تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
روسيا: العقوبات يمكن أن تؤدي إلى سقوط محطة الفضاء الدولية
أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" دمتري روغوزين اليوم أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبا برفع هذه الإجراءات.
وقال روغوزين إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصا بتصحيح مدار البنية المدارية". وأضاف أنه "قد يتسبب ذلك في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر".
"جازبروم الروسية": شحنات الغاز عبر أوكرانيا مستمرة بنفس الكمية
قالت شركة الغاز الطبيعي الروسية جازبروم اليوم السبت إنها تواصل شحن الغاز عبر أوكرانيا بنفس الكمية دون تغيير وهي 109.5 مليون متر مكعب في اليوم.
روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من ارتفاع أسعار الطاقة
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله اليوم إن الاتحاد الأوروبي يواجه ارتفاعا في أسعار الطاقة في أعقاب العقوبات التي تم فرضها على موسكو بسبب الأحداث في أوكرانيا.
وقال نيكولاي كوبرينتس إن روسيا كانت موردا موثوقا به للطاقة ولكنها مستعدة لمواجهة صعبة في هذا القطاع إذا لزم الأمر. ولم يذكر تفاصيل عما قد تنطوي عليه تلك المواجهة.
وأضاف أن الوضع في أسواق الطاقة العالمية سيؤدي إلى زيادة ما يدفعه الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات على الأقل للنفط والغاز والكهرباء.
وقال كوبرينتس لوكالة إنترفاكس "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لن يستفيد من هذا - فنحن نملك إمدادات مستقرة بشكل أكبر وأعصابا أقوى".
الصين الوجهة المنشودة للغاز الروسي
تعول روسيا الخاضعة لعقوبات غربية مشددة على الطلب الصيني القوي على الغاز والنفط لبيع مخزونها.
- الصين عملاق مستهلك للطاقة - شهدت الصين التي تشترك في أكثر من 4000 كيلومتر من الحدود مع روسيا قفزة في احتياجاتها من الطاقة تماشيًا مع نموها الاقتصادي.
فقد كانت الصين العام الماضي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والثالث للغاز الذي يستمر نمو الطلب عليه.
في عام 2030، يتوقع أن تكون احتياجات العملاق الآسيوي من الغاز أعلى بنسبة 40% مما كانت عليه في عام 2020، وفق وكالة الطاقة الدولية (IEA).
- لكن ... - لا يمثل الغاز الروسي سوى 5% من الاستهلاك الصيني.
وعلى الرغم من زيادة طلب الصين إلا أن احتياجاتها تظل أقل بكثير من الواردات الأوروبية إذ تمثل أوروبا المشتري الرئيسي للغاز الروسي.
في العام الماضي، استورد الاتحاد الأوروبي 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، أي أكثر بنحو 10 مرات مما استوردته الصين من روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، تزود روسيا الصين بنسبة 16% من احتياجاتها من النفط، بمتوسط 1,59 مليون برميل تم تسليمها يوميًا العام الماضي، وفقًا للمجموعة المصرفية الأسترالية النيوزيلندية ANZ.
- "قوة سيبيريا" - للحصول على إمدادات الغاز الروسي، أمام الصين خياران: التوصيل عبر الأنابيب (خطوط أنابيب الغاز) أو منافذ استقبال الغاز الطبيعي المسال (LNG) عن طريق البحر وتحويله إلى غاز.
بدأ أول خط أنابيب بضخ الغاز الروسي إلى الصين في عام 2019. يربط الأنبوب الذي أطلق عليه اسم "قوة سيبيريا" بين حقول شرق سيبيريا والحدود الصينية على امتداد أكثر من 2000 كيلومتر.
والخط الصيني الذي من شأنه أن يجعل من الممكن في نهاية المطاف توصيل الغاز إلى شنغهاي، مقسم إلى ثلاثة أجزاء، أحدها لم يتم بناؤه بعد.
وسيكون مشغلًا بكامل طاقته في عام 2025.
وبذلك سيكون خط "قوة سيبيريا" قادرًا على نقل 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
ويجري الحديث عن خط ثان لأنابيب الغاز باسم "قوة الصين 2" (باور أوف تشاينا )" يعبر منغوليا. وإذا تحقق المشروع فسوف تحصل الصين بفضله على 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز، وفقًا للإعلام الصيني.
- مشاريع قيد التنفيذ - يرافق خط أنابيب الغاز الروسي الصيني عقد ضخم لتوريد الغاز إلى الصين تقدر قيمته بأكثر من 400 مليار دولار على مدى 30 عامًا، وقعته شركة غازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية CNPC بعد عقد من المحادثات في مايو 2014.
قبل ذلك بأربعة أشهر، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. هذه الخطوة التي اتخذها فلاديمير بوتين دفعت الغرب إلى فرض عقوبات قاسية على روسيا التي فترت علاقاتها مع أوروبا.
قبل ثلاثة أسابيع من غزو أوكرانيا، ناقش رجل الكرملين القوي هذه المرة مع بكين إعداد عقد جديد لتزويد الصين بعشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
- تنويع في المصادر - بالإضافة إلى روسيا، حرصت الصين في السنوات الأخيرة على زيادة مصادرها من الطاقة. فأكبر مورد للغاز إلى الصين هي تركمانستان التي تتقدم بأشواط على كازاخستان وأوزبكستان وبورما.
وعلى الرغم من التوتر مع كانبيرا، تظل أستراليا بالنسبة لبكين أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال (39% من حصة السوق)، متقدمة على الولايات المتحدة (11%) وقطر وماليزيا وإندونيسيا، وفقًا للبيانات الرسمية.
وعلى الرغم من العلاقات المضطربة، اقتربت الصين أيضًا من الولايات المتحدة العام الماضي وسط اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
ووقعت شركة النفط الصينية العملاقة Sinopec اتفاقية مدتها 20 عامًا مع الشركة الأميركية للغاز المسال American Venture Global في نهاية عام 2021 لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال.
تراجع تدفق اللاجئين على الدول المجاورة لأوكرانيا
أعلنت الدول المجاورة لبولندا تراجع أعداد اللاجئين إليها من أوكرانيا وذلك في الوقت الذي تبذل فيه الحكومات وجماعات المتطوعين جهودا مضنية لتوفير المأوى لنحو 2.6 مليون لاجئ معظمهم من النساء والأطفال فروا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية لاوكرانيا قبل اسبوعين.
وما زال اللاجئون يصلون إلى الدول المجاورة بعد التدفق الذي زاد على طاقة جماعات المتطوعين والمنظمات غير الحكومية والسلطات في المناطق السكانية الحدودية في شرق أوروبا والمدن الكبيرة التي يتجه إليها معظم اللاجئين، بحسب "رويترز" .
وذكرت قوات حرس الحدود البولندية أن 76200 شخص وصلوا من أوكرانيا أمس الجمعة بانخفاض نسبته 12 في المئة بالمقارنة بالعدد المسجل في اليوم السابق. وأعلنت الشرطة السلوفاكية عن انخفاض مماثل تقريبا إلى 9581 شخصا، وانخقض عدد من وصلوا إلى رومانيا بنسبة 22 في المائة إلى 16348 لاجئا.