مسؤولون يحذرون هونج كونج .. الحجر الصحي يهدد مكانتها كمركز مالي دولي
حذر مسؤولون أوروبيون في أوساط الأعمال من أن إجراءات الحجر الصحي الصارمة المفروضة في هونج كونج تشكل تهديدا لمكانة المدينة كمركز مالي دولي.
وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام الخميس، قالت غرفة التجارة الأوروبية في هونج كونج إن التشديد الأخير للإجراءات الخاصة بالمسافرين الأجانب "غير متناسب" و"انتكاسة كبيرة".
ويفرض المركز المالي منذ 18 شهرا واحدا من أكثر إجراءات الحجر الصحي صرامة في العالم لجميع المسافرين من الخارج.
وينبغي للمسافرين الآتين من بلدان تعتبر عالية الخطورة من ناحية كوفيد-19، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، أن يخضعوا لحجر صحي لمدة 21 يوما في فندق.
وقبل بداية الصيف، قلّصت فترة الحجر إلى أسبوع بشروط محددة وللوافدين من دول معينة.
والأسبوع الماضي بعد اكتشاف إصابة بكوفيد-19 تعود إلى شخص خضع للحجر لمدة أسبوع فقط، أعادت السلطات النظر في تخفيف هذه الإجراءات.
وأدى هذا القرار إلى التأثير على خطط عودة الكثير من الأشخاص الذين سافروا إلى الخارج لتمضية فترة الصيف. وهم أجبروا على تغيير مواعيد عودتهم وواجهوا نقصا في غرف الفنادق، وفقا لـ"الفرنسية".
وكتب فريدريك غولوب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأوروبية في هونج كونج في الرسالة "نرى أن على هونج كونج أن ترفع الإجراءات في أقرب وقت ممكن وإلا فإن نظام الحجر الصحي الجديد قد يدفع الكثير من أعضاء المجتمع الدولي إلى التساؤل عما إذا كانوا يريدون البقاء محاصرين إلى أجل غير مسمى في هونج كونج فيما عادت الحياة إلى طبيعتها في بقية العالم".
ومنذ 18 شهرا يبقى عدد كبير من المقيمين في هونج كونج منقطعين عن عائلاتهم المقيمة في الخارج.
وأضاف "هذا القلق داخل مجتمع الأعمال الدولي قد يشكل تهديدا لمكانة هونج كونج كمركز أعمال دولي".
وحث السلطات على عرض "خطة خروج واضحة" للسماح للشركات خصصوا بتخطيط نشاطها.
وحتى الآن، ساهمت الإجراءات الصارمة المفروضة في هونج كونج في الحد من عدد الإصابات بكوفيد-19 عند 12 ألفا لـ7.5 ملايين نسمة.
وتم تلقيح 45 في المائة فقط من السكان بشكل كامل، فيما تملك المدينة جرعات كافية لجميع سكانها.