8 % مكاسب النفط في أسبوع .. والقيمة السوقية لـ «بي.بي» تتجاوز 100 مليار استرليني
قفزت أسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس، بأكثر من 2 في المائة، إذ تلقت أسعار الخام دعما من آمال تعافي سريع للطلب من الصين بعد إنهاء ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم سياسة صفر كوفيد الصارمة التي استمرت ثلاثة أعوام، لكن زيادة مخزونات الخام الأمريكية فرضت ضغوطا على مكاسب النفط، بعد أن ارتفعت المخزونات في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2021 إلى 455.1 مليون برميل.
وبحلول الساعة 11:48 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار أو 2.02 في المائة إلى 86.21 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.57 دولار أو 2.01 في المائة إلى 79.63 دولار للبرميل.
وصعد الخامان بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة محققين مكاسب أسبوعية بأكثر من 8 في المائة، وفقا لـ"رويترز".
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر تقديم خدمات التأمين البحري والتمويل والوساطة للنفط الروسي المنقول بحرا الذي يزيد سعره على 60 دولارا للبرميل ابتداء من الخامس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي في إطار العقوبات الغربية على موسكو.
كما فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على مشتريات المنتجات النفطية الروسية وحدد سقفا للأسعار بداية من الخامس من شباط (فبراير).
إلى ذلك، أعلن ألكسندر ستيرنيك، مدير الدائرة الثالثة لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية، أن بلاده لديها آليات تسوية مع دول آسيا الوسطى تقاوم العقوبات، وأن التحول إلى العملات الوطنية يضمن استقرار العلاقات.
وقال ستيرنيك في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، "نستنتج من الخبرات المكتسبة في الأعوام الأخيرة أن الاعتماد فقط على البنية التحتية المالية الغربية هو قصر نظر".
وأضاف، "الواقع أن أتباع الخبرات أقنعتنا جميعا بأن من شأن السيادة الوطنية أن تتمكن من تنفيذ تسويات عبر الحدود دون معوقات. في ظل هذه الظروف، تظهر آليات جديدة للتسويات المتبادلة، ومقاومة للعقوبات، بما في ذلك مع دول آسيا الوسطى".
وأوضح ستيرنيك، "نحن نتحدث عن نظام مكتف ذاتيا لا يتطلب موافقة أي شخص، التحول إلى استخدام العملات الوطنية هو ضمان للتطور المستقر للروابط الاقتصادية بين بلداننا".
بدورها أعلنت الحكومة الهولندية في بيان أمس، أن الغاز الروسي لم يعد يدخل البلاد عبر خطوط الأنابيب. وقبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كان الغاز الروسي يمثل 25 في المائة من إجمالي واردات هولندا من الغاز.
وأضاف البيان أن كمية الغاز المسال من روسيا التي تصل إلى هولندا انخفضت بواقع النصف من 30 في المائة 2021 إلى 15 في المائة حاليا.
وتم تعويض النقص في واردات الغاز الروسي بشكل رئيس من الغاز المسال، كما جاءت معظم واردات الغاز الهولندية من بلجيكا وبريطانيا.
وذكرت "بلومبيرج" أنه نتيجة لحزمة العقوبات الأخيرة على المنتجات النفطية الروسية التي دخلت حيز السريان الأسبوع الماضي، لم تعد أي منتجات نفطية أو نفط خام أو فحم تصل من روسيا إلى هولندا.
من جهة أخرى، طرحت شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) عقدا محدد المدة لتوريد زيت وقود عالي الكبريت للأشهر من نيسان (أبريل) إلى أيلول (سبتمبر)، حسبما ذكرت مصادر من القطاع أمس.
وسيغلق العطاء في 22 فبراير على أن تظل العروض سارية 20 يوما، وسيتم تحميل الإمدادات من ميناء خور الزبير من سفينة إلى سفينة، بكميات تراوح بين 262 ألف طن إلى 464500 طن شهريا.
وأعلنت شركة بي.بي أذربيجان حالة القوة القاهرة على تحميل الخام الأذري من ميناء جيهان التركي في السابع من فبراير بعد زلزال قوي ضرب تركيا وسورية في وقت مبكر الإثنين، وتسببت الكارثة في تعليق العمليات في ميناء جيهان واضطراب إمدادات النفط الخام من العراق وأذربيجان.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 81.86 دولار للبرميل مقابل 80.50 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني ارتفاع له على التوالي وأن السلة خسرت نحو دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 82.82 دولار للبرميل.
في سياق متصل، ارتفعت القيمة السوقية لشركة الطاقة البريطانية العملاقة "بي.بي" لأكثر من مائة مليار جنيه استرليني (121 مليار دولار) للمرة الأولى في خلال ثلاثة أعوام، فيما كافأ حملة الأسهم الشركة للعودة إلى أصول الوقود، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وقفزت شركة النفط البريطانية بواقع 19 في المائة في التداول بلندن منذ إعلان ربح سنوي قياسي أوائل الأسبوع الجاري، وعن تحول استراتيجي لضخ مزيد من النفط والغاز أكثر مما هو مخطط له.
إلى ذلك، طرحت شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) عقدا محدد المدة لتوريد زيت وقود عالي الكبريت للأشهر من أبريل إلى سبتمبر، حسبما ذكرت مصادر من القطاع.
وسيغلق العطاء في 22 فبراير، على أن تظل العروض سارية 20 يوما.
وسيتم تحميل الإمدادات من ميناء خور الزبير من سفينة إلى سفينة، بكميات تراوح بين 262 ألف طن إلى 464500 طن شهريا.