مؤسسات تصنيف: تأثير إفلاس "سيليكون فالي" في المصارف الأوروبية محدود
اعتبرت مؤسستا التصنيف "موديز" و"ستاندرد آند بورز" أن الاضطراب في القطاع المصرفي الأمريكي في أعقاب إفلاس بنك سيليكون فالي يجب أن يكون تأثيره محدودا في المصارف الأوروبية التي تتبع تنظيما مختلفا.
واهتزت الأسواق المالية في وقت سابق هذا الأسبوع بعد انهيار مصرفي "سيليكون فالي" و"سيجنتشر"، ما أجبر السلطات الفيدرالية الأمريكية على اتخاذ تدابير لمنع انتشار عدوى الإفلاس.
وبحسب "الفرنسية"، قالت "موديز" التي خفضت نظرتها للقطاع المصرفي الأمريكي من مستقرة إلى سلبية، في تقرير إن بنية المصارف الأوروبية تحد من تعرضها للانهيارات في القطاع المصرفي الأمريكي، ذلك أنها تودع حصة أكبر من احتياطاتها لدى البنوك المركزية. وأضافت المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا أن سندات الدين تشكل جزءا أقل في الميزانيات العمومية للبنوك الأوروبية مقارنة بالمؤسسات المالية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى "اختلاف أساسي بين النظامين الأوروبي والأمريكي يحد من التأثيرات عبر ضفتي الأطلسي، وهو أن حيازات المصارف الأوروبية من السندات أقل وودائعها أكثر استقرارا ونمت بسرعة أقل". وذكرت المؤسسة أن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي طورا سبلا أفضل للحصول على السيولة في حالة اضطرابات مماثلة.
وأفادت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية أن البنوك الأوروبية التي تتابعها ومعدلات الفوائد لا تملك النموذج الاقتصادي نفسه أو مصادر التمويل مثل البنوك الأمريكية، مضيفة أنه من غير المرجح أن تتعرض كثيرا بشكل مباشر.
وكان مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني ووزير المالية الفرنسي برونو لومير والمستشار الألماني أولاف شولتس من بين الشخصيات الأوروبية التي طمأنت الأسواق حيال تعرض القارة لاضطراب مالي.