أوروبا تحذر: روبوت ChatGPT وسيلة للمحتالين
أصدرت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول" تحذيرا بشأن الروبوت الذي ينتج نصوصا مطولة خلال ثوان بناء على أسئلة المستخدمين ChatGPT، وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج النصوص فورا.
وقالت "يوروبول"، إن منصة ChatGPT يمكن أن تستخدم للاحتيال وغيرها من الجرائم الإلكترونية، وفق ما ذكر موقع euractiv المتخصص في أخبار الاتحاد الأوروبي.
وتضيف الوكالة أن هذه المنصة ستشكل تحديا أمنيا بالنسبة إلى سلطات إنفاذ القانون، حيث يمكن لـ"الجهات الخبيثة استغلالها".
وتوضح أن المجرمين عادة ما يسارعون إلى استغلال التقنيات الجديدة، وشوهدوا وهم يستغلونها استغلالا خبيثا.
وتشرح أن هذا الأمر حدث مرارا مع ChatGPT، وقالت إنها رصدت استخداما خبيثا لهذه المنصة بعد أسابيع من إطلاقها في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.
وتشير الوكالة الأوروبية إلى أن القواعد المعتدلة التي تحكم ChatGPT، يمكن التحايل عليها عبر ما يعرف بـ"الهندسة الفورية"، التي تقوم على تزويد الذكاء الاصطناعي بمدخلات دقيقة بغية الحصول على نتائج محددة. وتؤكد أن الاستخدام الإجرامي لهذه المنصة يشمل تسريع عملية البحث بالنسبة إلى "الجهات الخبيثة"، دون أن يكون لدى هذه الجهات أي معرفة مسبقة بمناطق الجرائم المحتملة، مثل اقتحام المنازل والإرهاب والجرائم الإلكترونية.
وأضافت أن المنصة يمكن أن تعطي خطوات محددة بناء على أسئلة سياقية، بما يسهل على المجرمين فهم الجرائم وتنفيذ عديد منها بسرعة.
وشددت الوكالة على أن التصعيد الاحتيالي هو أحد تطبيقات المنصة الجديدة، علما بأنها قادرة على إنتاج نصوص جديدة أكثر احترافا من الأساليب السابقة في هذا المجال التي كانت تعرف بسرعة بسبب الأخطاء اللغوية فيها.