الاستثمار في المستقبل

أحد أبرز الأمور التي ركزت عليها "رؤية المملكة 2030"، الجمع بين الاعتزاز بالوطن والمواطن، والتقدير لكل كفاءة تستفيد من المساحات التي تقدمها الرؤية. هذا الأمر رأيناه من خلال خطوات استقطاب رأس المال القادم من الخارج، والكفاءات التي تشارك في مختلف المبادرات والمشاريع الضخمة. إضافة إلى تحفيزالشركات الأجنبية الكبرى على فتح مقراتها الإقليمية في المملكة.
الأسابيع الماضية شهدنا إعلان نحو 40 شركة أجنبية فتح مقراتها الإقليمية في الرياض.
هذه المبادرات والفرص التي أتاحتها "رؤية المملكة 2030" لم تأت كما يتصور البعض لمزاحمة الشباب والفتيات من أبناء وبنات المملكة على فرص العمل.
كل استثمار يحمل في ثناياه مزيدا من فرص العمل للسعوديين والسعوديات.
على صعيد آخر، السياح كلما تزايدت أعدادهم أصبح هناك نماء في المنشآت السياحية والخدمات المصاحبة، وبالتالي زادت فرص العمل في السوق المحلية.
هذه النظرة مهمة، ومن الضروري استحضارها عند الحديث عن دور القادمين من الخارج سواء مقيمين أو زوار موسميين في ضخ مزيد من الحيوية على اقتصاد المملكة.
كثير من المدن الاقتصادية التي تم بناؤها، تهدف إلى استقطاب المصانع الأجنبية، هذا الأمر بدأنا نتلمس نتائجه في مدينتي رابغ وجازان الاقتصاديتين. ولاحقا سنراه في نيوم.
العقد الحالي سيشهد عملا دؤوبا يقوده أبناء وبنات هذه البلاد. محصلة كل هذا تحقيق مستهدفات الرؤية وتعظيم البدائل الاقتصادية. إضافة إلى رفع نسبة مشاركة القطاع الخاص.
كل هذه الأمور ستفضي بنا إلى تقليص معدلات البطالة إلى نحو 6 في المائة. وستزيد مستويات الرفاه وجودة الحياة.
المملكة خلال الفترة المقبلة، تستثمر في المستقبل من خلال بدائل الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. النموذج الحضاري الذي تقدمه المملكة وعدد من دول الخليج أثره الإيجابي سينعكس على المنطقة بأكملها. من الضروري أن يسعى العالم العربي إلى الاستفادة من تجربة المملكة وتجارب دول خليجية أخرى، في بناء الإنسان ورفاهيته والابتعاد عن العنصرية والشعارات الغوغائية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي