مخاوف من تزايد الوفيات في اليابان بسبب تأخير الجرعات التنشيطية
قال خبراء ومسؤولون محليون إن تأخر الحكومة اليابانية في توزيع الجرعات التنشيطية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا جعلها أكثر عرضة لزيادة عدد الوفيات بسبب المتحور أوميكرون عن البلدان الغنية الأخرى.
ويمكن أن يثير ذلك متاعب سياسية لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إذ إن حوالي 30 في المائة من السكان يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر، وبالتالي فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بدون تلقيهم لجرعة تنشيطية من اللقاح.
واستقال رئيس الوزراء السابق من منصبه بعد انتقادات واسعة النطاق بسبب سوء تعامله مع الجائحة، ويواجه الحزب الحاكم اختبارا مهما لشعبيته في انتخابات المجلس الأعلى في البرلمان هذا العام.
وسجلت اليابان أمس الثلاثاء 236 حالة وفاة جديدة، وهو أكبر عدد للوفيات بفيروس كورونا في البلاد في يوم واحد.
وعلى الرغم من أن اليابان تباطأت نسبيا في إطلاق حملتها الأولى للتطعيمات، إلا أنها عززت سرعتها وبحلول نوفمبر كان لديها أعلى معدل تطعيم بين مجموعة الدول الصناعية السبع، بحسب "رويترز" .
ولكن بعد ذلك، التزمت وزارة الصحة ببروتوكول ينص على الانتظار لمدة ثمانية أشهر بين الجرعات الأولى من اللقاح والجرعة التنشيطية، على الرغم من أن الدول الأخرى قلصت فترات الانتظار، كما حثت الحكومات المحلية، ومن ضمنها حكومة طوكيو، على توزيع الجرعات التنشيطية بشكل أسرع.
وتم تقليص فترة الانتظار أخيرا لستة أشهر وهي لا تزال أطول من فترة الانتظار في كوريا الجنوبية والتي تصل إلى ثلاثة أشهر وفي سنغافورة والتي تبلغ خمسة أشهر.
وتلقى عشرة بالمئة فقط من سكان اليابان الجرعة الثالثة من اللقاحات، مقارنة بأكثر من 50 في المائة في كوريا الجنوبية وسنغافورة.