المطوف جميل جلال الذي كافأه الملك عبدالعزيز
تعد مهنة التطويف مهنة قديمة وعريقة وارتبطت بموسمي الحج والعمرة ويعمل فيها عديد من الأشخاص الذين تخصصوا في هذه المهنة.
ويستعرض المطوف بالمسجد الحرام جميل جلال تاريخ هذه المهنة على مدى أكثر من 70 عاما طوف خلالها عديد من الملوك والرؤساء أبرزهم الملك عبدالعزيز في عام 1368هـ، الذي نظر إليه بإعجاب وكافأه رغم صغر سنه.
وروى المطوف جلال رحلته مع الطوافة التي بدأت منذ عام 1367هـ حتى الآن، وقال، "من ضمن الأمور التي أثرت على شخصيتي في هذا المجال اكتسابي لمبادئ تسع لغات عالمية كنتيجة طبيعية لاختلاطي بالمسلمين في المسجد الحرام من جميع أنحاء العالم، حيث إن الحجاج كانوا في الماضي يأتون بالبواخر ويستغرقون ستة أشهر كاملة في القدوم عبر البحر وكان من يؤدي فريضة الحج يعود ليلتقي القادم للحج في الموسم المقبل.
وأضاف، "من المواقف التي حدثت لي أثناء تطويف أحد الضيوف قديما عندما أكمل الطواف حول الكعبة اتجه إلى المسعى، وحين رأى المسار طويلا أخبرنا أنه اكتفى بمنسك الطواف ويريد الرجوع إلى الفندق وبعد محاولات مضنية أقنعناه أن المنسك لا يكتمل إلا بالسعي اقتنع أخيرا وأكمل المناسك، لافتا النظر إلى أنه كان قديما يعمل مؤذنا في المسجد الحرام.
وأشار إلى أنه تم اختياره ليقوم بإعطاء إشارة لجندي المدفع بالبيرق من أجل الإعلان عن دخول وقت الإفطار، مضيفا أن من الأمور التي يعتز بها هو تصنيفه من قبل مكتبة الملك عبدالعزيز كشخصية تاريخية، وأن هذا يعد فخرا شخصيا له ولأسرته.