دهمتني كورونا
كورونا مرض مخيف ومؤذٍ. لا ينبغي الاستهانة به. وبلادنا وفرت كل الإمكانات للتصدي له. وقد حققنا نجاحا مشهودا، بفضل الله.
في الـ28 من الشهر الماضي، طلبت موعدا عن طريق تطبيق توكلنا لإجراء فحص pcr، بسبب شكوك ناتجة عن مخالطة شخص ظهرت عليه أعراض إصابة. في ثوان محدودة تحدد الموعد، وبالفعل اتجهت إلى عمل الفحص. وبعد بضع ساعات تلقيت رسالة من وزارة الصحة تؤكد الإصابة وتطالبني بملازمة المنزل.
تواصلت مع وزارة الصحة على الرقم 937 للحصول على الإرشادات. الأطباء الذين تعاملت معهم هاتفيا خلال الإصابة كانوا في منتهى اللطف.
أبلغت زملائي في العمل رسميا بالإصابة، رغم أن المخالطة تمت خلال إجازة نهاية الأسبوع، لكن من الضروري اتباع الإرشادات والبروتوكولات المتبعة.
كان التحصين أحد المكتسبات التي أسهمت في الحماية. ظهرت أعراض مختلفة تارة على شكل احتقان في الحلق مصحوبا بكحة خفيفة. وتارة أخرى على شكل ارتفاع في درجة الحرارة. كان هناك ألم في العظام. وشعور بالوهن. وهناك أوقات تشعر فيها بالنشاط وتتخيل أنك تجاوزت التعب. كانت حالة مد وجزر. تناولت فيها ماء وسوائل ساخنة بشكل متواصل بناء على نصائح أطباء الصحة، إضافة إلى أقراص لتخفيف الصداع والألم وفيتامين c.
في المنزل كانت الأدوات التي أستخدمها للطعام مخصصة للاستخدام مرة واحدة. لقد كان للدعم النفسي من شقيقي محمد وبقية أفراد أسرتي أثر مهم.
أكتب اليوم لأقدم نصيحتين: حاذر من الإصابة، واستمر في اتباع الإجراءات الخاصة بالحماية. لا تجامل في مصافحة أو معانقة. كثير من الإصابات تحدث بسبب مجاملة عابرة.
لقد انحسر كورونا في بلادنا بشكل كبير، وأصبحت الإصابات أخف مع اتباع الإرشادات اللازمة.
كل الشكر لأسرتي، ولجميع الجهات التي قامت بواجباتها بمنتهى الكفاءة والمسؤولية.
يحق لنا أن نباهي بما حققته بلادنا في هذا المجال. هذا أمر فريد جدا. بارك الله في هذا الوطن وقيادته وأهله.