وزير سوداني لـ"الاقتصادية": 18 مليار دولار استثمارات البنى التحتية المطروحة أمام السعوديين
أعلنت السودان عن تخصيص ستة قطاعات للاستثمار أمام الجانب السعودي تشمل 124 مشروعا، وذلك خلال الملتقى السعودي السوداني للاستثمار في العاصمة الخرطوم، الذي حضره ممثلو ثماني وزارات سعودية وصناديق حكومية ومجموعة من الشركات برئاسة المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور الهادي إبراهيم وزير الاستثمار في السودان، إن حجم استثمارات المشاريع الـ124 تتفاوت، إذ تقدر حجم الاستثمارات في البنى التحتية بنحو 18 مليار دولار وستكون في السكك الحديدية والطرق والموانئ، بينما تصل المشاريع الزراعية إلى ملياري دولار.
وأوضح أنه تمت مناقشة موضوعات حيوية للغاية تهم الدولتين في قطاعات اقتصادية، تتمثل في الطاقة والكهرباء، والتعدين، والنقل، والاتصالات، والثروة السمكية، والسكك الحديدية.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن المفاوضات كانت جادة وصريحة بين الجانبين ووصلت إلى نتائج ممتازة، كما أن الموضوعات التي تمت مناقشتها ذات طبيعة إجرائية وليست فنية، مشيرا إلى أن الرياض والخرطوم اتفقتا على أن يتم وضع المسودات النهائية سواء كان في التفاهمات أو الاتفاقيات في لقاء سيعقد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وأوضح أن من المشاريع التي تمت مناقشتها توسعة وتأهيل وتشغيل الموانئ بكفاءة عالية، مبينا أن شركة البحر الأحمر لتطوير الموانئ قدمت تصورا وعرضا كاملا على أن يكون الرد خلال الأيام العشرة المقبلة.
من جهته قال لـ"الاقتصادية"، المهندس حسين بحري رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني، إن الحكومة السودانية طرحت جملة من المشاريع الاسنثمارية للجانب السعودي بلغت 124 مشروعا في مجالات مختلفة، وتخصيص ستة قطاعات للاستثمار السعودي.
وأوضح المهندس بحري، أن حجم الاستثمارات السعودية في السودان يبلغ نحو أربعة مليارات دولار، وأن هناك تطلعات لمضاعفة حجم هذا الاستثمار خاصة أن الجانب السعودي لمس تشجيعا من نظرائهم في السودان.
ولفت إلى أن مجلس الأعمال السعودي تلقى عروضا استثمارية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية بالسودان، والتزم بحل المعوقات والتحديات، مشيرا إلى أن نجاح الاستثمار في السودان يتوقف على تنفيذ مشاريع البنية التحتية.
وأشار إلى تفاعل الوزراء والمسؤولين السودانيين مع المستثمرين في طرح أفكار جديدة لتنمية وتطوير المستقبل الاستثماري في السودان.
وعبر عن تفاؤل المستثمرين من الجانب السعودي بتطور العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، مبينا أنه سيجري العمل بكل الإمكانيات والأفكار الجديدة لتذليل العقبات الاستثمارية ولتحقيق نقلة نوعية للمناخ الاستثماري في السودان.
وعقد مجلس الأعمال السعودي السوداني المشترك جلسة عمل، على هامش الملتقى الاستثماري السعودي السوداني بالخرطوم، وذلك بحضور عدد من وزراء القطاع الاقتصادي، وعلي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان.
من جانبه، أكد الأمين الشيخ مصطفى رئيس الجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني السعودي، أن زيارة الوفد الاقتصادي السعودي برئاسة المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة للسودان ستفتح آفاقا جديدة في مسيرة التعاون المشترك بين الدولتين لما لهما من قواسم مشتركة وتطلعات مستقبلية لتحقيق المصالح المشتركة عبر رؤى موحدة بمشاركة القيادات والقطاع الخاص بالدولتين.
وأكد أن السودان يمتلك مقومات النجاح لإعادة البناء والتطور من الإمكانيات والموارد والثروات، وأنه يتطلع إلى التعاون مع الدول التي ساندته كالمملكة.
وأشار إلى أن الجانب السوداني بمجلس الأعمال سيقدم كل ما من شأنه تحقيق النجاح لأعمال الملتقى السوداني السعودي والخروج بنتائج تلبي طموحات الدولتين بجانب العمل الاستراتيجي للمجلس خلال المرحلة المقبلة بوضع برنامج واضح يتم تنفيذه وفق مصفوفة محددة في قطاعات استثمارية معينة ومن ثم العمل الجاد لتنفيذها من أجل مصلحة الطرفين على أساس المنافع المتبادلة المستدامة.