3.56 تريليون دولار إيرادات مجمعة للشركات الصينية المملوكة للدولة والمدارة مركزيا
سجلت الشركات المملوكة للدولة المدارة مركزيا في الصين زيادة في أرباحها خلال فترة الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بحسب ما أظهرته نتائج بيانات رسمية صدرت أمس.
وقال تان تسوه جيون، نائب رئيس لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة، إن الشركات المملوكة للدولة المدارة مركزيا حققت إيرادات مجمعة 23 تريليون يوان (3.56 تريليون دولار) من أعمالها التجارية خلال الفترة منذ بداية العام حتى آب (أغسطس) الماضي، بزيادة 25.6 في المائة على أساس سنوي.
وأضاف تان أن إجمالي صافي أرباح هذه الشركات 1.35 تريليون يوان، بزيادة 91 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، و43.6 في المائة قياسا إلى المستوى المسجل في 2019.
وفي سياق الشأن الصيني، ذكرت أحدث توقعات السوق لشركة بوينج الصادرة في بكين، أن سوق الطيران في الصين ستوفر طلبا جديدا على الطائرات التجارية بقيمة 1.47 تريليون دولار على مدى 20 عاما.
وستمكن الحيوية الاقتصادية للصين واستعادة الطلب على السفر الجوي شركات الطيران في البلاد من شراء نحو 8700 طائرة جديدة خلال الفترة من 2021 إلى 2040، بحسب توقعات الصين، التي هي جزء من توقعات "بوينج" للسوق التجارية لعام 2021.
وعلى مدار 20 عاما، ستستقبل السوق الصينية نحو 6500 طائرة ممر واحد و1850 طائرة جسم عريض، وفقا لتوقعات الطلب السنوي طويل الأجل لشركة صناعة الطائرات الأمريكية على الطائرات التجارية والخدمات.
وقال ريتشارد وين، مدير التسويق الصيني في "بوينج": "إن الانتعاش السريع في السفر الجوي المحلي الصيني يسلط الضوء على الحيوية الاقتصادية للبلاد ومرونتها، ولا سيما أن الطلب الكامن على السفر الدولي لمسافات طويلة والشحن الجوي سيعزز عمليات التسليم لطائرات الجسم العريض".
وأضاف وين أن تسليمات طائرات الجسم العريض، بما في ذلك طائرات الركاب وطائرات الشحن تمثل 44 في المائة من طلب السوق الصينية من حيث القيمة.
وأظهرت التوقعات أنه على مدار الـ20 عاما المقبلة، من المتوقع أيضا أن تنشئ الصين سوقا لخدمات الطيران التجاري تقدر قيمته بنحو 1.8 تريليون دولار.
وظل قطاع الطيران الصيني في المرتبة الثانية في العالم من حيث رحلات الركاب لمدة 15 عاما.
وبفضل المرونة الاقتصادية للبلاد والسيطرة الفعالة على الوباء، تقود الصين صناعة الطيران المدني العالمية في التعافي من تأثير كوفيد - 19، وفقا لهيئة الطيران المدني الصينية.
إلى ذلك، توقع أحدث تقرير أصدره بنك التنمية الآسيوي أن يحافظ الاقتصاد الصيني على انتعاشه خلال ما تبقى من العام الجاري 2021، مدعوما بالصادرات القوية للبلاد.
وبحسب تحديث تقرير آفاق التنمية الآسيوي لعام 2021، فإن من المخطط أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي الصيني نموا 8.1 في المائة في 2021، و5.5 في المائة في 2022، مع توقعات بأن يبقى الرقمان دون تغيير، مقارنة بتوقعات البنك في شهر أبريل الماضي.
وقال دومينيك بيستشيل، رئيس وحدة الاقتصادات في البنك، إن الصادرات الصافية ستسهم بشكل أكبر في النمو الاقتصادي بالصين في 2021، مقارنة بالتوقعات السابقة للبنك.
وأضاف بيستشيل أيضا أن الاستهلاك سيواصل دوره كمحرك نمو رئيس بالنسبة للنمو الاقتصادي الصيني في 2021 و2022.
وخفض البنك أيضا توقعاته عن التضخم لعام 2021، إلى 1.3 في المائة، قائلا إن تضخم أسعار المستهلكين في البلاد سيبقى بشكل جيد تحت مستواه المسجل في 2020.
ومن جهة أخرى، أطلق بنك التنمية الزراعية الصيني ADBC أول سندات حياد كربوني صينية لبالوعة الكربون في الغابات، البارحة الأولى، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وستستخدم السندات بأجل عامين، وقيمتها 3.6 مليار يوان (نحو 556 مليون دولار)، في تمويل مشاريع بالوعة الكربون في الغابات بما في ذلك التشجير وإعادة التحريج.
وقال البنك إنه سيتم تقديم دعم مالي أكبر لتعزيز التنمية الخضراء للزراعة، وبذل الجهود لتوجيه الأموال إلى القطاع، حتى الآن، قام البنك بإصدار 75.62 مليار يوان من السندات الخضراء المقومة باليوان.
