"نيويورك تايمز" تشتري موقع "ذا أثليتك" الرياضي مقابل 550 مليون دولار
استحوذت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقع "ذي أتليتيك" الإخباري الذي استحال مرجعا في قطاعه، في مقابل 550 مليون دولار، في مؤشر جديد إلى سياسة التنويع المعتمدة من المجموعة الصحافية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في بيان نشرته أمس إلى أن الموقع سيستمر في العمل بصورة مستقلة عن "نيويورك تايمز".
وكان "ذي أتليتيك" الذي أطلق سنة 2016 قد انتهج خط الإعلام الرياضي الإلكتروني المدفوع مع انتشار محلي واسع، واستعان بصحافيين معروفين في المدن الأمريكية الكبيرة.
وأفادت المنصة من الوضع المتردي للصحافة المحلية التي ترزح تحت وطأة الأزمات المالية، لتصبح سريعا مرجعا رئيسيا للمعلومات الرياضية في الولايات المتحدة.
وفي نهاية 2021، كان الموقع يعد حوالى 1.2 مليون مشترك، وفقا لـ"الفرنسية".
وتطور الموقع سريعا، مع إطلاقه نسخة بريطانية سنة 2019 وعقده شراكة مع مجموعة "أوبتوس سبورت" التلفزيونية الأسترالية سنة 2021. لكن وسائل إعلامية أمريكية أشارت إلى أن ذي أتليتيك" يواجه صعوبة في تحقيق أرباح وكان يفكر قبل صفقة الاستحواذ، في إعادة تركيز استراتيجيته.
وقالت رئيسة مجموعة "نيويورك تايمز" ميريديت كوبيت ليفيين في تصريحات أوردها البيان إن الصحيفة "تقدم أصلا تغطية رياضية مستقلة لجمهور عريض". وأوضحت أن الاستحواذ على "ذي أتليتيك" من شأنه "السماح لنا بتقديم محتويات أكثر بكثير (...) هذه تكملة جيدة للتايمز".
وتعتمد "نيويورك تايمز" منذ سنوات سياسة استحواذ موجهة لتنويع جمهورها واستقطاب متابعين أصغر سنا وتعزيز عرضها، من وصفات الطهو إلى المدونات الصوتية.
وفي 2016، اشترت الصحيفة موقع "واير كاتر" الذي يجرب منتجات ويقدم توصيات لها، قبل الاستحواذ في يونيو 2020 على استوديو "سيريال بروداكشن" الذي أطلق أول عمل ناجح في مجال البودكاست بعنوان "سيريال".
وبحسب قاعدة البيانات "كرانش بايس"، جمعت منصة "ذي أتليتيك" 139.5 مليون دولار من مستثمرين منذ إطلاقها، وقدرت قيمتها بمبلغ يراوح بين 500 مليون دولار ومليار دولار خلال آخر عملية حشد أموال في يناير 2020.