أسوأ عاصفة أمريكية خلال 60 عاما تلغي 2767 رحلة طيران في يوم
تسببت العاصفة الشتوية الشديدة التي ضربت الولايات المتحدة، في إلغاء آلاف الرحلات الجوية خلال العطلة الطويلة، مطلع الأسبوع الجاري.
وبلغ إجمالي عدد الرحلات الملغاة، 2767 رحلة، ومن إجمالي الرحلات المتأخرة البالغ عددها 5319 رحلة، تأخرت 641 رحلة داخل الولايات المتحدة أو لخارجها.
ووفقا لموقع تتبع الرحلات "فلايت أوير"، ألغت شركة "ساوث ويست أيرلاينز" 725 رحلة، فضلا عن تأخر 103 رحلات. وتم إلغاء 1238 رحلة جوية من قبل شركة ن ساوث ويست أيضا.
وألغت شركة "تشاينا إيسترن أيرلاينز" 596 رحلة، التي تصل إلى 32 في المائة من إجمالي رحلاتها.
وبلغ إجمالي الرحلات الملغاة لشركة طيران "دلتا" 247 رحلة إلى جانب تأخير 69 رحلة، كما ألغت شركة "يونايتد أيرلاينز" 84 رحلة، وألغت خطوط طيران "ألاسكا" 79 رحلة.
وعبر مارك بولونكارز المسؤول في مقاطعة إيري عن تخوفه من "أشخاص عالقين في سياراتهم منذ أكثر من يومين وآخرين في منازلهم بدرجات حرارة متدنية".
وفرض منع التنقل في هذه المنطقة لكن مئات الأشخاص ما زالوا عالقين في سياراتهم.
واعترفت كاثي هوشول حاكمة ولاية نيويورك، المولودة في بافالو، بأنها "أزمة كبرى". وقالت، "شهدت كل العواصف الشتوية في الأعوام الـ 60 الأخيرة"، مؤكدة أن العاصفة الحالية "هي الأسوأ".
وأوضح بولونكارز أن التيار الكهربائي لن يعود بالكامل في بافالو حتى الإثنين، ودعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم لأن الطرق لا تزال غير سالكة. كما أعلن أن مطار بافالو الدولي سيبقى مغلقا حتى الثلاثاء.
وقال علي لوسون 34 عاما، الذي يعيش في بافالو منذ ثمانية أعوام، إن "الرياح قوية جدا" لدرجة أن الثلج يتشكل مثل "كثبان رملية". ووصف الوضع بـ"الجنوني".
وكان أكثر من 48 ألف منزل دون كهرباء على الساحل الشرقي حسب الموقع الإلكتروني "باور-آوتيج" الذي تحدث عن انقطاع التيار عن نحو 150 ألف منزل في البداية.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية أنها تتوقع عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية "بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بوفالو، المعتادة على الطقس الشتوي السيئ، وأن تضاف طبقة سمكها 14 بوصة (35 سنتمترا) الإثنين، إضافة إلى ما تراكم منذ أيام وأدى إلى شل المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها.
وظل الطقس العاصف مخيما على مقاطعة إيري في غرب نيويورك حيث تقع بافالو، التي صارت تمثل بؤرة أزمة الطقس.