بكين: واشنطن متنمرة وسلوكياتها مقلقة ومعطلة لسلاسل التوريد

بكين: واشنطن متنمرة وسلوكياتها مقلقة ومعطلة لسلاسل التوريد

انتقدت الصين بشدة منافستها التجارية الولايات المتحدة في اجتماع لمنظمة التجارة العالمية أمس، واصفة واشنطن بأنها "متنمرة" و"منتهكة للقواعد".
تحدث لي تشنج قانج السفير الصيني لدى منظمة التجارة العالمية أمام اجتماع للمنظمة لبحث النزاعات التجارية، قائلا "إن واشنطن أعلنت نيتها الطعن في حكم أصدرته المنظمة أخيرا، خلص إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية على المعادن تنتهك القواعد العالمية".
وقال لي، وفقا لنسخة من خطابه، "هذه السلوكيات المقلقة من جانب الولايات المتحدة تظهر أنها متنمرة، تمارس هذا السلوك، بمفردها ومنتهكة للقواعد ومعطلة لسلاسل التوريد".
إلى ذلك، انضمت اليابان وهولندا إلى الولايات المتحدة، في الحد من وصول الصين إلى رقائق أشباه الموصلات المتقدمة، ما يشكل تحالفا قويا، سيقوض طموحات بكين لبناء إمكاناتها الخاصة لتصنيع الرقائق المحلية، طبقا لما ذكرته مصادر على صلة بالمفاوضات.
وبحسب "رويترز"، اختتم مسؤولون أمريكيون وهولنديون ويابانيون محادثات البارحة، حول مجموعة جديدة من القيود لما يتم توريده لشركات صينية، طبقا لما ذكرته المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، نظرا لأن المحادثات سرية.
وبحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، كانت المفاوضات لا تزال مستمرة حتى وقت متأخر من الخميس، في واشنطن.
وليس هناك أي خطة لإعلان عام بشأن القيود، التي من المرجح فرضها، طبقا لما ذكرته المصادر.
وستوسع هولندا من القيود على شركة "إيه.إس.إم.إل هولدينج إن.في"، التي ستمنعها من أن تبيع على الأقل بعضا مما تسمى بـ"آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية"، التي تعد مهمة لصنع بعض أنواع الرقائق المتقدمة، التي بدونها، تكون محاولات إقامة خطوط إنتاج مستحيلة.
وستضع اليابان قيودا مماثلة على شركة نيكون كورب.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرضت أخيرا قيودا جديدة على حصول الصين على تكنولوجيا أشباه الموصلات الأمريكية، بهدف منع بكين من تطوير صناعة رقائق خاصة بها، وتعزيز قدرات البلاد العسكرية.
وفي الشأن الصيني، أظهرت بيانات رسمية أن قطاع بناء السفن في الصين واصل صدارته عالميا بحلول نهاية عام 2022، محتلا أكبر حصة سوقية من حيث الإنتاج والطلبات.
وبلغ إنتاج بناء السفن في البلاد 37.86 مليون طن من الوزن الساكن خلال العام الماضي، وهو ما يمثل 47.3 في المائة من الإجمالي العالمي، وفقا للجمعية الصينية لصناعة بناء السفن الوطنية.
ووصلت الطلبات الجديدة، وهي مؤشر رئيس آخر لصناعة بناء السفن، إلى 45.52 مليون طن من الوزن الساكن في عام 2022، بحصة سوقية عالمية بلغت 55.2 في المائة.
وسجل إجمالي الطلبات القابضة للقطاع 105.57 مليون طن، بزيادة 10.2 في المائة على أساس سنوي، مشكلة 49 في المائة من حصة السوق العالمية.
وفي الوقت نفسه، تم تصنيف ست شركات صينية لبناء السفن ضمن أكبر عشر شركات في العالم من حيث المؤشرات الثلاثة المذكورة أعلاه.
من جهة أخرى، قالت وزارة النقل الصينية "إن الصين شهدت زيادة 73 في المائة على أساس سنوي في رحلات الركاب الأربعاء، وهو اليوم الخامس من عطلة الربيع التي تستمر سبعة أيام".
إذ تجاوزت رحلات الركاب 35.3 مليون رحلة الأربعاء، لكنها لا تزال أقل 38.2 في المائة عن مستوى ما قبل الوباء في عام 2019.
ومن بين إجمالي الرحلات، كان هناك 8.59 مليون رحلة بالقطار، بزيادة 73.6 في المائة على أساس سنوي، و24.35 مليون رحلة برية، بزيادة 72.5 في المائة على أساس سنوي. وشهد الأربعاء أيضا ارتفاعا 70.3 في المائة في الرحلات الجوية وزيادة 102.3 في المائة في الرحلات عبر المجاري المائية.
اليوم الأول من الشهر القمري الأول هو يوم الربيع الصيني، وبدأ العيد هذا العام في 22 يناير الجاري. ويعد الوجود مع أفراد الأسرة في مطلع العام من الطقوس التقليدية للشعب الصيني.
إلا أنه خلال العامين الماضيين، لم يتمكن معظم الصينيين من العودة إلى أسرهم لقضاء العطلة بسبب القيود على السفر، لكن تحسين البلاد إجراءات الاستجابة لكوفيد - 19 غير هذا الوضع.
ويعد الطلب المتزايد على السفر نتيجة لخفض الصين أخيرا إجراءات إدارة كوفيد - 19 من الفئة "أ" إلى الفئة "ب". ومن ثم، لم يعد المسافرون بحاجة إلى إظهار الرموز الصحية ونتائج اختبار الحمض النووي السلبية أو الخضوع لفحوصات درجة الحرارة عند دخول محطات السكك الحديدية والمطارات.

الأكثر قراءة