السعودية في 2022 .. مبادرات ومشاريع نحو «الرؤية» وشراكات دولية استراتيجية
شهدت المملكة في 2022، عددا من الأحداث الاقتصادية المهمة، لعل من أبرزها زيارة رئيسي أكبر كتلتين اقتصاديتين في العالم، هما الرئيس الأمريكي، والرئيس الصيني الذي وقع الملك سلمان بن عبدالعزيز معه اتفاقية استراتيجية شاملة بين البلدين.
كما زار المملكة رؤساء عدد من دول العالم وتم التوقيع على شراكات واتفاقيات مشتركة، ما يؤكد المكانة الاقتصادية للمملكة إقليميا ودوليا.
في المقابل، شكلت زيارات ولي العهد الخارجية نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز تعاون المملكة مع الكتل الاقتصادية العالمية الأخرى، حيث ترأس ولي العهد وفد المملكة في قمة العشرين في إندونيسيا، وزار دولا أخرى من أبرزها فرنسا، تركيا، كوريا الجنوبية، تايلاند، مصر، الأردن.
وشهد العام أيضا إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية الهادفة إلى دعم الاقتصاد السعودي وفق مستهدفات رؤية 2030.
"الاقتصادية" بدورها، تتتبع في تسلسل زمني يبدأ من كانون الثاني (يناير) حتى كانون الأول (ديسمبر) أبرز الأحداث الاقتصادية.
كانون الثاني (يناير)
استقبل ولي العهد الرئيس التايلاندي في الرياض وتم عقد قمة مشتركة لتعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين، كما استقبل رئيس كوريا الجنوبية وعقدا قمة مباحثات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، كما أطلق مجموعة "بوتيك" لتطوير وإدارة وتشغيل سلسلة القصور التاريخية والثقافية.
وشهد الشهر نفسه، استضافة المملكة لأعمال المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية، ومؤتمر leap22 التقني، ومعرض "اكتفاء" لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمؤتمر العالمي للتعدين في الرياض.
وجرى إطلاق خطة عمل مركز "التنافسية" لمواكبة المستجدات العالمية، وتوقيع صندوق الاستثمارات العامة اتفاقية مع "بوسكو" و"سامسونج سي.تي" لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر.
وشهد أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين المملكة والعراق لتعزيز فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والكهرباء والأغذية.
كما أقر مجلس الوزراء نموذج اتفاقية تبادل المعلومات الخليجية وإنشاء أكاديمية دولية للسياحة، فضلا عن الإعلان عن مشروع بين المملكة وأذربيجان لإنتاج طاقة الرياح في أذربيجان باستثمار 1.12 مليار ريال.
شباط (فبراير)
أعلن ولي العهد نقل 4 في المائة من أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة تحقيقا للرؤية وتعظيما للأصول، ووجه بعقد مؤتمر "ليب" سنويا في المملكة، كما رعى سباق كأس الملك عبدالعزيز للخيل، وتوج الفائزين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.
وشهد شباط (فبراير) الإعلان عن اكتشاف أربعة حقول غاز طبيعي في المملكة، وقرر صندوق الاستثمارات العامة توسعه في الأسواق العالمية بمكاتب جديدة، فيما أعلنت أرامكو اكتمال أعمال صفقة شبكة أنابيب الغاز باستثمار 15.5 مليار دولار مع ائتلاف مستثمرين عالميين.
كما جرى الترخيص لثالث بنك رقمي برأس مال 1.65 مليار ريال، وتدشين بوابة لحصر الاستثمارات الزراعية السعودية في الخارج، وتدشين معرض صنع في السعودية، واعتماد استراتيجية المدن الذكية، وإطلاق استراتيجية القوى البشرية في قطاع الصناعات، كما افتتحت مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين متجرا للشركة في الرياض.
آذار (مارس)
استقبل ولي العهد رئيس وزراء بريطانيا وعقدا مباحثات مشتركة لدعم الشراكة الاستراتيجية، كما استقبل الرئيس المصري وعقدا قمة مشتركة في تعزيز الشراكة الاقتصادية.
وأكدا ولي العهد في حواره مع مجلة "إتلانتيك" حرص المملكة على توازن أسواق البترول وأنه لا قوة تستطيع إفشال رؤية 2030، واستعرضا في الحوار إنجازات اقتصادية واستثمارية عدة في المملكة.
واحتضنت المملكة في آذار (مارس) منتدى الاستثمار السعودي - النمساوي في الرياض، المنتدى السعودي - اليوناني، والمؤتمر العالمي لريادة الأعمال العالمي وكانت حصيلة اليوم الأول 16 مليار ريال والتوقيع على 33 اتفاقية، واستضافت الرياض النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي.
ووافق مجلس الوزراء على صرف بدل مزاولة للعاملين في الطب الشرعي، ووافق على تشكيل لجنة لصناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، وتم الإعلان عن تسليم ست شركات عالمية، تراخيص مقارها الإقليمية لمزاولة نشاطها في المملكة، والترخيص لثلاث شركات جديدة في مجالي التمويل والمدفوعات الإلكترونية.
وفي الشهر نفسه أطلقت "نيوم" شركة الطاقة والمياه "إنوا"، بينما أعلنت "سالك" استحواذها على 35.43 في المائة من "أولام" الزراعية مقابل 4.65 مليار ريال، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير إدارة النفايات ورفع مستوى الخدمات التشغيلية في المملكة.
نيسان (أبريل)
وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز صرف ملياري ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي، فضلا عن صدور أمر ملكي بترقية وتعيين 38 قاضيا في ديوان المظالم.
واستقبل ولي العهد الرئيس التركي وبحثا تعزيز العلاقات، كما استقبل رئيس السنغال وبحثا فرص تعزيز التعاون، فضلا عن إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به.
وجرى خلال الشهر إبرام اتفاقية مع "لوسيد" لشراء ما يصل 100 ألف سيارة كهربائية، والإعلان عن تنظيمات جديدة لحيادية الإنترنت في المملكة.
أيار (مايو)
وجه أمر ملكي بإنشاء هيئتي تطوير الطائف والأحساء، كما أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز لرئيس الإمارات تطلع المملكة لتوطيد أواصر الأخوة وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وأعلنت الرياض وباريس دعمهما الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فضلا عن إجراء مباحثات سعودية - بريطانية لتعزيز الشراكة الاقتصادية في التجارة الإلكترونية، وأخرى مع بلغاريا لتعزيز الشراكة الاقتصادية.
وأطلقت هيئة موانئ 12 فرصة استثمارية أمام القطاع الخاص في 2022، فضلا عن إطلاق الهيكل التجاري الجديد لمنظومة المياه وتوقيع 22 اتفاقية تجارية للإنتاج والتوزيع.
إلى جانب ذلك توقيع اتفاقيتين سعوديتين لتعزيز الشراكة مع "دافوس" ودعم مسار التحول الاقتصادي، وعقد شراكة سعودية أمريكية في قطاع الفضاء بقيمة عشرة مليارات ريال.
حزيران (يونيو)
جرى توقيع اتفاق سعودي - تركي على تطوير شركات إنتاجية واستثمارية وتشجيع القطاع الخاص، وأكدت الرياض وعمان أهمية العمل المشترك لزيادة مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري، فضلا عن الترخيص لبنك الأردن.
كما استعرضت مباحثات سعودية - مصرية سبل تطوير العلاقات الاستراتيجية والارتقاء بالشراكة الاقتصادية، وتوقيع 14 اتفاقية بين السعودية ومصر باستثمارات 30 مليار ريال.
وخلال الشهر، وافق مجلس الوزراء على نظام الشركات، وأقر نظام الوساطة العقارية والإطار التنظيمي لمشاريع النقل العام، كما أطلقت هيئة العلا مشروع "وادي الفن" تحقيقا لرؤية ولي العهد، وبدء التأهيل لمشروع المناطق الجمركية المؤمنة في المنافذ البرية.
كما منحت "نيوم" عقدين لإنشاء نفقين في "ذا لاين" لوسائل النقل فائقة السرعة وبناء أول محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة المتجددة 100 في المائة، وإقرار تنظيم مدينة الطاقة الذرية والمتجددة وتعديل نظامي التقاعد والتأمينات، والترخيص لثلاث شركات لتطوير 15 منصة ومنتجا حكوميا رقميا.
تموز (يوليو)
صدرت توجيهات من القيادة السعودية بتخصيص 105 مليارات ريال لمشاريع الخطة الخمسية لمنظومة المياه، كما أمر بتخصيص 20 مليون ريال لمواجهة ارتفاع الأسعار.
ونيابة عن الملك، رأس ولي العهد قمة قادة دول الخليج وأمريكا والأردن ومصر والعراق في جدة، والإعلان عن تكامل إقليمي استراتيجي برؤية مشتركة.
وخلال زيارة ولي العهد، باريس في تموز (يوليو)، أكدت الدول أهمية استقرار أسواق الطاقة والغذاء.
وفي الشهر نفسه، أعلن ولي العهد تصاميم "ذا لاين" ببصمات ابتكارية وإبداعية، ودشن المرحلة الثانية من تطوير المساجد التاريخية بهوية عمرانية، وأعلن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.