«إيفرجراند» تربك البورصات العالمية .. تعافي «اليابانية» وتراجع «الأمريكية» و«الأوروبية»
تسببت التطورات التي يشهدها عملاق العقارات الصيني المتعثر "إيفرجراند"، في ارتباك البورصات العالمية، إذ تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية، في حين ارتفعت الأسهم اليابانية وسط تفاؤل بألا تؤثر تداعيات الأزمة في بقية الأسواق.
وبحسب "رويترز"، فتحت الأسهم الأمريكية على تراجع أمس، عقب يومين من المكاسب القوية مع استمرار المخاوف بشأن تداعيات أزمة شركة إيفرجراند العقارية الصينية، وتراجع سهم "نايكي" بعد أن خفضت الشركة توقعات مبيعاتها.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 2.51 نقطة بما يعادل 0.01 في المائة إلى 34762.31 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 10.94 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 4438.04 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 90.63 نقطة أو 0.60 في المائة إلى 14961.62 نقطة. وكانت الأسهم الأمريكية أغلقت على ارتفاع أمس الأول، إذ بدا أن قلق المستثمرين انحسر حيال موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن تقليص التحفيز ورفع أسعار الفائدة.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء "إنه قد يبدأ في خفض مشترياته الشهرية من السندات بحلول تشرين الثاني (نوفمبر)، وإن أسعار الفائدة قد ترتفع بشكل أسرع من المتوقع بحلول العام المقبل".
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم عند الفتح أمس مع استمرار المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة إيفرجراند، وكانت أسهم التعدين والتجزئة المنكشفة على الصين من بين أكبر الخاسرين. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة بعد ثلاثة أيام من المكاسب. وتراجعت أسهم التعدين وصناعة السيارات وشركات التجزئة أكثر من 1 في المائة.
وجنى المستثمرون بعض الأرباح بعد مكاسب منتصف الأسبوع مع انقضاء الموعد النهائي لدفع 83.5 مليون دولار من فوائد السندات دون رد فعل من "إيفرجراند" التي هزت المخاوف بشأنها الأسواق المالية هذا الأسبوع.
وانخفضت أسهم شركتي الملابس الرياضية الألمانيتين أديداس وبوما 3.7 في المائة و2.5 في المائة على التوالي بعد أن خفضت "نايكي" توقعات مبيعاتها لـ2022 وقالت "إنها تتوقع تأخيرا خلال موسم التسوق في العطلات"، وألقت باللوم على استمرار أزمة سلاسل التوريد.
وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.7 في المائة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع عندما تصوت البلاد لانتخاب خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل.
وقفزت شركة صناعة الأدوية البريطانية أسترازينيكا 3.2 في المائة بعد أن قالت إن "عقارها لعلاج السرطان لينبارزا حقق هدفه الأساسي في المراحل الأخيرة من التجارب".
وآسيويا، قفزت أسهم اليابان أمس مدعومة من الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بفعل آمال تحقيق انتعاش اقتصادي في الوقت الذي أبدى فيه المستثمرون تفاؤلا بألا تؤثر تداعيات أزمة دين مجموعة إيفرجراند الصينية في بقية الأسواق.
وصعد مؤشر نيكاي 2.06 في المائة ليغلق عند 30248.81 نقطة وهي أعلى زيادة منذ 12 تموز (يوليو) متعافيا من خسائر تكبدها هذا الأسبوع بفعل مخاوف من أزمة إيفرجراند. ونزل المؤشر 0.82 في المائة خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.31 في المائة إلى 2090.75 نقطة في ثاني أعلى زيادة يومية له هذا العام.
ولم يتسلم حائزو سندات إيفرجراند الدولارية في الخارج مدفوعات الفائدة في الموعد النهائي الخميس، لكن المستثمرين باتوا أكثر تفاؤلا بأن متاعب الشركة لن تشكل مخاطر عامة على النظام المالي الصيني وربما بقية الأسواق.
وتصدر قطاع الشحن الأسهم الصاعدة وارتفع 8 في المائة مسجلا أعلى مستوى منذ 13 عاما بدعم من انتعاش سوق الشحن. وهذا القطاع معروف بتقلبات الأسعار الشديدة، وحقق مكاسب بأكثر من 90 في المائة هذا الربع.
وقفز سهم كاواساكي كيسن 11 في المائة بينما ارتفع سهم نيبون يوسن 8.1 في المائة وزاد سهم أو.إس.كيه لاينز 6.7 في المائة.
وصعد قطاع الأسهم المالي أيضا بدعم من آمال بشأن زيادة دخل الفائدة بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية بعد مؤشرات من البنك المركزي الأمريكي بأنه سيبدأ قريبا تقليص مشتريات السندات.
وارتفع قطاع شركات التأمين 3.4 في المائة، وزاد سهم "دايتشي لايف" 4.4 في المائة و"تي آند دي هولدنجز" 3.8 في المائة.
كما اقترب مؤشر البنوك من تسجيل زيادة بنسبة 3.3 في المائة.
وفي بقية أنحاء السوق ارتفع سهم "سوني" 5.2 في المائة إلى أعلى مستوى في 21 عاما بينما تراجع سهم "سيمبلكس" لتطوير الأنظمة، الذي أدرج الأربعاء، 4.9 في المائة.
وفي كوريا الجنوبية، تباينت البورصة، حيث بلغ مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي "كوسبي"، 3125.24 بانخفاض 2.34 نقطة بنسبة 0.07 في المائة عند الإغلاق.
بينما مؤشر كوريا الآلي لتحديد الأسعار للمتعاملين في الأسهم "كوسداك"، بلغ 1037.03 بزيادة 0.77 نقطة بحسب 0.07 في المائة.
إلى ذلك، تسعى مجموعة "علي بابا" القابضة المحدودة، إلى بيع حصتها بالكامل في شبكة تلفزيونية محلية، بعد تكثيف تدقيق الحكومة الصينية على وسائل الإعلام وصناعة التكنولوجيا.
وتعتزم ذراع الاستثمار في مجموعة "علي بابا" بيع حصتها، وهي 5.01 في المائة، في شبكة "مانجو إكسيلنت ميديا" وهي شبكة تسويق وترفيه تلفزيونية، مقرها إقليم هونان وسط الصين، طبقا لما ذكرته شركة "مانجو" في ملف قدمته في وقت متأخر، الخميس.
ووفقا لما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أظهر الملف أن عملاق التجارة الإلكترونية، الذي طرح عملية الشراء، قبل تسعة أشهر فقط، يسعى إلى الحصول على تنازل من اتفاق يمنع الشركة من بيع أسهمها لفترة عام واحد.
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على تراجع بنسبة 0.49 في المائة أي ما يعادل 223 نقطة، وأقفل عند مستوى 45073 نقطة.
وبلغ حجم الأسهم المتداولة 186.692.444 سهما، وتم التداول على أسهم 368 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 122 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 231 شركة، واستقرت قيمة أسهم 15 شركة.
وفي البرازيل، احتل عشرات المتظاهرين لفترة وجيزة الخميس مقر بورصة ساو باولو، احتجاجا على اتساع رقعة التفاوت الاقتصادي في البرازيل التي تشهد تضخما في عهد الرئيس جايير بولسونارو.
ووقف المتظاهرون تحت اللوحات الإلكترونية التي تعرض أسعار الأسهم في أكبر بورصة في البلاد، ولوحوا بلافتات حمراء وبعلم برازيلي كتبت عليه كلمة "جائع". وكتبت "حركة العمال المشردين" التي نظمت الاحتجاج، على "تويتر"، "نحن نحتل بورصة ساو باولو، أكبر رمز للمضاربة وعدم المساواة الاجتماعية". وأضافت "بينما تحقق الشركات أرباحا، فإن الناس جائعون والعمل بات غير مستقر بشكل متزايد". وكتبت على إحدى اللافتات التي حملها المحتجون عبارة "كل شيء باهظ، إنه خطأ بولسونارو".
وبعد مسيرة قصيرة، غادرت المجموعة المبنى وواصلت احتجاجها في الخارج.
وتحدث الرئيس عن الاحتجاج مساء الخميس في بث مباشر بالفيديو على "تويتر".
وسأل "ماذا فعل اليسار حتى لا يخسر الناس "أموال" الإيجار في 2020"؟ وقال إن "الزيادات في الأسعار ترجع إلى تضخم أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، وليس في البرازيل فحسب". تفاقم عدم المساواة الاقتصادية في البرازيل بسبب انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 590 ألف شخص في هذه الدولة البالغ عدد سكانها 213 مليون نسمة.
عربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.26 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2071.3 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو ثمانية ملايين دينار أردني مقارنة بـ5.2 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 53.2 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 40.1 مليون دينار أردني، مقارنة بـ26.2 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغ 27.6 مليون سهم، نفذت من خلال 13730 صفقة.