البنك الدولي: الأداء الاقتصادي للشرق الأوسط الأفضل في العالم .. سيرتفع 5.2% خلال 2022

البنك الدولي: الأداء الاقتصادي للشرق الأوسط الأفضل في العالم .. سيرتفع  5.2% خلال 2022

حذر البنك الدولي اليوم من أن الأزمة الروسية الأوكرانية تزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الدول الأفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب الحرب.

وفي آخر تحديث لتوقعاته حيال النمو في المنطقة، قال تقرير للبنك الدولي إن "الضغوط التضخمية" التي أحدثها وباء كوفيد-19 "من المرجح أن تتفاقم" بسبب التدخل العسكري الروسي ضد جارتها.

وأوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج في التقرير أن "تهديد متحورات كوفيد-19 لا يزال قائما، لكن الحرب في أوكرانيا قد ضاعفت المخاطر، خاصة بالنسبة للفقراء".

وكان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس حذر هذا الأسبوع من أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا انعكست بالفعل على الاقتصاد العالمي، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتفاقم الفقر والجوع.

وبحسب التقرير الصادر اليوم، قد يكون لارتفاع أسعار المواد الغذائية "آثار بعيدة المدى تتجاوز زيادة انعدام الأمن الغذائي".
وتعد أوكرانيا مصدرا رئيسيا للحبوب، بينما تعد روسيا منتجا رئيسيا للطاقة والأسمدة اللازمة للزراعة. وتعتمد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير على إمدادات القمح من كلا البلدين.

- تضخم متزايد - 

ويتوقع التقرير أن يصل معدل التضخم في دول الخليج إلى 3 في المائة هذا العام، كما سيرتفع المعدل إلى 3.7 في المائة في البلدان المستوردة للنفط.
وقال التقرير إنه "بالنسبة لبعض مستوردي النفط، سيكون من الصعب الحفاظ على الدعم المقدم للمواد الغذائية بسبب الموارد المحدودة"، في حين أن "ارتفاع أسعار النفط قد يؤخر الإصلاحات".

رغم ذلك، يتوقع البنك الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي في المنطقة 5.2 في المائة في عام 2022، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2016.

وأوضح كبير خبراء الاقتصاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي دانييل ليدرمان لـ"الفرنسية" أن "المنطقة بأسرها تنتعش بفضل النفط"، والأداء الاقتصادي فيها "أفضل" من أي منطقة أخرى في العالم.

ومن المتوقع أن تنمو الاقتصادات المصدرة للنفط بنسبة 5.4 في المائة على خلفية التعافي من الوباء والزيادة المتوقعة في إنتاج النفط وارتفاع أسعار الخام، بينما ستنمو اقتصادات الدول المستوردة للنفط بنسبة 4 في المائة.

سمات

الأكثر قراءة