بنك كريدي سويس أمام لحظة حاسمة
المصرفي الشهير مايكل كلاين لديه صفقة جديدة يتطلع إليها.
مقارنة بسجله من الصفقات الضخمة التي جمعت بين بنك باركليز وبنك ليمان براذرز، وشركة داو كيميكال وشركة دوبونت، وشركة جلينكور وشركة إكستراتا، ستكون هذه الصفقة صغيرة.
لكن إذا نجحت، فقد تفعل شيئا ما يعتقد القليل في صناعة الخدمات المصرفية الاستثمارية أنه ممكن، خذ البنك المقرض المختل وظيفيا، والمبتلى بالفضائح كريدي سويس وقم بتحويله إلى قوة مصرفية.
كلاين، مصرفي سابق لعمليات الاندماج والاستحواذ في سيتي بنك، على وشك توقيع اتفاقية لبيع شركته الاستشارية التي تحمل اسمه إلى بنك كريدي سويس مقابل مبلغ "صغير من تسعة أرقام"، كما يقول أحد الأشخاص المشاركين في المفاوضات.
هذا الاستحواذ ركيزة أساسية في خطة إعادة الهيكلة الجذرية التي يأمل البنك المقرض الذي يتخذ من زيورخ مقرا له أن تنهي حقبة التعثر من أزمة إلى أخرى وفتح مستقبل جديد مربح.
الخطة، التي كشف عنها فريق إدارة البنك السويسري العام الماضي، ستشهد تحول كلاين إلى رئيس تنفيذي لكيان جديد، "سي إس فيرست بوسطن"، سيدمج شركته وأسواق المال والأعمال الاستشارية المنبثقة من بنك كريدي سويس معا.
يقول أحد المسؤولين التنفيذيين في بنك كريدي سويس، "مايكل كلاين مصرفي غير عادي - إنه أكثر عملائنا روعة. لقد وظفنا للتو خبيرا في الكون لإدارة مصرفنا الاستثماري".
لكن رغم الحماسة الكبيرة التي تحيط بالصفقة، إلا أن بنك كريدي سويس الآن يقف بشكل حاسم أمام الفرصة الأخيرة.
نشرت المجموعة النتائج المالية الأكثر أهمية في تاريخها البالغ 167 عاما. وقد حذرت السوق سلفا من أنه في طريقه لخسارته السنوية الثانية على التوالي في أعقاب الرحيل الجماعي الضار لعملاء إدارة الثروات في تشرين الأول (أكتوبر)، استجابة لتكهنات مكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول سلامة أوضاعه المالية. يشار إلى أن رئيس مجلس الإدارة، أكسل ليمان، وصف 2022 بأنه "عام مرعب" للبنك.
لكن إذا كان حجم الخسارة السنوية أعلى بكثير من 7.2 مليار فرنك سويسري "7.8 مليار دولار" التي يقدرها المحللون، وهناك القليل من الدلائل على أن التدفقات الخارجة قد انعكست - حيث تصر إدارة البنك - فإن مستويات رأس المال والسيولة في البنك قد تتضرر. ومن شأن ذلك أن يكون علامة تحذير للمساهمين ووكالات التصنيف الائتماني.
يقول فينسينت كوفمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إيثوس، التي تمثل نحو 5 في المائة من مساهمي بنك كريدي سويس، "لا نريد أي مفاجآت كبيرة. أسوأ سيناريو سيكون إذا اضطر مجلس الإدارة إلى إعادة النظر في استراتيجيته - سيكون ذلك كارثيا بالفعل".
سجلت أسهم بنك كريدي سويس أدنى مستوى لها على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر) عند 2.70 فرنك سويسري، وعلى الرغم من أنها ارتفعت منذ ذلك الحين إلى نحو 3.20 فرنك سويسري، إلا أنها لا تزال منخفضة بأكثر من 60 في المائة خلال العام الماضي. يتم تداول السعر السوقي للبنك بانخفاض يقارب 80 في المائة من قيمته الدفترية، مقارنة بعلاوة 20 في المائة لمنافسه الشرس بنك يو بي إس.
بعد سلسلة من التخفيضات على مدار العام الماضي، تراجعت ديون بنك كريدي سويس بشكل خطير بمقدار درجة واحدة فوق المستوى غير المرغوب فيه، وفقا لتصنيف وكالة إس أند بي، ودرجتين فوق المستوى من قبل وكالتي موديز وفيتش. الأخيرتان لديهما نظرة سلبية إلى المجموعة.
إذا انزلق بنك كريدي سويس إلى منطقة غير استثمارية - عار حتى دويتشه بنك تجنبه خلال أدنى مراحله بصفته بنك أوروبا الأكثر تعثرا - فإن إعادة هيكلة البنك المقرض السويسري ستكون في خطر، وكذلك مستقبله مبعث قلق مستمر.
داخل مجالس إدارة الشركات والمديرين التنفيذيين في البنك - حيث تمت صياغة الخطة العام الماضي - هناك شعور بأنه إذا لم تنجح الاستراتيجية، فمن غير المرجح أن تستمر الأعمال دون أن يتم تفكيك البنك أو بيعه، وفقا للأشخاص المشاركين في المناقشات.
في مثل هذا السيناريو، يظل بنك يو بي إس في حالة تأهب لنداء الإنقاذ الطارئ "999" من الحكومة السويسرية، كما يقول شخص مطلع على لعبة الحرب الداخلية للبنك. "البلد ملتزم بنموذج المصرفين، لكننا سنكون ساذجين إذا لم نستعد لذلك".
في هذه الحالة، يفضل بنك يو بي إس الاستحواذ على مجموعة كريدي سويس بأكملها واتخاذ قراراته الخاصة بشأن خطوط الأعمال والموظفين الذين يجب الاحتفاظ بهم، دون التعقيدات من مفاوضات الطرف الثالث غير المكتملة مع كلاين، كما يضيف الشخص.
إن الصفقة التي قد تعيد تشكيل بنك كريدي سويس تعتمد على ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة.
مهمة صعبة
حتى لو كان بنك كريدي سويس سيأتي بنتائج هذا الأسبوع دون أن يتضرر، فإن فريق إدارته الجديد - بعد أن خضع إلى عملية إصلاح شاملة خلال العام الماضي - لا يزال يواجه مهمة صعبة للغاية في تنفيذ الخطة الكبرى.
في حين قال الرئيس التنفيذي أولريش كورنر - الذي دفع إلى المنصب الصيف الماضي - إنه مشروع مدته ثلاثة أعوام، ويقر أولئك الذين يعملون على التفاصيل أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى خمسة أعوام أو أكثر حتى يتم إنجازه.
تتمحور الخطة حول تركيز البنك بشكل أكبر على إدارة الثروات وتقليل تعرضه للخدمات المصرفية الاستثمارية الأكثر خطورة. والجزء الذي حظي بأكبر قدر من الاهتمام حتى الآن هو الجزء الفرعي إس سي فيرست بوسطن، الذي يعود اسمه إلى ذروة عقد الصفقات للمجموعة في ثمانينيات القرن الماضي.
يجادل المسؤولون التنفيذيون في بنك كريدي سويس بأن المشروع الجديد سيتسبب في اضطراب كبير في وول ستريت، مع وجود شركة ذكية بما يكفي للتنافس مع الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال الأعمال التجارية - التي اكتسبت حصتها في السوق على مدار العقد الماضي - لكن مع ثقل الميزانية العمومية لبنك عالمي وراءها.
يقول أحد الأشخاص المشاركين في التخطيط لإعادة الهيكلة، "تكمن الفكرة في إنشاء شركة كبيرة، بحجم ضعفين إلى ثلاثة أضعاف حجم أكبر شركة تليها، لكن بقوة البنوك الاستثمارية الضخمة. بالنسبة لي، هذا النموذج هو مستقبل البنوك".
يبدو أن المديرين التنفيذيين لبنك كريدي سويس قد تغلبوا بالفعل على العقبة الأولى لإطلاق الشركة، وإن كانت صغيرة إلى حد ما. ففي الشهر الماضي، أبرم البنك صفقة مع مالك العلامة التجارية فيرست بوسطن، وهي لا علاقة لها بشركة فيرست بوسطن المذكورة أعلاه، لتمكينه من استخدام العلامة التجارية للشركة الجديدة.
لكن التفاصيل الضئيلة التي نشرها بنك كريدي سويس على الملأ حتى الآن قوبلت بالتشكيك من قبل المنافسين. "لديهم الاسم، لكن هل لديهم الأشخاص المناسبون؟" سأل رئيس بنك استثماري منافس، الذي كان متشككا في نجاح الخطة.
"سيستغرق جذب الأشخاص المناسبين وقتا ومالا. إن نموذج الشركة الاستشارية عمل يركز بشكل أكبر على الأشخاص من الخدمات المصرفية الاستثمارية الأوسع نطاقا. هذا أهم شيء يجب القيام به بشكل صحيح".
لم يخل هذا الانقسام من الجدل، حيث يواجه مجلس البنك وإدارته تساؤلات حول عملية تقرير مستقبل البنك الاستثماري وسط اتهامات بتضارب المصالح.
تم تكليف مجموعة فرعية صغيرة من مجلس الإدارة بإيجاد حل للبنك الاستثماري الصيف الماضي. واحد من الأعضاء الثلاثة كان كلاين، الذي كان عضوا في مجلس إدارة بنك كريدي سويس منذ 2018.
بعد اتخاذ القرار بشأن فصل أجزاء من البنك الاستثماري، تم تكليف كلاين بقيادة المشروع الجديد، القرار الذي أصر المطلعون في بنك كريدي سويس أن كورنر اتخذه. منذ ذلك الحين، تراجع كلاين عن عضويته في مجلس الإدارة.
يقول محلل يغطي بنك كريدي سويس، "إن فصل البنك الاستثماري إلى أجزاء محفوف بالمشكلات. إنه أمر قبيح للغاية من منظور الحوكمة، كان الرجل من العاملين، والآن سيدير البنك المنفصل".
قال المسؤولون التنفيذيون في بنك كريدي سويس إن البنك "يحمي" نفسه من "تضارب المصالح المتصور"، مع نأي كلاين بنفسه عن القرارات النهائية المتعلقة بمشاركته الشخصية.
ومع ذلك، فإن دوره في تأمين الاستثمار من السعودية لزيادة رأس مال بنك كريدي سويس ومنفعته الشخصية من بيع شركته الخاصة للبنك قد أثار الدهشة أيضا.
يصف أحد الأشخاص المعنيين المفاوضات بشأن الصفقة بأنها "عدائية للغاية" في بعض الأحيان. استعان كلاين بشركة بول، ويس للمحاماة لتكون في جانبه - المعروفة بتقاضي أكثر من ألفي دولار في الساعة، وتمثيلها لسام بانكمان فريد في قضية إفلاس بورصة إف تي إكس.
يقول رئيس بنك استثماري منافس، "تفاوض كلاين على صفقة رائعة لنفسه. هذه صفقة رائعة للمصرفي، لكنها ليست كذلك بالنسبة إلى البنك".
بناء البنك الجديد
تتمثل الخطوة التالية الكبيرة في لم البنك الاستثماري الجديد في تحديد استراتيجيته وهيكله، وهي عملية تتطلب تنظيم كثير من الأجزاء المتحركة. تركت هذه المهمة بشكل رئيس لكلاين، الذي يتعين عليه تحقيق التوازن الصحيح بين ما يجيده بنك كريدي سويس تقليديا، ومزيج الأعمال الذي سيساعده على التنافس مع المنافسين.
كان التمويل بالاقتراض، إلى جانب المنتجات المورقة، مجالا تميز فيه بنك كريدي سويس تاريخيا، لكن كليهما يتطلب دعامة رأسمالية ثقيلة، تحاول الشركة الابتعاد عنها.
إن القوة الشخصية لكلاين بصفته صانع صفقات اندماج واستحواذ لا تضاهيها مكانة بنك كريدي سويس في السوق، حيث ينظر إليه على أنه لاعب من الدرجة الثانية في وول ستريت.
من أجل القيام بذلك، سيعرض كلاين حصصا في شركة سي إس فيرست بوسطن، التي من المقرر إدراجها جزئيا في الأعوام القليلة المقبلة.
سيعتمد جمع كل هذه الأمور معا على مقدار رأس المال الذي يمكن جمعه من المستثمرين في الشركة الجديدة، على الرغم من أن أي مستثمر يلتزم برأس مال قد يرغب في رؤية خطط محددة جيدا. وقد يرغب المصرفيون القادمون من المنافسين أيضا في الحصول على مؤشر واضح بشأن مقدار الحصة التي سيحصلون عليها في الشركة.
يقول رئيس مجموعة الاستشارات المالية في بنك آخر في وول ستريت، "أعتقد أنه من الصعب جدا بدء هذه الأنواع من المحادثات مع الأشخاص حتى يكون لديك استراتيجية تشرحها لهم، ولا يمكن أن يكون لديه استراتيجية حتى يكون لديه رأس مال".
يسعى بنك كريدي سويس إلى إغراء المستثمرين بضمان دين قابل للاستبدال لمدة خمسة أعوام سيدر 6 في المائة سنويا ويتحول إلى حقوق ملكية عند إدراج شركة سي إس فيرست بوسطن، وفقا لوثيقة مبيعات تصف المشروع بأنه "شركة كبيرة" تم الحديث عنها لأول مرة من قبل "رويترز".
الميزة الأساسية الأخرى للخطة الرئيسة التي تمت مناقشتها قليلا خارج بنك كريدي سويس هي إنشاء ما يسمى "بالبنك السيئ" - المعروف داخليا باسم وحدة تحرير رأس المال - المكلف بإنهاء خطوط الأعمال عالية المخاطر وحالات التعرض التي تعد مكلفة وهامشية بالنسبة إلى المجموعة.
في ظل هذه الخلفية، هناك حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف تستهدف 2.5 مليار فرنك سويسري أو 15 في المائة من إنفاق المجموعة. يشمل هذا الجهد كل شيء بدءا من ترشيد أنظمة تكنولوجيا المعلومات إلى بيع مباني المكاتب والفنادق الفاخرة، ويتضمن إلغاء تسعة آلاف وظيفة من القوى العاملة في البنك وقوامها 52 ألف موظف.
ركزت الموجة الأولى من تسريح الموظفين في نهاية العام الماضي على الولايات المتحدة، حيث تسهل قوانين العمل فيها إقالة الموظفين، لكن المفاوضات جارية بالفعل مع المصرفيين الاستثماريين في أوروبا التي قد تشهد تخفيض أكثر من 10 في المائة من الوظائف هذا العام.
كما أن تسريح العمال يقوض بعض المخططات، ويؤثر في معنويات الموظفين ويؤدي إلى ارتكاب سلسلة من الأخطاء من قبل كبار المصرفيين.
سيتحول مركز كريدي سويس فيرست بوسطن إلى نيويورك وسيحتفظ ببعض المصرفيين الاستثماريين في أوروبا وآسيا ليمنح أعماله التجارية نطاقا عالميا. لكن الموظفين خارج الولايات المتحدة ليسوا متأكدين من دورهم في الشركة الجديدة، هذا إن كان لهم دور.
قال أحد المصرفيين الاستثماريين في كريديت سويس في أوروبا، "الواقع هو أنه من الصعب التخيل أين سيكون مكاننا، نحن جميعا في وضع الانتظار. إن التوجه واضح تماما. وسيتم تقليص الأنشطة في أوروبا - حيث سيتم تحديد مدى ذلك مع مرور الوقت".
في تلك الأثناء، في نيويورك، لم يتأكد الموظفون الذين تم إخبارهم بأنه من المحتمل أن يستمروا في المشروع الجديد بشأن خطط التمويل التي سيحصلون عليها. حيث قال أحد الأشخاص المطلعين على العملية، "ليست لديهم أي فكرة عن الأسهم التي سيحصلون عليها، لكن البديل أمامهم هو أنهم سيلجؤون للبحث عن وظائف في أماكن أخرى".
"لا أحد يعرف متى سيتم إطلاق هذه العملية، وكيف سيتم إطلاقها، هل سيحصلون على راتب في أول شهرين، ومن المسؤول عن ذلك التمويل. إنهم يسألون عن الأسهم التي سيحصلون عليها لكن الرد الذي يأتيهم هو "سنتحدث عن ذلك لاحقا".
إحاطة المنافسين حوله
هناك آخرون مهتمون بأجزاء من أعمال البنك أو كلها وهم في انتظار الحصول على الفرصة بينما يستعد بنك كريدي سويس إلى الإبلاغ عن خسارته الربعية السابعة من أصل تسعة أرباع.
إضافة إلى يو بي إس، هناك دويتشه بنك الذي يكافح من أجل تنمية عمليات إدارة الثروات الخاصة به حيث ما زال يعتمد بشكل كبير على أعماله التجارية المتقلبة لتحقيق الإيرادات.
وهناك طرف آخر تدور حوله الشائعات، وهو المقرض الفرنسي بي إن بي باريبا، الذي أبرم الأسبوع الماضي اتفاقية بيع لقسمه الأمريكي، بنك الغرب، إلى بنك مونتريال بقيمة بلغت 16.3 مليار دولار. وبعد إعادة شراء ما قيمته أربعة مليارات يورو من الأسهم، قال البنك الفرنسي إنه سيستخدم ما تبقى من العائدات للاستثمار في التكنولوجيا وعمليات الاستحواذ.
على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لبنك بي إن بي قال هذا الأسبوع، إن البنك سيستهدف عمليات الاستحواذ الصغيرة، إلا أن صفقة كريدي سويس قد تكون مغرية نظرا إلى أن المجموعة الفرنسية تفتقر إلى ذراع مصرفية خاصة وناجحة وأنها ضعيفة في آسيا.
قد يكون بنك كريدي سويس أيضا هدفا للاستحواذ من قبل صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط الغنية بالسيولة نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة جراء الحرب الأوكرانية. حيث يشكل المستثمرون من السعودية وقطر خمس قاعدة المساهمين في البنك.
كما أن التحول لا يزال الخطة الرئيسة للبنك. لكن المساهمين والمحللين يأملون في معرفة مزيد من المعلومات مع ظهور النتائج - بدءا من تفاصيل بيع مجموعة المنتجات المورقة، حتى الوضوح في كيفية تحقيق البنك لأهدافه الطموحة في خفض التكاليف.
قال كوفمان من إيثوس، "يجب عليهم التوضيح. فعندما يكون هناك القليل من الشفافية، تنتشر الشائعات - وكما رأينا مع عاصفة وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر، فإن ذلك يمكن أن يكون ضارا للغاية".
لحظات مهمة:
فضيحة جرينسل
آذار (مارس) 2021
اضطر بنك كريدي سويس إلى تعليق عشرة مليارات دولار من صناديق الاستثمار المرتبطة بشركة التمويل المتخصصة جرينسل كابيتال، ما أدى إلى محاصرة مدخرات تصل إلى ألف من عملائها الأكثر ثراء. ومنذ ذلك الحين، شارك البنك في عملية شاقة لاستعادة أموال عملائه من خلال مطالبات التأمين والدعاوى القضائية.
انهيار أرشيجوس
مارس 2021
تسبب انهيار شركة أرشيجوس كابيتال تحت وطأة رهاناتها في سوق الأسهم ذات الرافعة المالية الكبيرة في خسارة بقيمة 5.5 مليار دولار لبنك كريدي سويس، مسجلة بذلك أكبر خسارة تداول في تاريخها. قدم كريدي سويس خدمات سمسرة ممتازة لمكتب العائلة، إلى جانب الكثير من البنوك الاستثمارية الأخرى، التي خسرت مجتمعة أكثر من عشرة مليارات دولار.
أولي الرجل السكين يتولى زمام الأمور
تموز (يوليو) 2022
كان أولريش كورنر الخيار المفاجئ لتولي المسؤولية من الرئيس التنفيذي المغادر توماس جوتشتاين. تم إعلان تعيين الرجل الملقب بـ"أولي الرجل السكين" خلال 11 عاما له كرئيس تنفيذي لبنك يو بي إس، في الوقت نفسه الذي قال فيه مجلس الإدارة إنه سيبدأ في وضع خطة جذرية لإعادة هيكلة البنك.
الاتجاه للانخفاض
أكتوبر 2022
تسبب انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول سلامة الأوضاع المالية لبنك كريدي سويس في قيام العملاء بسحب عشر الأصول التي يمتلكونها في أعمال الثروة للبنك، وهو بالدرجة نفسها التي تعرض لها منافسه بنك يو بي إس طيلة عام كامل خلال الأزمة المالية.