"ون بيس" .. الأكثر شعبية في قصص المانجا اليابانية
بلغ شغف شوهي ساتو بمغامرات "ون بيس"، إحدى أبرز قصص المانجا اليابانية المصورة وأكثرها شعبية منذ 25 عاما، حد إخراج حفلة زفافه بطريقة مستوحاة من هذه الروايات التي كثرت الاقتباسات منها.
ويرجح ساتو البالغ اليوم 29 عاما أن يكون أنفق منذ طفولته "أكثر من عشرة ملايين ين -نحو 68 ألف دولار- إن لم يكن 20 مليونا"، لجمع المنتجات المشتقة من هذه المانجا التي تتناول مغامرات القرصان ذي قبعة القش لوفي، وللانتقال من منطقة يابانية إلى أخرى بغية المشاركة في لقاءت عن "ون بيس".
وبالتالي لم يفاجأ أصدقاؤه وزملاؤه بقالب الحلوى الذي توج به حفلة زفافه في تموز (يوليو) الفائت، وقد صممه على شكل سفينة قراصنة، ولم يستغربوا عندما وقف مع زوجته جونا أمام ملصق عملاق يمثل لوفي وطاقمه.
وفي منزله في طوكيو الذي يعج بدمى تمثل شخصية "توني توني تشوبر"، وهو نصف إنسان ونصف حيوان رنة، بالقرب من رفوف تصطف عليها مجلدات القصة المصورة التي بيعت منها أكثر من 500 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم، يقول ساتو للوكالة "الفرنسية"، "لقد عشت طوال حياتي مع ون بيس، وشئت أن يكون زفافي بمنزلة تحية لقصة المانجا هذه".
وغالبا ما يعلل المعجبون انجذابهم إلى قصة "ون بيس" بحواراتها المثيرة وشخصياتها المحببة، لدرجة أن المؤلف إيشيرو أودا كان يذرف الدموع عندما يرسمها وهي تبكي.
وليس أدل على شعبية هذه القصة من مشاركة عشرات الآلاف سنويا في مسابقة تنظمها دار "شويشا" للنشر عن عالم "ون بيس"، لكي يفوزوا بلقب "ملك المعرفة". واحتل شوهي ساتو المركز العاشر في أحد الأعوام.
ويعتقد أريمو، وهو اسم مستعار لمعجب آخر سبق أن حصل على المركز الـ15 في المسابقة نفسها، أن عالم "ون بيس" متقن إلى درجة أنه يتساءل أحيانا "عما إذا كان موجودا بالفعل في مكان ما".
وما إن يخلد ابنه إلى النوم، يلجأ هذا المهندس المعلوماتي البالغ 32 عاما إلى مكتبه لقراءة المانجا. ولم يتردد الرجل المولع بـ"ون بيس" في تزيين هذا المكتب وبقية المنزل، حتى المراحيض، برسوم ومنتجات مشتقة من جو القصة، وصنع أيضا كرة أرضية تمثل المحيطات التي ينشط فيها قراصنته المفضلون.