100 ألف هجمة خبيثة تستهدف الهواتف الذكية يوميا
على الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها والتقليل بشكل كبير من تبعات وآثار جائحة كوفيد - 19، إلا أن قراصنة الإنترنت ما زالوا يستغلون الفرص ونقاط ضعف الأفراد لشن هجماتهم الخبيثة بطرق مختلفة وجديدة، لذلك بات من المهم على المستخدمين حماية الحرص على عدم التعرض للهجمات السيبرانية أصبحت من أكثر القضايا إلحاحا خلال الفترة الحالية، وتعد الهواتف الذكية أكثر الوسائط التي يستهدفها مجرمو الإنترنت وذلك بسبب تعلق المستخدمين بها والاعتماد عليها في كل أمور حياتهم.
فخلال العام الماضي قام مجرمو الإنترنت بشن أكثر من 100 ألف هجوم على الهواتف المتحركة بشكل يومي، كما تم استهداف المستخدمين ذوي الامتيازات بشكل غير متسق، حيث يشكل المديرون والمديرون التنفيذيون 10 في المائة فقط من إجمالي المستخدمين في المؤسسات، لكنهم معرضون للهجمات الخطيرة 50 في المائة، وتتعرض نسبة تفوق الـ80 في المائة من المؤسسات للهجمات من خلال اختراق الحساب المورد، ويركز التدريب لزيادة الوعي الأمني على التهديدات التي قد تتسبب بها سلاسل التوريد المهمة للمؤسسات.
وحللت شركة Proofpoint العاملة في مجال الأمن السيبراني، الدور البشري في الهجمات الخبيثة، الذي وفر تدقيقا وتقييما شاملا للجوانب الرئيسة الثلاثة للمخاطر التي يقع فيها المستخدمون وهي ضعف الوضع الأمني والهجمات والامتيازات، كما سلط التقرير الضوء على الخطط المبتكرة لقراصنة الإنترنت لاستغلال نقاط الضعف لدى الأفراد.
وكشف التقرير أن قراصنة الإنترنت يدركون أن الهاتف الذكي يضم كل تفاصيل الحياة الشخصية والمهنية، ففي الولايات المتحدة بلغت أكثر من الضعف خلال العام، أما في المملكة المتحدة فقد زادت الإغراءات حول إشعار التسليم عن 50 في المائة، وتعد منصات التخزين السحابي من أكثر الأنظمة السحابية الرسمية التي يستخدمها قراصنة الإنترنت، في العام الماضي تعرض 35 في المائة من مستأجري السحابة الذين تلقوا تسجيل دخول مريب أيضا لنشاط ملف مشبوه بعد الاختراق، ما كشف أن المخاطر القائمة على الامتيازات تتسع مع انتقال المؤسسات إلى السحابة، وقد تم اكتشاف نحو 10 في المائة من المؤسسات لديها برنامج خبيث نشط مصرح به على الأقل.
وتستمر العلاقة بين مجموعات البرمجيات الضارة ومشغلي برامج الفدية، فقد ضمت أكثر من 20 مليون رسالة محاولة فتح رابط يضم برمجيات ضارة تؤدي إلى الفدية بين الأول من كانون الثاني (يناير) و31 كانون الأول (ديسمبر) 2021.
وفي ظل التوجه العالمي لتعزيز دور أمن المعلومات، سيتم عقد مؤتمر VirtuPort لأمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA ISC 2022 أعمال دورته العاشرة، التي ستعقد حضوريا هذا العام في الرياض خلال السادس والسابع من أيلول (سبتمبر) المقبل ـ بعد عامين من عقده افتراضيا، بسبب جائحة كورونا ـ، لمناقشة حماية البنية التحتية الحساسة، حيث يعقد هذا العام تحت عنوان، “الاندماج السيبراني ـ تقارب المعلومات السيبرانية الاستباقية: البنية التحتية الحساسة لتقنية المعلومات، والتقنيات التشغيلية، وإنترنت الأشياء”.
من جانبه قال المهندس سمير عمر رئيس مؤتمر VirtuPort لحلول أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المملكة تنبهت إلى أهمية حماية بنيتها التحتية في ظل المخاطر التي تتعرض لها مع تزايد الهجمات السيبرانية، ودشنت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وضخت استثمارات ضخمة في قطاع التقنية والاتصالات، بهدف حماية بنيتها التحتية، حيث توقع تقرير صادر من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أن تنمو سوق الأمن السيبراني في المملكة إلى 5.6 مليار دولار بحلول 2023 بفضل رؤيـة المملكـة 2030 في دعم استخدام تقنيات المعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية.