هزة أرضية تضرب تركيا بعد 3 أسابيع من الزلزال الذي أودى بحياة 50 ألف شخص

هزة أرضية تضرب تركيا بعد 3 أسابيع من الزلزال الذي أودى بحياة 50 ألف شخص
تحتجز تركيا 184 شخصا يتحملون مسؤولية انهيار المباني في الهزات الأرضية

قالت السلطات التركية إن زلزالا ضرب جنوب شرق البلاد اليوم الاثنين وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 69 آخرين وانهيار 29 مبنى، مما أدى إلى رفع درجة أعمال الإغاثة لإنقاذ العديد من الأشخاص الذين يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.
وجاء زلزال اليوم، الذي بلغت قوته 5.6 درجة فيما كان مركزه على عمق 6.15 كيلومتر، بعد ثلاثة أسابيع من الزلزال العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وأظهرت لقطات حية بثتها محطة (سي.إن.إن ترك) الإخبارية فريق إنقاذ يحمل رجلا حيا على نقالة بعد إخراجه من تحت أنقاض مبنى منهار في إقليم ملطية.
وبعد فترة قصيرة، أخرج عمال الإنقاذ فتاة قيل إنها ابنة الرجل من المبنى نفسه.
وقال يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) في مؤتمر صحفي إنه جرى نشر فرق البحث والإنقاذ بخمس بنايات.
وقال أورهان تتار المدير العام للحد من المخاطر والزلازل في آفاد إن المنطقة شهدت أربعة زلازل جديدة في الأسابيع الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى 45 هزة ارتدادية بلغت قوتها ما بين خمس وست درجات.
وأضاف "هذا نشاط (زلزالي) غير معتاد بالمرة".
* استحقاق الانتخابات
وقعت الزلازل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في يونيو حزيران والتي تمثل أكبر تحد سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان خلال فترة حكمه الممتدة منذ عقدين.
ومن المقرر أن يزور وفد من المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا منطقة الزلزال اليوم الاثنين لجمع المعلومات اللازمة لإعداد تقرير حول جدوى إجراء الانتخابات في المنطقة.
وقال وزير تركي يوم السبت إن تركيا احتجزت 184 شخصا للاشتباه في تورطهم في انهيار المباني جراء الهزات الأرضية التي وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري، مضيفا أنه يجري التوسع في نطاق التحقيقات.
وأعلنت آفاد أمس الأحد ارتفاع عدد القتلى بسبب الزلزال المدمر الذي وقع منذ ثلاثة أسابيع إلى 44374 شخص.
وأودت الزلازل بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتسببت الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، في انهيار أكثر من 160 ألف مبنى تضم 520 ألف شقة أو تضررها بشدة في تركيا.
ومن المتوقع أن يكون للزلازل تأثير نفسي شديد، وخصوصا في صفوف الأطفال.
وبعد الزلزال الأخير، نشرت آفاد على تويتر تحذيرا جديدا يطلب من الناس عدم دخول المباني المتضررة في منطقة الزلزال أو حتى الوقوف بالقرب منها.

سمات

الأكثر قراءة