بعد زيارته رئيس النظام بداية الكارثة .. مدير الصحة العالمية يتفقد مستشفيات الشمال السوري بعد 3 أسابيع من الزلزال
تفقّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء عدداً من المستشفيات في شمال غرب سوريا، في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة، منذ الزلزال المدمّر.
وصل غيبرييسوس الى محافظة إدلب آتياً من تركيا. وزار وفق مراسل وكالة فرانس برس ثلاثة مستشفيات في بلدات باب الهوى وعقربات وسرمدا، كما تفقدّ مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في بلدة كفرلوسين.
وتعدّ الزيارة الأولى لمسؤول أممي رفيع المستوى منذ الزلزال إلى منطقة إدلب، الواقعة ومحيطها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً، والتي نادراً ما يزورها مسؤولون أمميون.
وتسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب في السادس من فبراير سوريا، ومركزه في تركيا المجاورة، بمقتل أكثر من خمسين ألفاً في البلدين. وفي سوريا وحدها، قتل قرابة ستة آلاف شخص، 4,537 منهم في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب وشمال حلب (شمال).
وجاءت زيارة غيبرييسوس الى الجانب السوري من الحدود مع تركيا، بعد وصوله في 11 فبراير إلى مدينة حلب في طائرة حملت حوالى 37 طناً من الإمدادات الطبية الطارئة استجابة للزلزال.
والتقى غيبرييسوس في اليوم اللاحق رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، ونقل عنه موافقته على استخدام الأمم المتحدة لمعبرين، خارج نطاق سيطرته، من أجل إيصال المساعدات عبر الحدود الى المناطق المتضررة من الزلزال والخارجة عن سيطرة القوات الحكومية.
وبعد أسبوع من الزلزال الذي تسبّب بدمار هائل في العديد من المناطق الحدودية مع تركيا، دخل وفد من الأمم المتحدة الى إدلب، في زيارة لتقييم الأضرار. وجال في مناطق عدّة.
ودخل الوفد حينها على وقع انتقادات أطلقتها منظمات محلية وناشطون معارضون إزاء تأخر الأمم المتحدة في إدخال مساعدات الى المناطق المنكوبة.
وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث خلال زيارته الجانب التركي من معبر باب الهوى في 12 شباط/فبراير أنّ الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا".
وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، دخلت منذ الزلزال أكثر من 420 شاحنة محمّلة بمساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر ثلاثة معابر حدودية مع تركيا هي باب الهوى وباب السلامة والراعي.
ويقطن في إدلب وشمال حلب أكثر من أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.