في مبادرة سنوية .. سعوديون يتسابقون لتفطير الصائمين في الطرقات
يتسابق السعوديون في شهر رمضان المبارك لتجهيز وجبات الإفطار وتوزيعها قبيل أذان المغرب، حيث يشارك عديد من المتطوعين في توزيعها على المارة من المواطنين والمقيمين، وذلك في خطوة لتعزيز قيمة العمل التطوعي والخيري في الشهر الفضيل.
تأتي هذه المبادرات رغبة في تمكين الصائمين من تناول الإفطار وقت الأذان، وذلك في أسمى الصور التي تعكس قيم الإسلام الجميلة من التآخي والأخوة والتراحم في شهر الرحمة.
ورصدت «الاقتصادية» خلال الأيام الماضية عديدا من المتطوعين، خاصة من الشباب، يقومون بإعداد وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين عند الإشارات المرورية، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وقال إبراهيم العبدالسلام أحد المشرفين على فرق التطوع في العاصمة الرياض، "إن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الفرد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة"، مبينا ازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظرا لتعقد ظروف الحياة، وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف.
وأشار إلى أن ما يقوم به الشباب عند إشارات المرور من توزيع وجبات الإفطار على المارة وسائقي المركبات خطوة تستحق التقدير لهم، منوها بأن دافعهم إلى هذا العمل نابع من تعاليم الدين الإسلامي ومن الحس الوطني، الذي يلزمهم فعل الخير.
وشاركه الرأي علي العلي مدير فريق تطوعي في حي الروابي، وقال "إن وجبات الإفطار التي تقدم عند الإشارات والطرقات هي إحدى المبادرات المجتمعية التي يقدمها أهالي الأحياء، ويشارك فيها أبناء الحي"، مشيرا إلى أن مشاريع الإفطار تشهد تطورا ملحوظا عن الماضي، من حيث الإعداد والترتيب لهذه المشاريع، فالوجبات مجهزة مسبقا، بحيث لا يكون هناك نوع من التبذير والإسراف، الذي كان يحدث في الماضي.
وأوضح أن تجهيز وجبة الإفطار يتم قبيل الإفطار بساعة، وذلك باستقبال الوجبات التي في الأغلب ما تعدها أسر الحي، التي ترغب في المساهمة في نيل الأجر.