صناعة الآلات في الصين تحقق نموا مزدوج الرقم .. 2.9 تريليون دولار إيرادات 9 أشهر
حققت صناعة الآلات بالصين نموا مزدوج الرقم من حيث الإيرادات والأرباح والقيمة المضافة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وأوضحت الوزارة أن القيمة المجمعة لإيرادات الشركات العاملة في القطاع بلغت 18.75 تريليون يوان (نحو 2.9 تريليون دولار) خلال الأرباع الثلاثة من العام الجاري، بارتفاع 18.6 في المائة على أساس سنوي.
وخلال تلك الفترة، ارتفع إجمالي أرباح الشركات 13.2 في المائة مقارنة بالعام المنصرم، مسجلا 1.12 تريليون يوان، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
كما ارتفعت القيمة المضافة لصناعة الآلات الصينية خلال الأشهر التسعة الأولى من العالم الجاري بواقع 14.1 في المائة على أساس سنوي، بزيادة 2.3 نقطة مئوية عن النمو الإجمالي للقطاع الصناعي الصيني.
إلى ذلك، سجلت صناعة الملابس في الصين توسعا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، مسجلة نموا في الإنتاج، والإيرادات والأرباح، بحسب ما أوردته نتائج بيانات رسمية أمس.
وأشارت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إلى أنه في الفترة ما بين منذ بداية العام وحتى أيلول (سبتمبر) الماضي، شهدت 12557 شركة ملابس رئيسة تحقيق إيرادات تشغيلية مجمعة بنحو 1.05 تريليون يوان (نحو 163.9 مليار دولار) بزيادة سنوية نسبتها 9 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي أرباح الشركات المذكورة 45.7 مليار يوان، بزيادة نسبتها 5.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما توسع إجمالي الإنتاج إلى 17.1 مليار قطعة، بزيادة نسبتها 9.3 في المائة على أساس سنوي.
وقفزت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للملابس الصينية بنسبة 15.6 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة نفسها، وارتفعت صادرات الملابس والإكسسوارات بنسبة 25.3 في المائة على أساس سنوي إلى 122.4 مليار دولار.
بدورها قالت مديرية الجمارك المحلية في مقاطعة خنان بوسط الصين، إن المقاطعة سجلت نموا قويا في حجم تجارتها الخارجية، خلال فترة الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وأضافت مديرية جمارك مدينة تشنجتشو، أن إجمالي واردات وصادرات المقاطعة سجلت 624.16 مليار يوان (نحو 97.42 مليار دولار)، بزيادة سنوية نسبتها 35.4 في المائة، وذلك خلال الفترة ما بين شهري كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الأول (أكتوبر) الماضيين.
وبلغ حجم صادرات المقاطعة على مدار الأشهر العشرة الأولى المذكورة 380.29 مليار يوان، بارتفاع نسبته 36.7 في المائة، مقابل حجم واردات بلغ 243.87 مليار يوان، بزيادة نسبتها 33.2 في المائة، وكان معدل النمو لكل منهما 14.2 نقطة مئوية و 11.4 نقطة مئوية أعلى من المتوسط الوطني، على التوالي.
وقالت مديرية الجمارك، إن أرقام التجارة تجاوزت الإجمالي المسجل في 2019، قبل اندلاع جائحة كوفيد - 19، وواصلت الشركات الخاصة دورها كأكبر مساهم في نمو تجارة المقاطعة، حيث ارتفعت بنسبة 88 في المائة على أساس سنوي.
ولا تزال الولايات المتحدة ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي أهم ثلاثة شركاء تجاريين للمقاطعة الداخلية.
وبلغ حجم تجارة المقاطعة مع الدول الأعضاء في الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) 171.51 مليار يوان، بزيادة نسبتها 29 في المائة، بينما بلغ حجم التجارة مع الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" 138.26 مليار يوان، بزيادة نسبتها 18.6 في المائة.
وفي قطاع البلاستيك، حققت صناعة البلاستيك في الصين نموا مطردا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، مع ارتفاع الإيرادات المجمعة للشركات العاملة في القطاع بنسبة 16.5 في المائة على أساس سنوي، وفق ما أظهرت بيانات أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإيرادات التشغيلية لشركات تصنيع المواد البلاستيكية تجاوزت 1.58 تريليون يوان (نحو 246.6 مليار دولار) منذ بداية العام وحتى الشهر قبل الماضي.
وأضافت أن هذه الشركات حققت أرباحا إجمالية بلغت 87.1 مليار يوان، بزيادة 3.3 في المائة على أساس سنوي.
وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، بلغ إنتاج صناعة المواد البلاستيكية في الصين 58.81 مليون طن، بزيادة 9.3 في المائة على أساس سنوي.
ومن جهة أخرى، ذكر تقرير نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أخيرا أن الولايات المتحدة تخلفت عن الصين من حيث الأداء الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقد نشر المقال الذي يحمل عنوان "سياسة بايدن التجارية المتمثلة في 'أمريكا أولا' تمنح الصين فرصة"، في وكالة بلومبيرج الأربعاء.
وأشار التقرير إلى أن إدارة جو بايدن لم تنجح في توضيح رؤيتها الاقتصادية تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعد ما يقرب من خمس سنوات من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الشراكة عبر المحيط الهادئ.
في حين أن الصين قدمت رسميا طلبا للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ في أيلول (سبتمبر) من هذا العام.
كما تعهد بتوفير فرص تجارية مربحة لكل عضو من أعضاء الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ للوصول إلى السوق الصينية والسعي لتحقيق نمو في التجارة والاستثمار الثنائيين.
ونقل التقرير عن ديبورا إلمز، مؤسسة مركز التجارة الآسيوي ومقره سنغافورة، قولها "لديكم مرة أخرى إدارة تطبق 'أمريكا أولا' باستخدام لغة مختلفة".