حالة ثقافية ملهمة

حالة ثقافية وفنية منعشة تشهدها المملكة. من خلال مسارات وأهداف واضحة. وآلية عمل تسير بانتظام. حركة الابتعاث في الشأن الثقافي والتراثي والفني مستمرة بوتيرة لافتة.
وزارة الثقافة أعلنت أخيرا عن إصدار قرارات ابتعاث 54 طالبا وطالبة يمثلون الدفعة الثالثة في برنامج الابتعاث الثقافي. البرنامج يغطي تخصصات عدة، منها: الموسيقى، التصميم، المسرح، الفنون البصرية، المتاحف، وصناعة الأفلام.
ويتواكب ذلك مع عمل دؤوب من الهيئات التي تندرج تحت المنظومة الثقافية. إذ أصبحنا نشهد حراكا ثقافيا وفنيا وتراثيا يتسم بالمرونة.
الاحتفاء بالأدب والأدباء والثقافة والمثقفين والفن والفنانين خاصة الشباب منهم، إحدى السمات التي بدأنا نتلمس ثمارها.
منتجات الأندية الثقافية والأدبية بدأت تأخذ زخما لافتا، وبعض هذه الأندية لم يعد نشاطها محصورا في مقر النادي، بل امتد ليتحول إلى شكل من أشكال المقاهي الثقافية، إضافة إلى الاستفادة من المنصات الإلكترونية لتتسع دائرة التأثير.
كما أصبح نشاط جمعية الثقافة والفنون أوضح، عبر خطوات أسهمت في تحفيز المواهب على استثمار هذا المناخ الجاذب.
وخلال الفترة المقبلة، تتهيأ الرياض لمجموعة من المناسبات في مقدمتها معرض الكتاب، وسيشهد المعرض هذا العام عناقا مع العراق العربي، باعتباره ضيف المعرض.
هذا الإيقاع الإيجابي، بدأت نتائجه الإيجابية تظهر حتى في المشهد الدرامي التلفزيوني والسينمائي، إذ بدأ الإنتاج يأخذ طابعا لافتا، ويحقق حضورا في مهرجانات لها أهميتها.
ولا ننسى هنا، شتاء الطنطورة، بكل ما فيه من وهج تضفيه مشاركات أسماء عالمية لافتة.
وفي الوقت نفسه، لا ننسى جهود الجهات الأخرى، عبر مواسم مشغولة بمنتهى الشغف والمحبة. ويأتي في المقدمة، موسم الرياض، الذي نترقب انطلاقته من جديد.
إن العمل الجاد الذي تقدمه منظومات الثقافة والسياحة والترفيه يسهم في تعزيز موقع المملكة، لتصبح وجهة يرتادها العالم أجمع. طموح بدا مثل حلم، لكن الأكيد أن الأحلام تتحقق بالقيادة المبدعة والإرادة الجادة وإفساح المجال للطاقات الشابة والأفكار الجريئة. هذا ما يحدث حاليا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي