كيف يمكن لتقنيات الرعاية الصحية عن بعد مواجهة أزمة المناخ ؟
تعالت أصوات مجتمع الرعاية الصحية العالمي، مطالبة أن تلعب الشركات دورا حاسما، بعد أن أشارت بيانات إلى أن القطاع مسؤولا عن 4.6 في المائة من انبعاثات الاحتباس الحراري في العالم.
وإذا افترضنا أن الرعاية الصحية العالمي بلدا، فسيكون خامس أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقا لتقرير منظمة "الرعاية الصحية بدون أضرار".
هذا الأمر يوجه الانتباه إلى تقنيات الرعاية الصحية عن بعد، التي تقلل التأثير على البيئة، عبر إزالة "أميال الرعاية" للمرضى الذين يسافرون إلى ومن المرافق الصحية.
وتعمل "جنرال إلكتريك" على تطوير ميزات الكفاءة والاستفادة من التقنيات الرقمية لتحويل أكبر قطع المعدات الطبية إلى أجهزة تترك تأثيرا أقل على الكوكب.
حيث قدمت حل العناية المركزة عن بعد في السعودية، الذي يعمل على المراقبة على مدار الساعة باستخدام برامج تجمع بيانات المرضى، وتراقب علامات المريض الحيوية، وفي حالة اكتشاف أي تدهور، يتم تنبيه فريق متخصص عن بعد، يتصل بالمستشفى الموجود بقرب المريض، كما أنها تساعد في نقل مرضى القلب بواسطة الإسعاف، حيث يمكن إجراء فحص كهربائي للقلب أثناء السير على المستشفى.
وبصفة "جنرال إلكتريك" شركة رائدة في مجال ابتكارات التقنيات الطبية والتشخيصات، فإنها تعمل على تطوير ميزات الكفاءة والاستفادة من التقنيات الرقمية لتحويل حتى أكبر قطع المعدات الطبية إلى أجهزة تترك تأثيرا أقل على كوكبنا.
كما تدعم صناعة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بحلول توفر نظرة شاملة في الوقت الفعلي لحالة المرضى عبر منطقة رعاية أو مستشفى أو النظام الصحي بأكمله، ومن خلال القيام بذلك، فإنها تمكن صناعة الرعاية الصحية من تقليل انبعاثات الكربون ودعم البلدان لتحقيق أهدافها المناخية مع مساعدة الفرق السريرية أيضا على تقديم رعاية مستجيبة وفي الوقت المناسب ومتوافقة.
ومن منظور الصيانة والإصلاح، أبقت تقنيات الخدمة عن بعد الموجودة لدى الشركة على تشغيل معدات الرعاية الصحية في جميع أنحاء الوباء وتستمر في القيام بذلك حتى اليوم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا وتركيا، يوجد أكثر من 250 مهندس خدمة ميدانية من شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية يدعمون الطلبات المتزايدة لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، والذين تمكنوا من حل ما يقرب من ثلث مشكلات الخدمة عن بعد.
كما تعالج الحلول عن بعد مسألة قيود التدريب على التطبيق، والتي لعبت دورا حاسما أثناء الجائحة، حيث تم تقديم الخبير الرقمي، وهو نهج جديد للتدريب على التطبيق عبر جلسات مباشرة ومخصصة وجها لوجه، من خلال جهاز لوحي محمول متصل بهذا النظام بسهولة.
كما طورت "جنرال إلكتريك" نظام الرنين المغناطيسي الجديد، المصمم لتقليل استخدام الهيليوم في النظام، وهو مصدر نادر وغير متجدد، بنسبة 67 في المائة، ويكون الإصدار الحالي من المغناطيس أخف بـ 2 طن من سابقه، إضافة لتمكين الطاقم الطبي من تقليل استهلاك طاقة التصوير بالرنين المغناطيسي بنسبة 50 في المائة.
وأشارت إلى التزامها بمبادرة الأهداف العلمية، وتطوير أهداف النطاق 3 التي تتوافق مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، ومع استمرار الجائحة والمخاوف الصحية الأخرى في التأثير على الصناعة، سيستغرق تحقيق بعض الإجراءات لحماية الناس والكوكب وقتا أطول. ومع ذلك، فإن تغيير الطريقة التي يتم بها تقديم الرعاية الصحية حالي في العالم سيسهم في مستقبل أكثر استدامة للجميع.
مادة إعلانية