركوا في الاستطلاع يفكرون في مغادرة المدينة.
ووفقا لـ"الألمانية"، يشير ذلك الأمر إلى تزايد قلق الشركات في هونج كونج بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته الصين على هونج كونج، وتعامل حكومة المدينة مع جائحة فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، عن تقرير غرفة التجارة الأمريكية في هونج كونج القول "إن سنغافورة تأتي على رأس قائمة المدن المحتمل خروج الشركات الأجنبية من هونج كونج إليها، إلى جانب طوكيو وتايبيه وتايلاند". وأشارت "بلومبيرج" إلى أن 325 شركة أعضاء في غرفة التجارة الأمريكية، وتمثل 24 في المائة من إجمالي عدد الشركات الأعضاء، شاركت في المسح الذي أجري خلال الفترة من 5 إلى 9 أيار (مايو) الجاري".
من ناحيتها قالت تارا جوزيف، رئيسة الغرفة "نعتقد أن كثيرا من الشركات ستكون لديها فرص للازدهار في المستقبل، ورغم ذلك فإنه من السهل الآن الشعور بالقلق من هجرة أفضل العقول والمواهب من المدينة التي ازدهرت بفضل التجارة وتدفق رؤوس الأموال الدولية وشبكة مواصلاتها مع العالم". يذكر أنه منذ فرضت الصين قانون الأمن القومي على هونج كونج في العام الماضي لتعزيز سيطرتها على المدينة التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي قامت الحكومة المحلية في المدينة بتأجيل انتخابات محلية وسجن عشرات السياسيين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية، واستبعدت عددا من أعضاء البرلمان.

الأكثر قراءة