مؤتمر التعدين الدولي يختتم فعالياته بـ 4 توصيات
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن اختتام فعاليات "مؤتمر التعدين الدولي" الذي عُقد في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعنوان "مستقبل المعادن".
وقالت : إن المؤتمر نجح في إبراز دور المملكة ورؤيتها المستقبلية في ريادة هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي وتمثل هذا النجاح في مشاركة 15 وزيرا من خارج المملكة وممثلي أكثر من 32 دولة في مختلف أنشطته.
وأكد بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المؤتمر شهد حضورا مميزا على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية وشركات التعدين الكبرى والمؤسسات المالية والأكاديميين والباحثين والمهتمين في المملكة والعالم كما تميز بنوعية المتحدثين من الوزراء والخبراء والمختصين في هذا المجال من عدد من الجهات الحكومية في مقدمتهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار والمهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة ويوسف البنيان الرئيس التنفيذي لشركة سابك والمهندس عبدالعزيز الحربي الرئيس التنفيذي لشركة معادن.
إضافة إلى المتحدثين من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية مثل مارك بريستو رئيس شركة "باريك غولد" وروبرت فريدلاند المؤسس رئيس المجلس لشركة "إيفانهو ماينز" وتوماس كابلان رئيس مجلس إدارة شركة "نوفاغولد" وأنيل أقاروال رئيس شركة فيدانتا وإريك كانتور المدير العام لشركة "موليس أند كومباني" وأندرو فورست رئيس مجموعة "فورتسكو ميتالز" ووروهيتش داوان الأمين العام للصندوق العالمي للطبيعة والرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين وروي هارفي الرئيس التنفيذي لشركة ألكوا.
وأوضح أن أنشطة المؤتمر شهدت نقاشات ومداخلات ثرية شارك فيها 100 من القيادات الحكومية وشركات التعدين العالمية عبر 40 جلسة حوارية حول مستقبل قطاع التعدين ومساهماته بتنمية المجتمعات وتعزيز أنظمة الاستدامة والطاقة النظيفة وجذب الاستثمارات المباشرة لقطاع التعدين في المنطقة بينما شهد المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضم الجناح السعودي ممثلا في 12 جهة حكومية في المملكة مشاركة بعض الدول بأجنحة خاصة إضافة الى مشاركة 30 شركة سعودية ودولية.
وبينت أن المؤتمر شهد حضورا كبيرا وصل إلى 3500 مشارك في مقر انعقاده و 4000 مشارك افتراضي من 100 دولة حول العالم إضافة للملايين الذين تابعوه من البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه وعلى هامش المؤتمر وقعت 5 اتفاقيات ومذكرات من أهمها مذكرة تفاهم وقعتها وزارة الطاقة في السعودية مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس ومذكرة تفاهم وقعتها شركة معادن مع شركة أكواباور.
وأفاد البيان أنه خلال اليوم الأول من المؤتمر عقد الاجتماع التشاوري الثامن للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية الذي نظمته الوزارة بالشراكة مع "المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين" الذي نتج عنه ما يلي :
- موافقة الوزراء على مقترح المنظمة بإعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية لمسايرة الاتجاهات العالمية الراهنة وتبنـي أفضـل الممارسات المتعلقة بالصـناعات التعدينية.
-إشادة الوزراء بالمبادرة العربية للمعادن المستخدمة في مجال الطاقة النظيفة التي اقترحتها المنظمة؛ تماشيا مع الجهود الدولية نحو الوصول إلى نظم طاقة أنظف وأقل انبعاثات والحد من التغير المناخي.
- تأكيد الوزراء على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لتحقيق التمية المستدامة في مجال التعدين في الدول العربية وتعزيز مكانة المعادن وتعظيم قيمتها وحسن استغلالها وتعزيز سلسلة القيمة الخاصة بها.
- تثمين الوزراء إطلاق أول منصة رقمية متخصصة لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية بدعم من السعودية وإشادتهم بهذه الخطوة المهمة التي ستساعد على تطوير قطاع التعدين في الدول العربية.
وأشارت إلى أنه وعلى هامش المؤتمر عُقدت اجتماعات الطاولة المستديرة التي شارك فيها الوزراء العرب والعديد من الوزراء المعنيين والمسؤولين عن قطاع التعدين في 32 دولة بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين على مستوى العالم للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في المملكة وفي مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا.
وبين أنه جرى مناقشة فرص إيجاد تعاون أعمق عبر المنطقة وتعزيز التنسيق والتعاون بين الحكومات وشركائها من القطاع الخاص والمجتمع المدني بوصفه الأساس لتحقيق تطورات تعدين مستدامة ومسؤولة وشاملة تقدم منافع مشتركة وتمتد إلى أبعد من مواقع التعدين لتشمل فائدتها المجتمعات القريبة من هذه المواقع.
وأوضح البيان تأكيد المشاركين على أن قطاع التعدين العالمي يتسم بالتحديات كما يتسم بالفرص الكبرى خاصة في مرحلة التعافي من الجائحة حيث يؤدي تعامل شركات التعدين مع مخاطر الصحة العامة المرتبطة بفيروس كورونا وما نتج عن الأزمة إلى تعافي سلاسل التوريد وزيادة طلب المستهلكين.
ولفت إلى أنه جرى مناقشة زيادة الطلب على المعادن الإستراتيجية الذي من المتوقع أن ينمو بوتيرة أسرع في العقود القادمة وما يمثله هذا النمو من فرصة استثمارية تاريخية للمنطقة.
وشدد البيان على إجماع المشاركين على أهمية المنطقة (أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى) في الإسهام في توفير المعادن استجابةً للطلب العالمي وأكدوا على قدرة المنطقة على تلبية احتياجات العالم المعدنية في المستقبل لامتلاكها قدرا لا يستهان به من الاحتياطيات والموارد من السلع المعدنية الأساسية بفضل طبيعتها الجيولوجية الفريدة.
وأكد اتفاقهم على الحاجة إلى إنشاء منتديات حوار لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية بشأن المعادن كما اتفقوا على نهج تعاوني يجمع أصحاب المصلحة الذين يسعون لإيجاد أرضية مشتركة لتطوير سلاسل إمداد معدنية مرنة.
وبين بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المشاركين في اجتماعات الطاولة المستديرة أكدوا على وجود موقف جماعي بشأن أهمية المعادن للمجتمعات والاقتصادات المستقبلية ودعوا إلى خارطة طريق لإحراز تقدم في حوار أصحاب المصلحة المتعددين بشأن التعدين والصناعات التعدينية في هذه المناطق.
وأكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية على إشادة جميع الحضور من ممثلي الحكومات والشركات بما تتمتع به السعودية من قدرات كبيرة في قطاع التعدين وبأنها تمتلك العديد من المقومات للتميز في هذا القطاع لتصبح مركزا لشركات خدمات التعدين ومقرا إقليميا لشركات التعدين لكونها تتوسط منطقة تعدينية مهمة تمتد من أفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وأشادوا بأهمية فكرة المؤتمر التي انبثقت من إستراتيجية المملكة للتعدين والصناعات التعدينية ليكون محفزا للاستثمار في القطاع بشكل سريع خاصة في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم في الوقت الحاضر بدافع من التوجهات الصناعية الحديثة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وما إلى ذلك من صناعات تعتمد على كثير من المعادن الإستراتيجية.