الجفاف الحاد يهدد منطقة القرن الإفريقي بالمجاعة

الجفاف الحاد يهدد منطقة القرن الإفريقي بالمجاعة
الجفاف غير المسبوق يمكن أن يتسبب بسرعة في كارثة إنسانية

حذر برنامج تابع لمنظمة إقليمية في شرق إفريقيا من أن الجفاف الحاد الذي يعاني منه القرن الإفريقي مرشح للتفاقم هذا العام مما يهدد المنطقة بمجاعة أقسى من تلك التي تسببت بمئات آلاف الوفيات قبل عقد من الزمن.

وقال "مركز التوقعات والتطبيقات المناخية" في "الهيئة الحكومية للتنمية" (إيغاد)، المنظمة التي تضم ثماني دول في شرق إفريقيا، في تقرير إن التوقعات خلال موسم الأمطار المقبل "تظهر انخفاضا في كمية المتساقطات وارتفاعا في درجات الحرارة".
وتسهم المتساقطات التي تهطل خلال موسم الأمطار بنسبة كبيرة تصل إلى 60 في المائة من إجمالي الهطولات المطرية خلال العام بأسره في منطقة القرن الإفريقي "جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والصومال وأجزاء من كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وأحيانا يشمل المصطلح بوروندي ورواندا وتنزانيا".
وتأتي هذه التوقعات لتؤكد مخاوف خبراء الأرصاد الجوية ووكالات الإغاثة الإنسانية من أن هذا الجفاف، غير المسبوق من حيث المدة والشدة، يمكن أن يتسبب بسرعة في كارثة إنسانية.
وفي تقريره قال المركز إنه "في بعض أجزاء إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا التي تضررت أخيرا بشدة من الجفاف، يمكن أن يكون هذا موسم الأمطار الجهيض السادس على التوالي".
ويعد القرن الإفريقي من أكثر المناطق تضررا من التغير المناخي، إذ إنه يشهد بصورة متزايدة أزمات أكثر تواترا وشدة بحسب "الفرنسية".
وتسببت مواسم المطر الجهيضة الخمسة الفائتة حتى الآن بنفوق الملايين من رؤوس الماشية وخراب المحاصيل، وأجبرت ملايين الأشخاص على مغادرة مناطقهم بحثا عن الماء والكلأ في أماكن أخرى.
وحذر التقرير من أن الظروف الحالية أسوأ مما كانت عليه قبل جفاف عام 2011، إذ إن 23 مليون شخص في كينيا وإثيوبيا والصومال يعانون منذ الآن من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وتسببت آخر مجاعة ضربت الصومال في 2011 بوفاة نحو 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون السادسة. وتضور هؤلاء جوعا بسبب عدم استجابة المجتمع الدولي بالسرعة الكافية، وفقا للأمم المتحدة.
 

سمات

الأكثر قراءة