في اختبار للتواصل الثنائي .. الممثلة التجارية الأمريكية تتحدث مع نظيرها الصيني
قال مسؤول بمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة إن الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي أجرت يوم الجمعة مكالمة مع نظيرها الصيني نائب رئيس الوزراء ليو خه لمعرفة ما إذا كان التواصل الثنائي مع بكين يمكن أن يسفر عن حل لما تشكو منه الولايات المتحدة بشأن ممارسات الصين فيما يتعلق بالتجارة والدعم.
المكالمة هي المرة الثانية التي تتحدث فيها تاي مع ليو، وتأتي بعد تصريحات تاي يوم الاثنين التي أعلنت فيها أنها ستسعى إلى إجراء محادثات "صريحة" مع بكين وجعل الصين تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق التجارة "المرحلة 1" الذي جرى التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال المكتب في بيان "السفيرة تاي ونائب رئيس الوزراء ليو استعرضا تطبيق الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين واتفقا على أن يتشاور الجانبان بشأن قضايا عالقة معينة".
كان مسؤول كبير بالمكتب قد قال في إفادة صحفية قبل المكالمة، التي أجريت مساء الجمعة بتوقيت واشنطن، إن تاي ستعطي ليو تقييما لأداء الصين في تطبيق اتفاق "المرحلة 1"، بما في ذلك ما تعهدت به من مشتريات من السلع الأمريكية، والتي جاءت دون المستهدف. كما كان من المقرر أن تعبر عن المخاوف بشأن ممارسات الصين الاقتصادية "غير المناسبة للسوق"، وفقا لـ"رويترز".
كان اتفاق "المرحلة 1" المبرم في يناير 2020 قد هدأ حرب رسوم جمركية استمرت فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم. وركز إلى حد كبير على تعهد الصين بزيادة مشترياتها من السلع الزراعية والمصنعة والطاقة والخدمات الأمريكية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين، إلى جانب تعزيز حماية حقوق النشر والعلامات التجارية وما إلى ذلك من أشكال الملكية الفكرية.
وقال المسؤول بالمكتب إن تاي، والتي تتحدث لغة الماندرين بطلاقة وابنة مهاجرين من تايوان، تعتبر أن المكالمة "اختبار لما إذا كان هذا النوع من التواصل سيساعد في الوصول للنتائج التي نتطلع إليها، ونمضي ونحن يحدون الأمل في أن تستجيب الصين بشكل إيجابي".
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عقب المحادثات التي عقدت يوم الجمعة بتوقيت واشنطن إن "الجانب الصيني تفاوض بشأن إلغاء الرسوم الجمركية والعقوبات وأوضح موقفه من نموذج التنمية الاقتصادية للصين والسياسات الصناعية".
وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان إن "السفيرة تاي ونائب رئيس مجلس الدولة ليو استعرضا تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين واتفقا على أن يتشاور الجانبان بشأن بعض القضايا العالقة".
وقالت شينخوا إن الجانبين " أبديا مخاوفهما الجوهرية واتفقا على حل المخاوف المنطقية لكل طرف من خلال التشاور".