91 % من مستخدمي الإنترنت يشعرون أن الإعلانات تعرف كثيرا من معلوماتهم الشخصية
تمثل المعلومات الشخصية كنزا بالنسبة إلى عديد من الجهات التي يمكنها الاستفادة منها بعدة طرق، إما جمعها وإما بيعها أو استخدامها في توجيه الإعلانات للمستخدمين وفقا للمعلومات الشخصية الخاصة بهم التي تشمل أسماءهم واهتماماتهم، التي تم استخدامها من قبل وسطاء البيانات عبر مواقع الإنترنت التي يتصفحها المستخدمون بشكل يومي. وحسب استطلاع أجرته منصة Get app وجدت أن 91 في المائة من مستخدمي الإنترنت يشعرون أن الإعلانات التي تظهر لهم تعرف كثيرا من المعلومات الشخصية عنهم، ويجب عليهم إزالتها حفاظا على خصوصيتهم على الإنترنت، التي تتم عبر عديد من الإجراءات التي يمكنهم اتباعها من أجل تقليل معلوماتهم الشخصية على الإنترنت لتجعل من الصعب على الآخرين الاستفادة من بياناتهم الشخصية. وهناك عديد من الأسباب التي تدفع المستخدمين إلى حذف معلوماتهم الشخصية على الإنترنت لكي لا يقعوا بأيدي المحتالين القادرين على الوصول إلى بياناتهم الشخصية مثل عناوينهم والبريد الإلكتروني، ورقم الهاتف والاسم، ما يؤدي إلى عواقب مؤسفة في كثير من الأحيان، وعلاوة على ذلك إذا حصل هؤلاء الأشخاص على أي من المعلومات المالية فقد يكونون عرضة لخطر الاحتيال المالي، قد يقولون إنهم يثقون في إحدى الشركات أو الخدمات ويمكنهم ترك معلوماتهم بين يديها، لكن الخطر الرئيس يكمن في أن العشرات من الشركات المشهورة تعرضت لتسريبات عديدة في البيانات، وسرقة للمعلومات، لذلك يرى عديد من المستخدمين أنه من المهم إزالة المعلومات الشخصية، والمحافظة قدر الإمكان على خصوصيتهم عند استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، والإنترنت.
وهناك عدة طرق وأساليب يمكن استخدامها لحماية الخصوصية على الإنترنت، والحفاظ على المعلومات والبيانات الشخصية بعيدا عن أيدي الشركات المعلنة، والمحتالين، والأشخاص الغرباء الذين يريدون إلحاق الضرر بالمستخدمين.
ومن حيث المعلومات الشخصية على الشبكات الاجتماعية، يعد الاطلاع على إعدادات الخصوصية على حسابات التواصل الاجتماعي وتعديلها أمرا بالغ الأهمية من أجل تقليل تتبع بيانات المستخدمين عبر الإنترنت، حيث تقوم شركات التواصل الاجتماعي بتغيير هذه الإعدادات دون إعلام المستخدمين، ما يجعل من الصعب الحفاظ على خصوصيتهم على معظم المنصات، ويجب أن يعلموا أن كل منصة تواصل تعمل على ذلك بهدف استمرار جني الأموال من الإعلانات المستهدفة التي تعتمد على معلوماتهم الشخصية في كثير من الأحيان، لهذا السبب من مصلحتهم أن تبقى حسابات المستخدمين على الإنترنت مكشوفة لهم قدر الإمكان، ما يعطيهم مزيدا من المعلومات عن المستخدمين، ويغذي الخوارزميات لديهم، ليعرفوا عنهم كل ما يفضلونه، وما يقوم المستخدمون به لتخزنه ضمن ملفات التسويق الخاصة بهم، بعد تعديل الخصوصية بشكل دوري والتأكد من أن المستخدمين يخفون كثيرا من البيانات الشخصية، لا بد للمستخدمين حذف المنشورات القديمة فقد تحتوي على معلومات يجدونها عادية، لكن الشركة تجدها مادة إعلانية دسمة، والمحتالون يجدون فيها معلومات قد تلحق الضرر بالمستخدمين.
وإذا رغب المستخدمون إزالة معلوماتهم الشخصية من الإنترنت فيجب عليهم حذف حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي لا يستخدمونها، وحذف أي حسابات أخرى على الإنترنت مثل المتاجر الإلكترونية التي لا تزال تحتفظ ببياناتهم على الرغم من أنهم قد اشتروا منها مرة واحدة فقط، هذه البيانات التي لا معنى لها قد تعرض المستخدمين لخطر سرقة هويتهم، مع الأسف حذف هذه الحسابات ليس بالأمر السهل دائما، حيث تجعل عديد من المواقع الإلكترونية هذه العملية صعبة، أو تتظاهر بعدم إمكانية حذف الحساب بشكل نهائي بل تعمل على إلغاء تنشيطه فقط، لكن مهما يكن يجب أن يخصص المستخدمون وقتا جيدا للتخلص من الحسابات القديمة.
إلى جانب الشبكات الاجتماعية، تجمع الأجهزة الذكية والتطبيقات عديدا من المعلومات حول المستخدمين، حيث يمكن لتطبيقات الهاتف تسريب البيانات، ومراقبة أنشطة المستخدمين دون علمهم سواء كانوا يستخدمونها أم لا، لذلك يجب على المستخدمين تصفح هواتفهم وحذف التطبيقات التي نادرا ما يستخدمونها، وبالنسبة إلى التطبيقات، يجب عليهم إلقاء نظرة على الأذونات والتفكير فيما إذا كانت مناسبة أم لا، على سبيل المثال من المنطقي أن يتمكن تطبيق توصيل الطعام من الوصول إلى موقع المستخدم، لكن هذا الأمر مخالف أن يستطيع الوصول إلى ميكروفون الهاتف، علاوة على ذلك، يجب عليهم أيضا إيقاف تشغيل البلوتوث عند عدم الحاجة إليه حيث قد تتمكن بعض التطبيقات من تحديد موقع الجهاز حتى عند إيقاف تشغيل تتبع الموقع، حيث يتم ذلك عبر البلوتوث عندما تصبح بالقرب من جهاز مفعل عليه تتبع الموقع.
وإضافة إلى ذلك أصبحت حياة المستخدمين مليئة بالسماعات الذكية، وأجهزة التلفاز الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء وغيرها من الأجهزة الذكية التي تنتهك خصوصيتهم في كثير من الأحيان دون أن يشعروا.