الذهب في طريقه إلى 1700 دولار .. تراجع للشهر الخامس بضغط الدولار القوي
انخفضت أسعار الذهب للشهر الخامس، مع إشارة بيانات اقتصادية أمريكية قوية وتعليقات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن التشديد النقدي إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، ما قلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1721.59 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:35 بتوقيت جرينتش ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 27 تموز (يوليو) عندما سجل 1718.70 دولار للأوقية.
وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2 في المائة إلى 1733.10 دولار للأوقية.
وقال إيليا سبيفاك، خبير العملات في ديلي إف.إكس "لا ينوي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التيسير النقدي بدرجة كبيرة في المستقبل القريب. فتركيزه الآن منصب على التضخم". وأضاف أن هذا يسهم في تراجع أسعار الذهب وارتفاع الدولار. وقال جون وليامز، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أمس الأول، إن البنك سيحتاج على الأرجح إلى أن يصل بسياسته الخاصة بسعر الفائدة "إلى حد ما فوق" 3.5 في المائة والإبقاء عليها عند هذا الحد حتى نهاية 2023.
وأسهمت البيانات الأخيرة، التي كشفت عن زيادة في عدد الوظائف الأمريكية الجديدة في يوليو، وعودة ثقة المستهلكين بشكل فاق التوقعات في أغسطس في تعزيز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي سيظل متمسكا بتشديد سياسته النقدية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 18.37 دولار للأوقية لتتراجع بأكثر من 9 في المائة في أغسطس مسجلة أكبر انخفاض شهري لها منذ سبتمبر 2020.
واستقر البلاتين عند 847.45 دولار لكنه انخفض على أساس شهري بنسبة تتجاوز 5 في المائة. وربح البلاديوم 1.6 في المائة إلى 2121.27 دولار للأوقية.
في سياق متصل، تراجع اليورو مجددا إلى ما دون مستوى التعادل مقابل الدولار، وواصل الانخفاض للشهر الثالث على التوالي، حيث تغذي أزمة الطاقة المتفاقمة مخاوف الركود، بينما يمضي البنك المركزي الأوروبي قدما في رفع أسعار الفائدة.
وأوقفت روسيا إمدادات الغاز من خط أنابيب نورد ستريم 1، ما زاد من حدة معركة اقتصادية بين موسكو وبروكسل وعزز احتمالات الركود وترشيد الطاقة في بعض أغنى دول العالم.
وأبقت المخاوف من عدم استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب بعد انتهاء الصيانة المقررة يوم السبت المتعاملين في حالة من القلق. وقال فرانشيسكو بيسول، محلل الصرف لدى شركة (آي.إن.جي) "التقارير التي ساعدت اليورو في بداية الأسبوع، عن التحسن في قضية الغاز، تتلاشى الآن وهو ما نعتقد أنه سيضع سقفا لسعر اليورو أمام الدولار. وتابع "سنعرف في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان سيتم استئناف التدفقات في نهاية فترة الصيانة بسلاسة أم لا".
وأدت حالة عدم اليقين إلى تراجع اليورو إلى ما دون مستوى التعادل مقابل الدولار. وانخفض في أحدث التداولات بنسبة 0.4 في المائة إلى 0.9976 دولار.
وفي غضون ذلك، ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي آخر في أغسطس، ليتجاوز التوقعات ويعزز فكرة أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة.
وتراجعت الكرونة النرويجية بأكثر من 1 في المائة مقابل الدولار واليورو بعد أن قال البنك المركزي في البلاد إنه سيشتري مزيدا من العملات الأجنبية لمصلحة صندوق الثروة السيادي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.3 في المائة إلى 109.10، قرب ذروته في غضون عقدين التي سجلها يوم الإثنين عند 109.48.
وحقق المؤشر مكاسب للشهر الثالث على التوالي، بعد أن ارتفع بأكثر من 3 في المائة في أغسطس.
وانتعشت العملات المشفرة مع ارتفاع بيتكوين 2.7 في المائة إلى 20339 دولارا، وصعود إيثر 5 في المائة إلى 1599 دولارا.